ما يزال موعد حل البرلمان الإيطالي، وقبل ذلك موعد صعود رئيس مجلس الوزراء ماريو مونتي إلى القصر الرئاسي، لتقديم استقالته إلى الرئيس الإيطالي جورجو نابوليتانو، يكتنفهما الشكوك. ففي لقاء رباعي جمع رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء الإيطاليين مع رئيسي مجلسي النواب والشيوخ بالبلاد، على هامش مراسيم تقديم التهاني من قبل نابوليتانو إلى كبار مسئولي الدولة، جرى مراجعة ودراسة الوضع وخاصة مسيرة عمل البرلمان الإيطالي. واتفق القادة الأربعة على حصول تأخر واضح في عمليات التصويت على قانون الاستقرار، الأمر الذي يخلق شكوكا بإمكانية الشروع بتقديم استقالة الحكومة في 21 ديسمبر الجاري، وحل البرلمان بمجلسيه، في اليوم الذي يليه. ويدلل على هذه الشكوك، واقع أن موعد المؤتمر الصحفي التقليدي بمناسبة نهاية العام لرئيس مجلس الوزراء، جرى تحديده يوم 21 ديسمبر، ومتوقع تأجيله إلى اليوم التالي. والشيء المؤكد أن الرئيس الإيطالي، سوف لن يدع الكثير من الوقت بين الإستقالة وحل البرلمان الذي يحدد موعده بعد أن يستمع الرئيس، لرئيسي مجلسي النواب والشيوخ، دون اللقاء طبعا بالمجموعات البرلمانية. وفي كل الأحوال، فإن رئاسة الجمهورية نبهت مكاتبها في القصر الرئاسي (الكويرينالي) للاستعداد سواء لاستقبال رئيس الوزراء في 21 ديسمبر، أم في اليوم التالي. ولكن اهتمام الرئاسة ينصب حاليا على عدم تجاوز موعد حل البرلمان إلى ما بعد اليوم المذكور.