رام الله منتصر- حمدان،"وكالات": بدأ المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، اجتماعاته، أمس، في مدينة رام الله الذي يستمر لمدة يومين على أمل الخروج بخطة وطنية لمواجهات التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه القضية الفلسطينية . وقال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في كلمته أمام المشاركين في الاجتماع إن اجتماع المركزي يأتي لبحث خيارات المرحلة المقبلة، مشدداً على تمسك القيادة الفلسطينية بضرورة وقف الاستيطان والإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى مقابل تمديد المفاوضات ثلاثة أشهر جديدة . وتابع "نوافق على التمديد 3 أشهر مقابل وقف كامل للاستيطان والإفراج عن دفعة الأسرى وغير ذلك نقول ل"إسرائيل" تفضلي واستلمي مسؤولياتك"، مؤكداً رفض استمرار الوضع الحالي كدولة تحت الاحتلال، و"إسرائيل" دولة احتلال مسؤولة عن كل شيء والوضع القائم لن نقبل به" . وقال هدفنا الوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، ونعمل كل ما بوسعنا للوصول إلى هذا الهدف، مشددًا بأنه لن يقبل بأن تكون دولة لفلسطين من دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها" . ورغم إشادة عباس بجهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلا أنه أشار إلى أن هذه الجهود لم تثمر عن نتائج، مشدداً رفضه الاعتراف ب"إسرائيل" دولة يهودية . وقال "هناك تصميم "إسرائيلي" منذ اتفاقية أوسلو على عدم التوصل إلى حل معقول، والمفاوضات تعني العمل السياسي ونريد الحصول على حقنا من خلال المفاوضات" . وفيما يخص اتفاق المصالحة قال إن "الانقسام سينتهي وستعود الوحدة الوطنية الفلسطينية، مشيراً إلى أن اتفاق المصالحة الأخير قوض شعار إقامة دولة في قطاع غزة يجري توسيعها 1600 كيلو متر داخل سيناء وحكم ذاتي في الضفة الغربية"، مؤكداً أن حكومة الوفاق التي سيشكلها وفقاً لاتفاق المصالحة ستعترف ب"إسرائيل" وتنبذ الإرهاب والعنف . وقال "الحكومة المقبلة ستأتمر بسياستي وأنا اعترف ب"إسرائيل" وأنبذ العنف والإرهاب ومعترف بالشرعية الدولية وملتزم بالالتزامات الدولية والحكومة ستنفذها" . وأضاف "نريد تأليف حكومة تكنوقراط مهمتها التوافق للذهاب إلى موعد محدد للانتخابات أما المفاوضات فهي شأن منظمة التحرير" . ويشتمل جدول أعمال المجلس المركزي على عدد من النقاط الرئيسية أبرزها، ما يتعلق بالتهديدات "الإسرائيلية" المستمرة ضد السلطة، واحتمال فشل المفاوضات، وبحث إمكان إصدار إعلان دستوري، وبحث استكمال الانضمام إلى 63 منظمة دولية، ودراسة تفعيل المقاومة الشعبية وتوسيع نطاقها، ودراسة كيفية استثمار تصاعد حملات المقاطعة الدولية للمستوطنات، وإعادة انتخاب وتشكيل المجلس الوطني الفلسطيني وفق نظام الانتخابات الجديد الذي أعدته لجنة إعداد نظام انتخابات المجلس، وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة ومكتب رئاسة المجلس الجديد . واعتبرت حركة "حماس" خطاب عباس "إيجابياً" في معظم نقاطه . وقال باسم نعيم مستشار الشؤون الخارجية لرئيس الحكومة المقالة ل"فرانس برس" إن "الخطاب إيجابي، فيه نقاط إيجابية في مقدمتها ضرورة تحقيق المصالحة وتمسكه بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية وعدم الاعتراف بيهودية الدولة، إضافة إلى نقطة جوهرية أخرى أن المفاوضات فشلت" . وأشار نعيم إلى أن"كلام الرئيس أن "الإسرائيليين" غير جاهزين لتحقيق الحد الأدنى من مطالب الشعب الفلسطيني هو اعتراف ضمني بفشل المفاوضات"، مشيداً بقول عباس إن "ملفي (المفاوضات والمصالحة) منفصلان" . وفي رام الله قال عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي "الحقيقة أن الاتفاق تم على أساس أن يستأنف المجلس المركزي مباشرة بعد إعادة تشكيل منظمة التحرير على أسس ديمقراطية" . الخليج الامارتية