في اليوم التالي لتقديم بشار الأسد أوراق ترشحه للرئاسة السورية، ممهورة بدماء نحو 200 ألف سوري، وصفه حزب البعث بالظاهرة التاريخية الوطنية وبأنه رمز العروبة والمقاومة. بيروت: أشادت قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي حكم سوريا أربعة عقود، وما يزال يحكم المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، أشادت بترشح بشار الأسد لولاية جديدة. وقد وصفت الأسد بأنه "ظاهرة" و"رمز عربي ودولي"، فرد المعارض السوري برهان غليون بوصف الأسد بأنه "عنكبوت" لا يستطيع العيش من دون إعادة بناء منزله كما في السابق. الأسد الظاهرة وقالت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي إن الأسد استطاع بشجاعته وثباته الإرادي وانتمائه الوطني أن يقود الشعب السوري بكل قوة واقتدار، "وترشيحه يصب في إطار المصلحة الوطنية العليا واحترام إرادة غالبية أبناء الشعب، وهو واجب وضرورة وطنية ومصلحة شعبية." وعدد البعث السوري مزايا الأسد، فوجده صاحب مشروع سياسي واجتماعي واقتصادي لم يتح له أن يأخذ كامل مساحته بحكم الظروف التي مرت فيها البلاد، "إلى جانب أن ترشيحه تجسيد لمبدأ السيادة الوطنية، وتجسيد حقيقي للوطنية السورية المستهدفة من تيارات وقوى تفتيتية ظلامية تريد تشظية المجتمع السوري". اضاف بيان البعث السوري: "الأسد شخصية لها رمزيتها على المستوى العربي والدولي، ويحظى بدعم شعبي واسع في سوريا وخارجها، كما أنه القادر على إدارة الأزمة لإنقاذ سوريا من هذه الحرب، وهو ظاهرة تاريخية وطنية ورمز للعروبة والمقاومة". الأسد الفاشي وعلق برهان غليون، الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري، على ترشيح الأسد نفسه لرئاسة في سوريا، بالقول: "إن الأسد كالعنكبوت لا يستطيع أن يعيش بعد تمزيق بيته إلا بإعادة بنائه بالطريقة نفسها وعلى المنوال ذاته، فهو لم يعرف واقعًا غيره". اضاف غليون: "لو تحلى بشار الأسد بالحد الأدنى من الشعور بالواقع، والتعامل مع الحقائق، ورؤية ما يحصل من حوله، لتساءل عن معنى إعادة ترشيحه لولاية أخرى." "وقال في تصريح صحفي: "دعوة بشار الأسد لإجراء انتخابات رئاسية من أجل إعادة انتخابه تعني استمرار فاشية النظام الأسدي والحرب والقتال ونهاية الحل السياسي"، مشيرًا إلى أن الأسد مسير من قبل إيران لصالح مشروعها الطائفي والتدميري، ليس للشعب السوري فقط بل ومنطقة الشرق الأوسط. ودعا غليون حزب الله للانسحاب من سوريا، "فالشعب السوري سيعاقب كل من تورط بقتله وبتشريده وأن هذا الشعب لا بد أن يحاكم قيادات حزب الله". ايلاف