صدام وشيك في رأس العارة بين العمالقة ودرع الوطن اليمنية الموالية لولي الأمر رشاد العليمي    العسكرية الثانية تفضح أكاذيب إعلام حلف بن حبريش الفاسد    الأربعاء القادم.. انطلاق بطولة الشركات في ألعاب كرة الطاولة والبلياردو والبولينغ والبادل    إحباط عملية تهريب أسلحة للحوثيين بمدينة نصاب    غارتان أمريكيتان تدمران مخزن أسلحة ومصنع متفجرات ومقتل 7 إرهابيين في شبوة    العدو الصهيوني يواصل خروقاته لإتفاق غزة: استمرار الحصار ومنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية    عدن.. هيئة النقل البري تغيّر مسار رحلات باصات النقل الجماعي    دائرة الرعاية الاجتماعية تنظم فعالية ثقافية بالذكرى السنوية للشهيد    الدوري الاسباني: برشلونة يعود من ملعب سلتا فيغو بانتصار كبير ويقلص الفارق مع ريال مدريد    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    فوز (ممداني) صفعة ل(ترامب) ول(الكيان الصهيوني)    الشيخ علي محسن عاصم ل "26 سبتمبر": لن نفرط في دماء الشهداء وسنلاحق المجرمين    الأستاذ علي الكردي رئيس منتدى عدن ل"26سبتمبر": نطالب فخامة الرئيس بإنصاف المظلومين    انها ليست قيادة سرية شابة وانما "حزب الله" جديد    مرض الفشل الكلوي (27)    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    تيجان المجد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    الدولة المخطوفة: 17 يومًا من الغياب القسري لعارف قطران ونجله وصمتي الحاضر ينتظر رشدهم    الأهلي يتوج بلقب بطل كأس السوبر المصري على حساب الزمالك    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    وزير الصحة: نعمل على تحديث أدوات الوزارة المالية والإدارية ورفع كفاءة الإنفاق    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    تدشين قسم الأرشيف الإلكتروني بمصلحة الأحوال المدنية بعدن في نقلة نوعية نحو التحول الرقمي    شبوة تحتضن إجتماعات الاتحاد اليمني العام للكرة الطائرة لأول مرة    رئيس بنك نيويورك "يحذر": تفاقم فقر الأمريكيين قد يقود البلاد إلى ركود اقتصادي    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.    الكثيري يؤكد دعم المجلس الانتقالي لمنتدى الطالب المهري بحضرموت    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه    ارتفاع أسعار المستهلكين في الصين يخالف التوقعات في أكتوبر    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    محافظ المهرة.. تمرد وفساد يهددان جدية الحكومة ويستوجب الإقالة والمحاسبة    هل أنت إخواني؟.. اختبر نفسك    عين الوطن الساهرة (1)    أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع    سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017    جرحى عسكريون ينصبون خيمة اعتصام في مأرب    قراءة تحليلية لنص "رجل يقبل حبيبته" ل"أحمد سيف حاشد"    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مقابلة مع السفير الكوبي بصنعاء حول القضية الفلسطينية والشان العربي والدولي
نشر في الجنوب ميديا يوم 27 - 04 - 2014


أوراق برس من أكرم الحاج -
أكد السفير الكوبي بالعاصمة اليمنية صنعاء ديفيد باولوفيتش في حوار صحفي ل
"" على متانة العلاقة الكوبية الفلسطينية ، موضحاً أن الشعب الكوبي يقدر ويحترم الشعب الفلسطيني، المكافح من اجل تحرير ارضه من الاحتلال الغاصب.
وأضاف: ان أمريكا تمر بمرحلة تراجع ،لحساب قوى اخرى تنشأفي المنطقة وان "اسرائيل" حليف امريكا في المنطقة تنفذ سياساتها ومصالحها.
نص الحوار:
بدايةً سعادة السفير حدثنا عن تاريخ العلاقات الكوبية الفلسطينية؟
لقد كانت ومازالت العلاقات الكوبية الفلسطينية علاقات متينة وفي إزدهار وهذه العلاقة لها جذورها بين البلدين ، فالشعب الكوبي يقدر ويحترم الشعب الفلسطيني , هذا الشعب الكبير في كفاحه من أجل التحرر من الاحتلال الإسرائيلي, فلا يوجد مواطن من الشعب الكوبي صغير أو كبير لا يعرف من هم الفلسطينيين, فهم مثال وقدوة لأجيالنا .
ماذا قدمت دولة كوبا من دعم لفلسطين ؟
قدمت كوبا كل ما هو بمقدورها للشعب الفلسطيني , وبحسب إمكاناتها المتاحة ولا تبخل دولة كوبا بالتعاون وتقديم المساعدات والدعم , حيث قدمت المنح الدراسية للطلاب الفلسطينيين في مختلف المجالات وأهمها المنح الدراسية في مجال الطب وهناك الكثير من الاطباء الفلسطينيين هم خريجون من الجامعات الكوبية .
كما أن لكوبا مواقف واضحة فيما يخص القضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية,وكوبا من أوائل الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية وكان فيدل كاسترو قد طلب من الرئيس الراحل ياسر عرفات فتح سفارة لفلسطين في هافانا.
كما أن علاقة كوبا بمنظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية علاقة تسودها الود .
ومنذ أشهر مضت كان وزير الخارجية الفلسطيني في زيارة لكوبا وهذا ما يؤكد متانة هذه العلاقة الحميمة بين الشعبين الكوبي والفلسطيني .
والعلاقات الكوبية الفلسطينية علاقات غنيه عن التعريف , ونحن دائما ما ندعو الى توحيد الموقف الفلسطيني بين الفصائل الفلسطينية حتى يتمكن الجميع وبيد واحد صد عدوهم الإسرائيلي فالفرقة والشتات لا يخدم الفلسطينيين, بل يمزقهم ولكوبا تجربة في هذا فخلال خمسين عام من النضال الثوري الكوبي أدركنا تمام ان توحيد الجهود والمواقف والعمل كفريق واحد يحقق المطلوب في سبيل النجاح والانتصار.
هل هناك علاقة دبلوماسية بين كوبا والعدو الصهيوني ؟
كانت هناك علاقة دبلوماسية بين كوبا و" إسرائيل " ,إلا ان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عندما التقي فيدل كاسترو في قمة دول عدم الانحياز في الجزائر28تشرين الأول /أكتوبر 1973 طلب قطع العلاقات مع " إسرائيل " ، وبالفعل ومن ذلك اليوم وحتى الان لا توجد علاقة دبلوماسية مع " اسرائيل " والأراضي الكوبية خالية من أي سفارة أو ممثل أو قنصل " لإسرائيل " وهناك علاقة تجارية خفيفة بين شركات كوبية و" إسرائيلية " وهي محدودة جدا .
ما هو موقف كوبا من قضية فلسطين ؟
كوبا موقفها واضح بخصوص القضية الفلسطينية من بداياتها فنحن ندين الصهيونية وسياسة " الاحتلال الإسرائيلي " للأراضي العربية الفلسطينية ، والتوسع الاستيطاني والقتل والحصار على الشعب الفلسطيني الاعزل .
" إسرائيل " كيان عميل للأمريكان فهو ينفذ السياسات الأمريكية في المنطقة العربية ،كما أن كوبا كانت معارضة لمسألة تقسيم فلسطين, كونها ارض عربية فلسطينية و" الإسرائيليين " هم محتلين لهذه الارض إلا ان المجتمع الدولي اقر تقسم فلسطين إلى دولتين, وهذا بإجماع المجتمع الدولي ، وكوبا تحترم المواثيق والمعاهدات الدولية ولذا على " إسرائيل " أن تحترم هذا الإجماع الدولي في كل شي ,في الوقت نفسه ندين ونستنكر الاجرام " الاسرائيلي " في حق الشعب الفلسطيني والتنكيل بالشعب الفلسطيني والتوسع الاستيطاني والمعتقلات التي تكتظ بالفلسطينيين رجال ونساء وأطفال ,وكل ما هو مخالف للمواثيق الدولية ، ونجد الفيتو الامريكي دائما يستخدم للتغطية على هذه الجرائم.
كيف تنظر كوبا الى الدعم الامريكي " لاسرائيل " ؟
" إسرائيل " حليف أمريكا الأول ولهما مصالح في الخارطة العربية , وهناك ترابط كبير بين " إسرائيل " وأمريكا الا أن المصالح الأمريكية في المنطقة والمصالح " الاسرائيلية " تبقي هي القاسم المشترك بين الأمريكان و" إلاسرائيليين " .
" إسرائيل" مجرد أداة بيد الامريكان لتحقيق مصالحها في المنطقة العربية ,خصوصا وأمريكا لها اطماع في الثروات العربية وفي مقدمتها النفط , والحرب التي ارتكبت على العراق, وما يحدث حاليا في سوريا ولبنان, وغيرها من المناطق العربية تبين لنا أن أمريكا تبحث عن الثروات , وتختلق الذرائع في سبيل مصالحها كادعائها أن صدام حسين يمتلك أسلحة كيماوية.
واهم من يظن أن الحلف الأمريكي " الاسرائيلي " سوف يتوقف حيث يجمع الحزبان الديمقراطي والجمهوري على ان " اسرائيل " أفادت أمريكا وحافظت على مصالحها في الشرق الأوسط وأبعد من ذلك ومن أبرز خدمات " إسرائيل " للأمريكان .
حيث قدمت الحروب المتعاقبة التي خاضتها " إسرائيل " حقل تجارب مهمة للأسلحة الأمريكية خصوصاً في مواجهة نظيرتها السوفيتية, استخدمت " إسرائيل " كوسيط لتسويق الأسلحة الأمريكية وبيعها لأنظمة سيئة السمعة داخل المجتمع الأمريكي كنظام الابارتهيد في جنوب إفريقيا وغواتيمالا ونيكاراغوا, وحتى أن المستشارين العسكريين " الإسرائيليين " ساعدوا في إبرام هذه الصفقات وأيضاً في دعم حلفاء الولايات المتحدة في المناطق المتنازع عليها كناميبيا والصحراء الغربية.
لقد تعاونت " إسرائيل " مع الولايات المتحدة في الأبحاث العسكرية وفي تطوير المقاتلات النفاثة الجديدة وأيضا في مشروع الدرع الصاروخي وضمان استمرار التفوق العسكري " الإسرائيلي " الأمريكي
ماذا عن عودة الحرب الباردة مرة اخرى بين امريكا وروسيا وما اثر عودة روسيا كقوة دولية على القضية الفلسطينية؟
الولايات المتحدة الامريكية تمر بمرحلة تاريخية من تراجع النفوذ الدولي، خاصة في الشرق الأوسط ,ويعود ذلك إلى عدة أسباب.
منها فشل الولايات المتحدة في منع ظهور قوى عظمى اخري سواء إقليميا أو دوليا, إلا أن الصين والهند واليابان والأرجنتين وباكستان والبرازيل وروسيا ظهرن بشكل قوي خلال السنوات الاخيرة الماضية ،وكذا تعاظمت سلطة قوى إقليمية أخرى كإيران،التي نجحت في استقطاب تركيا رغم الخلاف حول الملف السوري، وتحييد حلفاء تقليديين لواشنطن في الخليج العربي ,ويكرس الانقسام بين دول الخليج اليوم ضعف الولايات المتحدة إقليميا اذ بدأت بعض تلك الدول في البحث عن تحالفات إقليمية بديلة، ومن أمثلة ذلك المناورات العسكرية المشتركة التي اجرتها دولة الامارات المتحدة مع مصر مؤخرا.
ولا يعني ما سبق ان نهج التحدي بل والاستهزاء الذي يعتمده بوتين في مواجهة الولايات المتحدة , لن يجد صدى شعبيا بل وسياسيا بين دول تسعى، للتحرر من ميراث الهيمنة الأمريكية أو الانتقام منها، لكنه اضعف من ان يشكل جبهة دولية معادية.
ان الولايات المتحدة فتحت بتصرفها بشكل احادي في غزوها للعراق منتهكة أطر الشرعية الدولية، الباب أمام سياسات مشابهة من قوى عظمى منافسة.
ان الرسالة التي تبعث بها هذه التحولات الدولية الكبرى،هي قرب انتهاء عصر الوصاية الامريكية والغريبة ربما الى غير رجعه ، ما يعني ان الساحة العالمية اصبحت مفتوحة للتقاسم على أسس جديدة، مع إمكانية دخول منافسين جدد سواء على شكل ‘دول او تكتلات عظمي الى الصراع. .
اما الصغار المتناحرون المنقسمون الذين مازالوا يعيشون في عصر الحرب الباردة وأوهامها، أو عصور أقدم منها، فلا مستقبل أمامهم إلا مزيدا من الضعف والتقسيم والتناحر وعلى الجميع ان يدرك وفي مقدمتهم العرب,وان عليهم توحيد صفوفهم وخاصة الفلسطينيين .
مع وجود الدول القوية الجديدة يمكن ان يكون للعرب وقع في المعادلة الدولية الجديدة وسط هيمنة القطب الواحد.
بمناسبة ذكراها ..حدثنا عن حرب "خليج الخنازير" وانتصار كوبا في هذه الحرب؟
كانت العملية تقوم على إنزال قوات الكوماندوز التابع لل C.I.A وهي قوات مشكلة من المرتزقة المأجورين ومن العناصر المضادة للثورة الشعبية في كوبا وقد تم تدريب هذه العناصر على أيدي C.I.A في غواتيمالا، وكانت هذه العملية تقوم على اساس إنزال عدد كبير من الجنود في ترينيداد في الصباح الباكر، ولكن جرى تعديل على هذه الخطة ليتم الإنزال في خليج كوتشينوس غربي ترينيداد ليلاً بسبب أن خليج كوتشينوس أقل تعداداً للسكان وأصغر مساحة من ترينيداد وأن المنطقة ملائمة أكثر لعمليات الإنزال، وبحسب تصريحات قادة ال C.I.A فإن أعداداً كبيرة من المواطنين الكوبيين سيقدمون الدعم لقوات المرتزقة الأمريكية وأن دعم العملية سيأتي من الداخل والخارج على حد سواء.
كان مخطط العملية يقوم على البدء بضرب أهم القواعد الجوية الكوبية قبل يومين من عملية الإنزال بطائرات تحمل إشارة الطيران الحربي الكوبي ويقودها طيارون كوبيون، وتوجه ضربة ثالثة لهذه القواعد الجوية في صبيحة يوم الإنزال، بهدف شل حركة الطيران الكوبي وتمهيد الطريق للتدخل، ومن ثم ضرب الجسور البرية والحديدية في هافانا والمناطق المجاورة. فضلت أمريكا في تلك الفترة البقاء بعيدة عن أضواء العملية، والتظاهر بأن العملية منظمة من قبل القوات المسلحة الكوبية وليست بتوجيه من الخارج.
كان من المفترض أن تنطلق الطائرات من القاعدة الجوية الأمريكية في نيكاراغوا وأن يتم التمويه لانطلاقها أمام وسائل الإعلام. في 15 أبريل بدأ الهجوم السابق للإنزال بالقاذفات الأمريكية ب 26 على مطارات كوبا وأحياء هافانا وسانتياغو والعديد من المناطق المجاورة، بدأت الغارة الأولى وكأنها نجحت في تحقيق هدفها كما ظن قادة العملية، ولكن في الحقيقة قبيل العملية كانت قيادة الجيش الثوري في كوبا قد غيرت مواقع العديد من الطائرات إلى مطارات احتياطية.
رغم أن الطياريَن الذَين قاما بالغارة الأولى قد نفذا الخطة كما رُسمت لهما فبعد الغارة عادا إلى مطاري (كي ويست، ميامي) والادعاء بأنهما قد هربا من القوات الحربية الجوية الكوبية، وانضما إلى القوى المعادية للثورة.
ورغم إخفاق العملية في أولى غاراتها إلا أن الرئيس الأمريكي كينيدي لم يلغ خطة الإنزال بل أصدر قراراً بإلغاء الغارة الثانية (قبيل الإنزال)، بدأ الإنزال من السفن المتواجدة على شواطئ كوبا وهي: (هيوستن، ليك تشارلز، ريو ايسكونديدو، كاريبه، اتلانتيكو)، بدأ الإنزال ليلاً واستمر حتى فجر 17 أبريل، بعد إنجاز الإنزال انتشر المئات من المرتزقة على الشواطئ واتجهوا إلى الداخل حيث كان لهم بالمرصاد الميليشيات الشعبية التي قاومت بعنف في محاولة لمنع هذه المجموعات من التقدم، وكسب الوقت لحين قدوم قوات الجيش الثوري.
قامت 4 طائرات نقل تحمل أسماء Houston Rio Escondido, Caribe, and Atlántico بنقل 1511 من عناصر المعارضة الكوبية (اللواء 2506) المدربين جيداً وتم إنزالهم في خليج الخنازير Bay of Pigs علي الساحل الجنوبي لكوبا، وكان بحوزتهم طائرتي LCIs تحمل أسماء Bagger and Barbara J وبها تجهيزات وتعيينات للعملية.
بعد ساعتين من الإنزال، قامت 5 طائرات C-46 وطائرة C-45 بإبرار 177 مظلي من اللواء 2506 بمنطقة Horquita، وفي الوقت نفسه، تم إنزال مجموعة أخرى إلي منطقة Giron لضمان السيطرة علي الطريق من San Blas حتي Giron. تمكنت مجموعات التدخل من التغلغل لعدة كيلومترات داخل الجزيرة واستطاعت هذه المجموعات السيطرة على عدد من المواقع الهامة على الجزيرة، ولكن سرعة ودقة القيادة الرئيسية للقوات المسلحة الثورية في كوبا كانت أقوى إذ استطاعت إيقاف تقدم المرتزقة الأمريكان والاستيلاء على المواقع المحتلة من قبل هذه المجموعات.
ما هي أهم منجزات الثورة الكوبية ؟
أول شيء تحقق في 1 يناير 1959 هو الاستقلال والسيادة كنا مستعمرين من الاسبان حتى العام 1898 وبعد ذلك محتلين من القوات الأمريكية حتى بعد 20 مايو 1902 وبقي هناك شبه استعمار في قاعدة غوانتانامو الأمريكان رفضوا المغادرة وأعطوا أنفسهم الحق في التدخل في كوبا على ضوء ذلك تدخلوا سبع مرات في كوبا إلى عام 1930 كان هناك حكم ديكتاتوري بقيادة مات شاو وأثناء فترة مات شاو تفاوض مع الأمريكان حول إلغاء اتفاقية جزيرة جوانتانامو ولكن الأمريكان اشترطوا بدل مائة سنة فترة بقائهم في جوانتانامو ان تكون مفتوحة وفي الأول من يناير 1959 كوبا رفضت استلام مبلغ 800 مليون دولار كثمن لقاعدة جوانتانامو وطالبت باستعادتها من الأمريكان، وفي الدستور أقر ذلك الحق وهذا اول منجزات الثورة
المنجز الثاني توزيع الأرض على الفلاحين كان الفلاح الكوبي يعيش حالة من الفقر المدقع وبالتالي مع قيام ثورة 1959 أصدرت الثورة قانون الإصلاح الزراعي وفي العام 1960 أصدرت الثورة قانون الاسكان الذي ينص على أن لكل مواطن بالضرورة الحق بامتلاك سكن. وكوبا من أكثر بلدان العالم في معدلات المواطنين المالكين لمساكن أكثر من %58 من الكوبيين يملكون مساكنهم الخاصة ولا يدفعون ايجارات والباقون ممن يقومون بدفع ايجارات هي عبارة عن أقساط حتى يستوفوا قيمة مساكنهم بعد ذلك يتم تمليكهم. وفي 1961 أطلقت الثورة حملة محو الأمية شملت أكثر من ثمانمائة ألف مواطن أمي تعلموا القراءة والكتابة وبعد ذلك التاريخ حدثت المواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية وبعدها قامت الثورة الكوبية بتأميم الشركات والممتلكات الأمريكية تقريباً في أعوام 59-60-61م وبتأميم الشركات والأراضي التابعة للدكتاتور باتيستا وسيطرت وأخذت كل الموارد وفي خلال هذه الفترة كانت معركة خليج الخنازير والتي انتصرت فيها كوبا وكذلك كان هناك أزمة أكتوبر أزمة الصواريخ البالستية، وهو أيضاً نصر باعتباره إرادة الشعب وعدم تنازله أمام التهديدات الأمريكية وفي خلال الفترة نفسها تم القضاء على الجماعات المسلحة والمتمردة التي وقفت ضد الثورة بدعم وتسليح من الولايات المتحدة بمعنى تم القضاء على كل محاولات الانقلاب على الثورة والعودة إلى ما قبل الثورة.
ومن المنجزات التي تم تحقيقها مستوى التعليم للشعب الكوبي تقريباً من اجمالي 11 مليون هم تعداد سكان كوبا يوجد لدينا مليون خريج جامعي مستوى التعليم مرتفع وأقل واحد لديه ما يعادل لديكم ثانوية عامة. في كوبا التعليم إلزامي لكل الأطفال حتى الصف التاسع ولا يمكن لأي طفل أن يترك التعليم حتى هذه المرحلة وهذا المستوى من التعليم في الجامعات وفي المعاهد وفي المدارس نعتبره من منجزات الثورة.
طبعاً كل ذلك التعليم مجاني: التسجيل والكتب والمقاعد حتى الحصول على الدكتوراه وهذا ما نعتبره منجزاً.
نحن الشعب المثقف في أمريكا اللاتينية والتعليم لدينا يشمل حتى ذوي الاحتياجات الخاصة %100 للأطفال الحق في التعليم وفي هذه الأثناء يتواجد حوالي 400 ألف طالب جامعي.
منجز آخر من منجزات الثورة هو الجانب الصحي فقد وصل الطب إلى مؤشرات عالية جداً وفي مصاف الدول المتقدمة في العالم ، وهناك الكثير من المنجزات والشعب الكوبي يعرف إنجازات الثورة الكوبية تماما.
اوراق برس


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.