نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    انهيار وافلاس القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين    "استحملت اللى مفيش جبل يستحمله".. نجمة مسلسل جعفر العمدة "جورى بكر" تعلن انفصالها    باستوري يستعيد ذكرياته مع روما الايطالي    فودين .. لدينا مباراة مهمة أمام وست هام يونايتد    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    فضيحة تهز الحوثيين: قيادي يزوج أبنائه من أمريكيتين بينما يدعو الشباب للقتال في الجبهات    الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    خلافات كبيرة تعصف بالمليشيات الحوثية...مقتل مشرف برصاص نجل قيادي كبير في صنعاء"    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    الدكتور محمد قاسم الثور يعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    في اليوم ال224 لحرب الإبادة على غزة.. 35303 شهيدا و79261 جريحا ومعارك ضارية في شمال وجنوب القطاع المحاصر    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    بن مبارك يبحث مع المعهد الملكي البريطاني "تشاتم هاوس" التطورات المحلية والإقليمية    الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية MQ9 في سماء مأرب    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي مستجدات الوضع اليمني مميز    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    مليشيا الحوثي تنظم رحلات لطلاب المراكز الصيفية إلى مواقع عسكرية    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مقابلة مع السفير الكوبي بصنعاء حول القضية الفلسطينية والشان العربي والدولي
نشر في الجنوب ميديا يوم 27 - 04 - 2014


أوراق برس من أكرم الحاج -
أكد السفير الكوبي بالعاصمة اليمنية صنعاء ديفيد باولوفيتش في حوار صحفي ل
"" على متانة العلاقة الكوبية الفلسطينية ، موضحاً أن الشعب الكوبي يقدر ويحترم الشعب الفلسطيني، المكافح من اجل تحرير ارضه من الاحتلال الغاصب.
وأضاف: ان أمريكا تمر بمرحلة تراجع ،لحساب قوى اخرى تنشأفي المنطقة وان "اسرائيل" حليف امريكا في المنطقة تنفذ سياساتها ومصالحها.
نص الحوار:
بدايةً سعادة السفير حدثنا عن تاريخ العلاقات الكوبية الفلسطينية؟
لقد كانت ومازالت العلاقات الكوبية الفلسطينية علاقات متينة وفي إزدهار وهذه العلاقة لها جذورها بين البلدين ، فالشعب الكوبي يقدر ويحترم الشعب الفلسطيني , هذا الشعب الكبير في كفاحه من أجل التحرر من الاحتلال الإسرائيلي, فلا يوجد مواطن من الشعب الكوبي صغير أو كبير لا يعرف من هم الفلسطينيين, فهم مثال وقدوة لأجيالنا .
ماذا قدمت دولة كوبا من دعم لفلسطين ؟
قدمت كوبا كل ما هو بمقدورها للشعب الفلسطيني , وبحسب إمكاناتها المتاحة ولا تبخل دولة كوبا بالتعاون وتقديم المساعدات والدعم , حيث قدمت المنح الدراسية للطلاب الفلسطينيين في مختلف المجالات وأهمها المنح الدراسية في مجال الطب وهناك الكثير من الاطباء الفلسطينيين هم خريجون من الجامعات الكوبية .
كما أن لكوبا مواقف واضحة فيما يخص القضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية,وكوبا من أوائل الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية وكان فيدل كاسترو قد طلب من الرئيس الراحل ياسر عرفات فتح سفارة لفلسطين في هافانا.
كما أن علاقة كوبا بمنظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية علاقة تسودها الود .
ومنذ أشهر مضت كان وزير الخارجية الفلسطيني في زيارة لكوبا وهذا ما يؤكد متانة هذه العلاقة الحميمة بين الشعبين الكوبي والفلسطيني .
والعلاقات الكوبية الفلسطينية علاقات غنيه عن التعريف , ونحن دائما ما ندعو الى توحيد الموقف الفلسطيني بين الفصائل الفلسطينية حتى يتمكن الجميع وبيد واحد صد عدوهم الإسرائيلي فالفرقة والشتات لا يخدم الفلسطينيين, بل يمزقهم ولكوبا تجربة في هذا فخلال خمسين عام من النضال الثوري الكوبي أدركنا تمام ان توحيد الجهود والمواقف والعمل كفريق واحد يحقق المطلوب في سبيل النجاح والانتصار.
هل هناك علاقة دبلوماسية بين كوبا والعدو الصهيوني ؟
كانت هناك علاقة دبلوماسية بين كوبا و" إسرائيل " ,إلا ان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عندما التقي فيدل كاسترو في قمة دول عدم الانحياز في الجزائر28تشرين الأول /أكتوبر 1973 طلب قطع العلاقات مع " إسرائيل " ، وبالفعل ومن ذلك اليوم وحتى الان لا توجد علاقة دبلوماسية مع " اسرائيل " والأراضي الكوبية خالية من أي سفارة أو ممثل أو قنصل " لإسرائيل " وهناك علاقة تجارية خفيفة بين شركات كوبية و" إسرائيلية " وهي محدودة جدا .
ما هو موقف كوبا من قضية فلسطين ؟
كوبا موقفها واضح بخصوص القضية الفلسطينية من بداياتها فنحن ندين الصهيونية وسياسة " الاحتلال الإسرائيلي " للأراضي العربية الفلسطينية ، والتوسع الاستيطاني والقتل والحصار على الشعب الفلسطيني الاعزل .
" إسرائيل " كيان عميل للأمريكان فهو ينفذ السياسات الأمريكية في المنطقة العربية ،كما أن كوبا كانت معارضة لمسألة تقسيم فلسطين, كونها ارض عربية فلسطينية و" الإسرائيليين " هم محتلين لهذه الارض إلا ان المجتمع الدولي اقر تقسم فلسطين إلى دولتين, وهذا بإجماع المجتمع الدولي ، وكوبا تحترم المواثيق والمعاهدات الدولية ولذا على " إسرائيل " أن تحترم هذا الإجماع الدولي في كل شي ,في الوقت نفسه ندين ونستنكر الاجرام " الاسرائيلي " في حق الشعب الفلسطيني والتنكيل بالشعب الفلسطيني والتوسع الاستيطاني والمعتقلات التي تكتظ بالفلسطينيين رجال ونساء وأطفال ,وكل ما هو مخالف للمواثيق الدولية ، ونجد الفيتو الامريكي دائما يستخدم للتغطية على هذه الجرائم.
كيف تنظر كوبا الى الدعم الامريكي " لاسرائيل " ؟
" إسرائيل " حليف أمريكا الأول ولهما مصالح في الخارطة العربية , وهناك ترابط كبير بين " إسرائيل " وأمريكا الا أن المصالح الأمريكية في المنطقة والمصالح " الاسرائيلية " تبقي هي القاسم المشترك بين الأمريكان و" إلاسرائيليين " .
" إسرائيل" مجرد أداة بيد الامريكان لتحقيق مصالحها في المنطقة العربية ,خصوصا وأمريكا لها اطماع في الثروات العربية وفي مقدمتها النفط , والحرب التي ارتكبت على العراق, وما يحدث حاليا في سوريا ولبنان, وغيرها من المناطق العربية تبين لنا أن أمريكا تبحث عن الثروات , وتختلق الذرائع في سبيل مصالحها كادعائها أن صدام حسين يمتلك أسلحة كيماوية.
واهم من يظن أن الحلف الأمريكي " الاسرائيلي " سوف يتوقف حيث يجمع الحزبان الديمقراطي والجمهوري على ان " اسرائيل " أفادت أمريكا وحافظت على مصالحها في الشرق الأوسط وأبعد من ذلك ومن أبرز خدمات " إسرائيل " للأمريكان .
حيث قدمت الحروب المتعاقبة التي خاضتها " إسرائيل " حقل تجارب مهمة للأسلحة الأمريكية خصوصاً في مواجهة نظيرتها السوفيتية, استخدمت " إسرائيل " كوسيط لتسويق الأسلحة الأمريكية وبيعها لأنظمة سيئة السمعة داخل المجتمع الأمريكي كنظام الابارتهيد في جنوب إفريقيا وغواتيمالا ونيكاراغوا, وحتى أن المستشارين العسكريين " الإسرائيليين " ساعدوا في إبرام هذه الصفقات وأيضاً في دعم حلفاء الولايات المتحدة في المناطق المتنازع عليها كناميبيا والصحراء الغربية.
لقد تعاونت " إسرائيل " مع الولايات المتحدة في الأبحاث العسكرية وفي تطوير المقاتلات النفاثة الجديدة وأيضا في مشروع الدرع الصاروخي وضمان استمرار التفوق العسكري " الإسرائيلي " الأمريكي
ماذا عن عودة الحرب الباردة مرة اخرى بين امريكا وروسيا وما اثر عودة روسيا كقوة دولية على القضية الفلسطينية؟
الولايات المتحدة الامريكية تمر بمرحلة تاريخية من تراجع النفوذ الدولي، خاصة في الشرق الأوسط ,ويعود ذلك إلى عدة أسباب.
منها فشل الولايات المتحدة في منع ظهور قوى عظمى اخري سواء إقليميا أو دوليا, إلا أن الصين والهند واليابان والأرجنتين وباكستان والبرازيل وروسيا ظهرن بشكل قوي خلال السنوات الاخيرة الماضية ،وكذا تعاظمت سلطة قوى إقليمية أخرى كإيران،التي نجحت في استقطاب تركيا رغم الخلاف حول الملف السوري، وتحييد حلفاء تقليديين لواشنطن في الخليج العربي ,ويكرس الانقسام بين دول الخليج اليوم ضعف الولايات المتحدة إقليميا اذ بدأت بعض تلك الدول في البحث عن تحالفات إقليمية بديلة، ومن أمثلة ذلك المناورات العسكرية المشتركة التي اجرتها دولة الامارات المتحدة مع مصر مؤخرا.
ولا يعني ما سبق ان نهج التحدي بل والاستهزاء الذي يعتمده بوتين في مواجهة الولايات المتحدة , لن يجد صدى شعبيا بل وسياسيا بين دول تسعى، للتحرر من ميراث الهيمنة الأمريكية أو الانتقام منها، لكنه اضعف من ان يشكل جبهة دولية معادية.
ان الولايات المتحدة فتحت بتصرفها بشكل احادي في غزوها للعراق منتهكة أطر الشرعية الدولية، الباب أمام سياسات مشابهة من قوى عظمى منافسة.
ان الرسالة التي تبعث بها هذه التحولات الدولية الكبرى،هي قرب انتهاء عصر الوصاية الامريكية والغريبة ربما الى غير رجعه ، ما يعني ان الساحة العالمية اصبحت مفتوحة للتقاسم على أسس جديدة، مع إمكانية دخول منافسين جدد سواء على شكل ‘دول او تكتلات عظمي الى الصراع. .
اما الصغار المتناحرون المنقسمون الذين مازالوا يعيشون في عصر الحرب الباردة وأوهامها، أو عصور أقدم منها، فلا مستقبل أمامهم إلا مزيدا من الضعف والتقسيم والتناحر وعلى الجميع ان يدرك وفي مقدمتهم العرب,وان عليهم توحيد صفوفهم وخاصة الفلسطينيين .
مع وجود الدول القوية الجديدة يمكن ان يكون للعرب وقع في المعادلة الدولية الجديدة وسط هيمنة القطب الواحد.
بمناسبة ذكراها ..حدثنا عن حرب "خليج الخنازير" وانتصار كوبا في هذه الحرب؟
كانت العملية تقوم على إنزال قوات الكوماندوز التابع لل C.I.A وهي قوات مشكلة من المرتزقة المأجورين ومن العناصر المضادة للثورة الشعبية في كوبا وقد تم تدريب هذه العناصر على أيدي C.I.A في غواتيمالا، وكانت هذه العملية تقوم على اساس إنزال عدد كبير من الجنود في ترينيداد في الصباح الباكر، ولكن جرى تعديل على هذه الخطة ليتم الإنزال في خليج كوتشينوس غربي ترينيداد ليلاً بسبب أن خليج كوتشينوس أقل تعداداً للسكان وأصغر مساحة من ترينيداد وأن المنطقة ملائمة أكثر لعمليات الإنزال، وبحسب تصريحات قادة ال C.I.A فإن أعداداً كبيرة من المواطنين الكوبيين سيقدمون الدعم لقوات المرتزقة الأمريكية وأن دعم العملية سيأتي من الداخل والخارج على حد سواء.
كان مخطط العملية يقوم على البدء بضرب أهم القواعد الجوية الكوبية قبل يومين من عملية الإنزال بطائرات تحمل إشارة الطيران الحربي الكوبي ويقودها طيارون كوبيون، وتوجه ضربة ثالثة لهذه القواعد الجوية في صبيحة يوم الإنزال، بهدف شل حركة الطيران الكوبي وتمهيد الطريق للتدخل، ومن ثم ضرب الجسور البرية والحديدية في هافانا والمناطق المجاورة. فضلت أمريكا في تلك الفترة البقاء بعيدة عن أضواء العملية، والتظاهر بأن العملية منظمة من قبل القوات المسلحة الكوبية وليست بتوجيه من الخارج.
كان من المفترض أن تنطلق الطائرات من القاعدة الجوية الأمريكية في نيكاراغوا وأن يتم التمويه لانطلاقها أمام وسائل الإعلام. في 15 أبريل بدأ الهجوم السابق للإنزال بالقاذفات الأمريكية ب 26 على مطارات كوبا وأحياء هافانا وسانتياغو والعديد من المناطق المجاورة، بدأت الغارة الأولى وكأنها نجحت في تحقيق هدفها كما ظن قادة العملية، ولكن في الحقيقة قبيل العملية كانت قيادة الجيش الثوري في كوبا قد غيرت مواقع العديد من الطائرات إلى مطارات احتياطية.
رغم أن الطياريَن الذَين قاما بالغارة الأولى قد نفذا الخطة كما رُسمت لهما فبعد الغارة عادا إلى مطاري (كي ويست، ميامي) والادعاء بأنهما قد هربا من القوات الحربية الجوية الكوبية، وانضما إلى القوى المعادية للثورة.
ورغم إخفاق العملية في أولى غاراتها إلا أن الرئيس الأمريكي كينيدي لم يلغ خطة الإنزال بل أصدر قراراً بإلغاء الغارة الثانية (قبيل الإنزال)، بدأ الإنزال من السفن المتواجدة على شواطئ كوبا وهي: (هيوستن، ليك تشارلز، ريو ايسكونديدو، كاريبه، اتلانتيكو)، بدأ الإنزال ليلاً واستمر حتى فجر 17 أبريل، بعد إنجاز الإنزال انتشر المئات من المرتزقة على الشواطئ واتجهوا إلى الداخل حيث كان لهم بالمرصاد الميليشيات الشعبية التي قاومت بعنف في محاولة لمنع هذه المجموعات من التقدم، وكسب الوقت لحين قدوم قوات الجيش الثوري.
قامت 4 طائرات نقل تحمل أسماء Houston Rio Escondido, Caribe, and Atlántico بنقل 1511 من عناصر المعارضة الكوبية (اللواء 2506) المدربين جيداً وتم إنزالهم في خليج الخنازير Bay of Pigs علي الساحل الجنوبي لكوبا، وكان بحوزتهم طائرتي LCIs تحمل أسماء Bagger and Barbara J وبها تجهيزات وتعيينات للعملية.
بعد ساعتين من الإنزال، قامت 5 طائرات C-46 وطائرة C-45 بإبرار 177 مظلي من اللواء 2506 بمنطقة Horquita، وفي الوقت نفسه، تم إنزال مجموعة أخرى إلي منطقة Giron لضمان السيطرة علي الطريق من San Blas حتي Giron. تمكنت مجموعات التدخل من التغلغل لعدة كيلومترات داخل الجزيرة واستطاعت هذه المجموعات السيطرة على عدد من المواقع الهامة على الجزيرة، ولكن سرعة ودقة القيادة الرئيسية للقوات المسلحة الثورية في كوبا كانت أقوى إذ استطاعت إيقاف تقدم المرتزقة الأمريكان والاستيلاء على المواقع المحتلة من قبل هذه المجموعات.
ما هي أهم منجزات الثورة الكوبية ؟
أول شيء تحقق في 1 يناير 1959 هو الاستقلال والسيادة كنا مستعمرين من الاسبان حتى العام 1898 وبعد ذلك محتلين من القوات الأمريكية حتى بعد 20 مايو 1902 وبقي هناك شبه استعمار في قاعدة غوانتانامو الأمريكان رفضوا المغادرة وأعطوا أنفسهم الحق في التدخل في كوبا على ضوء ذلك تدخلوا سبع مرات في كوبا إلى عام 1930 كان هناك حكم ديكتاتوري بقيادة مات شاو وأثناء فترة مات شاو تفاوض مع الأمريكان حول إلغاء اتفاقية جزيرة جوانتانامو ولكن الأمريكان اشترطوا بدل مائة سنة فترة بقائهم في جوانتانامو ان تكون مفتوحة وفي الأول من يناير 1959 كوبا رفضت استلام مبلغ 800 مليون دولار كثمن لقاعدة جوانتانامو وطالبت باستعادتها من الأمريكان، وفي الدستور أقر ذلك الحق وهذا اول منجزات الثورة
المنجز الثاني توزيع الأرض على الفلاحين كان الفلاح الكوبي يعيش حالة من الفقر المدقع وبالتالي مع قيام ثورة 1959 أصدرت الثورة قانون الإصلاح الزراعي وفي العام 1960 أصدرت الثورة قانون الاسكان الذي ينص على أن لكل مواطن بالضرورة الحق بامتلاك سكن. وكوبا من أكثر بلدان العالم في معدلات المواطنين المالكين لمساكن أكثر من %58 من الكوبيين يملكون مساكنهم الخاصة ولا يدفعون ايجارات والباقون ممن يقومون بدفع ايجارات هي عبارة عن أقساط حتى يستوفوا قيمة مساكنهم بعد ذلك يتم تمليكهم. وفي 1961 أطلقت الثورة حملة محو الأمية شملت أكثر من ثمانمائة ألف مواطن أمي تعلموا القراءة والكتابة وبعد ذلك التاريخ حدثت المواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية وبعدها قامت الثورة الكوبية بتأميم الشركات والممتلكات الأمريكية تقريباً في أعوام 59-60-61م وبتأميم الشركات والأراضي التابعة للدكتاتور باتيستا وسيطرت وأخذت كل الموارد وفي خلال هذه الفترة كانت معركة خليج الخنازير والتي انتصرت فيها كوبا وكذلك كان هناك أزمة أكتوبر أزمة الصواريخ البالستية، وهو أيضاً نصر باعتباره إرادة الشعب وعدم تنازله أمام التهديدات الأمريكية وفي خلال الفترة نفسها تم القضاء على الجماعات المسلحة والمتمردة التي وقفت ضد الثورة بدعم وتسليح من الولايات المتحدة بمعنى تم القضاء على كل محاولات الانقلاب على الثورة والعودة إلى ما قبل الثورة.
ومن المنجزات التي تم تحقيقها مستوى التعليم للشعب الكوبي تقريباً من اجمالي 11 مليون هم تعداد سكان كوبا يوجد لدينا مليون خريج جامعي مستوى التعليم مرتفع وأقل واحد لديه ما يعادل لديكم ثانوية عامة. في كوبا التعليم إلزامي لكل الأطفال حتى الصف التاسع ولا يمكن لأي طفل أن يترك التعليم حتى هذه المرحلة وهذا المستوى من التعليم في الجامعات وفي المعاهد وفي المدارس نعتبره من منجزات الثورة.
طبعاً كل ذلك التعليم مجاني: التسجيل والكتب والمقاعد حتى الحصول على الدكتوراه وهذا ما نعتبره منجزاً.
نحن الشعب المثقف في أمريكا اللاتينية والتعليم لدينا يشمل حتى ذوي الاحتياجات الخاصة %100 للأطفال الحق في التعليم وفي هذه الأثناء يتواجد حوالي 400 ألف طالب جامعي.
منجز آخر من منجزات الثورة هو الجانب الصحي فقد وصل الطب إلى مؤشرات عالية جداً وفي مصاف الدول المتقدمة في العالم ، وهناك الكثير من المنجزات والشعب الكوبي يعرف إنجازات الثورة الكوبية تماما.
اوراق برس


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.