غزة - الراية وقنا: نوّه السيد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، بالدعم السخي الذي تقدمه دولة قطر للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن مشاريع المنحة القطرية لقطاع غزة شكلت نقلة نوعية وحضارية لأبناء القطاع، خاصة في ظل استمرار الحصار المفروض عليه. ووجّه هنية، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس عقب جولة تفقد خلالها مشاريع المنحة القطرية، الشكر لدولة قطر على دعمها للشعب الفلسطيني، معبرًا في هذا الصدد عن تقديره لموقف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ومن قبله صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وقال هنية:"إن تنفيذ هذه المشاريع هو رسالة يرسلها أبناء قطاع غزة بأنهم قادرون على البناء والتحرر، وأن غزة انتصرت على الحصار بفضل صمود أبناء الشعب الفلسطيني، والداعمين له". ورافق السيد إسماعيل هنية خلال تفقده لمشاريع المنحة القطرية، عدد من الوزراء والمسؤولين في قطاع غزة ونواب في المجلس التشريعي الفلسطيني. وبدأ هنية جولته بتفقد شارع الرشيد " البحر" والذي تم إعادة إنشائه من حدود قطاع غزة شمالاً حتى الحدود المصرية جنوباً، بالإضافة إلى اشتمال المشروع على أعمال التصميمات، وتنفيذ أعمال البنية التحتية من شبكات مياه وصرف صحي وغيرها، ثم تفقد مشروع إعادة إنشاء شارع صلاح الدين والذي أعيد إنشاؤه من وادي غزة حتى معبر رفح وإعادة البنية التحتية فيه. وأكد أهمية ماحققته المشاريع التي تمولها قطر في قطاع غزة من خدمة للأجيال القادمة لعشرات الأعوام، معتبرًا أن تلك المشاريع حققت نقلة نوعية على مستوى المشاريع الإستراتيجية في غزة. واعتبر أن المشاريع الممولة من خلال المنحة القطرية البالغ قيمتها 407 ملايين دولار بمثابة دليل على انتصار الشعب الفلسطيني على الحصار بصموده ودعم الأمة في مقدمتها قطر وتركيا. وأعرب هنية عن شكره لمصر على تسهيل دخول المواد اللازمة لتنفيذ تلك المشاريع، ودعاها من منطلق الحب والإقرار بمكانتها التاريخية للعمل على فتح معبر رفح على مدار الساعة للأفراد والبضائع اللازمة لإنجاز مشاريع المنحة القطرية. وأشاد بأداء شركات المقاولات واتحاد المقاولين والعمال والفنيين الذين ينفذون هذه المشاريع من مدن سكنية وساحات خضراء ومزارع للاكتفاء الذاتي وحدائق ومدارس ومستشفيات على ما كان يعرف بالمستوطنات ما شكل رسالة يوجهها أبناء القطاع أنهم قادرون على البناء. من جهته أشار أحمد أبو راس مدير المكتب الفني للجنة القطرية إلى أن نسبة الإنجاز في مدينة حمد السكنية بلغت نحو 30% . وأوضح أن اللجنة تواصل بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال اتصالاتها من أجل توفير مصادر موازية لتوريد مواد البناء بما يكفل تسريع وتيرة العمل في المشاريع. وبيّن أن هناك زيادة في كمية مواد البناء الواردة عبر معبر رفح رغم التعثر الملحوظ في سير الأعمال بسبب حاجة المشاريع إلى كميات كبيرة كمشاريع الطرق حيث إن النقص الأكبر الذي تعاني منه تلك المشاريع يكمن في محدودية كمية مادة الحصمة. وأشاد أبو راس بما يوليه رئيس اللجنة القطرية السفير محمد العمادي نائب رئيس دائرة المشاريع في الخارجية القطرية من اهتمام ومتابعة متواصلة بشكل يومي مع اللجنة حيث يطلع على كل مجريات سير العمل في المشاريع، منوهًا إلى ما يتمتع به العمادي من خبرة واسعة في مجال إعادة الإعمار والمشاريع الإستراتيحية. واعتبر أن مدينة حمد شكلت نقلة نوعية في مشاريع القطاع معربًا عن شكره لقطر أميرًا وحكومةً وشعبًا. وقال "هذه المنحة القطرية جاءت لخدمة الشعب الفسطيني وأهل غزة ونحن نلتزم بمعايير الجودة ونسعى الى أن تكون مشاريعنا لخدم الأجيال القادمة على مدار عشرات السنين المقبلة حيث إن اللجنة أخذت بالاعتبار إرساء بنية تحتية للسنوات المقبلة فمشروع شارع صلاح الدين على سبيل المثال تم رفده بتمديدات البنية التحتية اللازمة لخط الكهرباء الثماني وخط نقل الغاز والمشاريع تسير حاليًا وفق الجدول الزمني المحدد لها بينما كانت في السابق تسبق الجدول الزمني نظرًا لتوفر كميات مناسبة من مواد البناء". جريدة الراية القطرية