– متابعات:تداول نشطاء يمنيون وثيقة مسربة تكشف تورط تميم بن حمد آل ثانى حاكم قطر، فى دعم ونقل الجاهديين إلى سوريا وإلى سيناء. والوثيقة المتداولة عبارة عن رسالة من الشيخ عبد الله بن حمد آل ثانى رئيس الديوان الأميرى القطرى، إلى الشيخ اللواء أحمد بن صار بن جاسم رئيس جهاز أمن الدولة القطرى. وجاء نص الوثيقة كالآتى " نود إبلاغكم أن سيدى صاحب السمو الشيخ تميم ببن حمد بن جاسم آل ثانى أمير البلاد المفدى (حفظه الله) قد وجه بإرسال مندوب من قبلكم للقاء قادة حزب التجمع اليمنى للإصلاح، واللواء على محسن الأحمر فى صنعاء خلال أسرع وقت، لمناقشة الترتيبات المتعلقة بنقل المجاهدين اليمنيين إلى سوريا ومصر (سيناء)، ورفع تقرير تفصيلى عن الصعوبات التى يواجهها الأخوة فى اليمن هذه الفترة". من جانب أخر رأت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن "الدعم القطري للإخوان المسلمين من خلال حملة مقاطعة لمصر ودول الخليج هو جزء من رهان على "حفظ ماء الوجه" للدولة الصغيرة أمام القوى العربية العظمى التي تتمثل في مصر والمملكة العربية السعودية". وقالت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم، السبت، إن "منظمة الإخوان المسلمين المحظورة التى بثت سمها تقريبا في كل منطقة يتواجد بها أحد أعضائها البارزين، أثارت حالة خلاف عميقة بين اثنين من القوى الخليجية". وأضافت أن "شهور التوتر بين قطر وجيرانها ظهرت جلية الشهر الماضي، حيث سحبت كل من المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة سفراءها من الدوحة، وعلى الرغم من إعلان مجلس التعاون الخليجي عن توصل الأطراف إلى حل لحسم الخلاف، فإنه سيظل حلا سطحيا إذا لم تتخل قطر عن تأييدها لجماعة الإخوان المسلمين، وهو أمر قد يمثل استحالة". وأكدت الصحيفة أن "حالة الانقسام حول الإخوان المسلمين بين السعودية وجارتها الصغيرة قطر تكمن فى نموذج الإسلام السياسي الذي تمثله الجماعة، الذي يجمع بين النزعة الدينية والسلطة". وقالت "مونيتور" إن "المملكة العربية السعودية تعتبر هذا النموذج تهديدا لكل من شرعيتها وأمنها مما دفعها إلى إدراج الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية، لكن أمير قطر الجديد الذي تولى السلطة خلفا لوالده الصيف الماضي أبدى عدم استعداده ليفسد أول عام له في السلطة، لكن جزء من الحقيقة أنه يحاول حفظ "ماء الوجه". وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى قول جيرد نونيمان، عميد كلية الحقوق بجامعة جورج تاون، إن قطر لم تقاوم فقط انضمام مصر والسعودية في إدراج الإخوان كمنظمة إرهابية، بل قررت أيضا عدم إغلاق أو السيطرة على الشبكة الإخبارية التابعة لها "الجزيرة" والتي يتم النظر إليها على أنها متحيزة لصالح الإخوان المسلمين، وأن الدوحة انزلقت من دور التابع للسعودية، وسعت للحصول على استقلال سياستها الخارجية والتي وصفها نونيمان بأنها "جزء لا يتجزأ من استراتيجية العلامات التجارية الكبرى لدولة قطر". ونوهت الصحيفة إلى أن "هناك اعتبارات محلية أخرى لدعم الإخوان كنوع من بوليصة تأمين ضد المعارضة السياسية في الدوحة"، مشيرة إلى أن "قطر منحت مأوى لكثير من أعضاء جماعة الإخوان الذين هربوا من مصر وغيرها من البلدان وعلى الأخص الشيخ يوسف القرضاوي". وأضافت "مونيتور" أن "السعودية دعمت الإطاحة في يوليو الماضي بحكومة الإخوان في مصر المدعومة من قبل قطر، وأعطت دعما ب5 مليارات دولار في إطار مساعدات للاقتصاد المتعثر في البلاد، وكذلك 2 مليار دولار في يناير، الدعم الذي يعد أكثر بكثير من 1.5 مليار دولار كانت مطروحة من قبل الولاياتالمتحدة". ولفتت إلى أن "السعودية هاجمت شبكة قناة "الجزيرة" الإخبارية التابعة للدولة القطرية، ووصفت الدوحة بأنها تحاول تقويض استقرار المنطقة من خلال دعمها للإخوان والمتمردين في ليبيا وسوريا، وعلى خلفية الإعلان عن سحب السفراء الشهر الماضي، قالت الرياض إن الدوحة فشلت في التمسك بالتزاماتها تجاه دول مجلس التعاون الخليجي بعدم دعم أي شخص يهدد أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي سواء كمجموعات أو أفراد، عبر العمل الأمني المباشر أو من خلال النفوذ السياسي، وفقا لبيان مجلس التعاون الخليجي". واختتمت "مونيتور" بالإشارة إلى أن "الصفقة المحتملة بين قطر ودول الخليج تمهد الطريق لوحدة أكبر للمصالح المشتركة لمجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط، بما في ذلك احتواء العنف في سوريا". وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ألمح إلى ضرورة التعاون قائلا: "المخاطر كبيرة من حولنا، ولن نتحرك نحو العمل العربي المشترك دون التمسك بوحدتنا ونبذ خلافاتنا". براقش نت