أطلقت الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي، المرحلة الثانية من مبادرة تستهدف إزالة المخالفات التي تهدد السلامة العامة والشخصية في مساكن العمال، وتوعية تلك الفئات من خلال فريق متخصص يضم خبراء من بلدية دبي والشرطة، ووزارة العمل، وتشمل شرح مخاطر سلوكيات تهدد الأمن والسلامة مثل تعاطي المخدرات والكحوليات. بيئة آمنة قال مدير إدارة التوعية بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، المقدم دكتور جمعة الشامسي، إن توفير بيئة آمنة للعمال في مواقع العمل والسكن يعتمد على معايير عدة، منها: تنفيذ برامج توعوية وقائية للحماية من خطر المخدرات والكحوليات، التي تؤثر في صحة الانسان وسلوكه وتوازنه العقلي، مؤكداً ضرورة التعاون المشترك والمستديم مع الدفاع المدني والشركاء الآخرين لتوفير تلك البيئة الآمنة. توعية 7600 عامل ذكر رئيس لجنة فعاليات اليوم العالمي للعمال ببلدية دبي، خالد المرزوقي، أن الدفاع المدني والبلدية يتعاونان في تنفيذ خطة توعية وإخلاء تستهدف 7600 عامل من عمال البلدية، على شكل مجموعات يتلقون خلالها توعية وتدريبات على كيفية استخدام المطفآت اليدوية، لافتاً إلى تنظيم تمرين كبير في عام 2013 جرى فيه إخلاء مبنى البلدية وشارك فيه جميع الموظفين بمن فيهم المدير العام. وقال مساعد المدير العام للدفاع المدني في دبي لشؤون الإطفاء والإنقاذ، العميد أحمد عبيد الصايغ، في مؤتمر صحافي أمس، إن المبادرة لا تقتصر فقط على مساكن العمال، ولكن تمتد إلى مواقع العمل، وتستهدف زيارة 10 أماكن للسكن والمصانع، خلال الأسبوع الأول من كل شهر، لافتاً إلى أن البرنامج الذي يجري بالتنسيق مع فرق من وزارة العمل يستمر طوال العام الجاري نظراً لأهميته البالغة. وأضاف أن فرق التوعية في الدفاع المدني ستزور مساكن العمال ومواقع العمل الرئيسة في الإمارة، وفق جدول زمني يهدف إلى نشر التوعية الوقائية وإزالة المخالفات التي تهدد السلامة العامة والشخصية في تلك المواقع، بالتعاون مع الشركاء الحكوميين وإدارات تلك المباني والمنشآت. وأشار الصايغ إلى أن «المبادرة تأتي في إطار الجانب الوقائي الذي يركز عليه الدفاع المدني، خصوصاً في ما يتعلق بحماية القوة البشرية المسؤولة عن البناء والتطوير»، لافتاً إلى أن «المبادرة تستهدف توعية الفئة المستهدفة بسبل التأمين والسلامة قبل وقوع الحوادث وخلالها وبعدها». وأكد أن «التوعية الوقائية تعد المحور الرئيس لضمان السلامة، لأن إدراك المخاطر من قبل الفرد، وانتهاجه سلوكاً وقائياً، والالتزام بشروط الوقاية في المنشآت، يسهم ذلك في منع وقوع الحوادث، ويقلل من خسائرها حال وقوعها». وأوضح الصايغ أن «المبادرة تشمل إلقاء محاضرات تتناول شرح نظرية الاشتعال، وأنواع الحرائق وفق المعايير الإماراتية، وبيان أنواع أجهزة الإطفاء اليدوية وكيفية استخدامها، والطرق البديلة في حالة عدم وجود مطفأة الحريق، وأيضاً كيفية استخدام بطانية الحماية من الحريق، وحمل المصابين، وأشكال استخدام الحبال في نقل المصابين في حالات الطوارئ، إضافة الى شرح كيفية وضع خطة الإخلاء للمبنى من قبل فرق السلامة المسؤولة في المنشأة وإجراءات تنفيذها، ودور فريق السلامة عند وقوع الحوادث». ولفت إلى أن المبادرة تشمل كذلك تحليل المخاطر في الموقع، وفق منهجيات ومعايير تحليل المخاطر للمباني والمنشآت التي يعمل بموجبها الدفاع المدني، وشرح هذا التحليل لمسؤولي السلامة في المبنى أو المنشأة، لوضع علاج لها ضمن خطة الطوارئ الخاصة بالمنشأة، فضلاً عن تقييم مدى الالتزام بشروط الوقاية والسلامة في المبنى خلال جولة مع فريق السلامة والمسؤولين في المنشأة، بهدف معالجة أي خلل في أنظمة الحماية من الحريق والسلامة العامة. وتابع أنه خلال الأسبوع الأول من البرنامج ستتم زيارة مساكن العمال التابعة لهيئة الكهرباء والمياه، وهيئة الطرق والمواصلات، ومطارات دبي، وبلدية دبي إضافة إلى عدد من الشركات. الامارات اليوم