قال محمد الشامسي، مؤسس نادي روبوت الإمارات، إن قطاع الروبوتات والتكنولوجيا الحديثة أو ما يسمى بالأتمتة في دولة الإمارات يعتبر الأكبر والأكثر تطوراً على صعيد المنطقة، كما أنه يشهد طفرة كبيرة خصوصاً مع توجهات القيادة إلى تطبيق مبادرة الحكومة الذكية، مشيراً إلى أن نسبة نمو القطاع تتراوح ما بين 6 إلى 10 % سنوياً. وأضاف: لدى قطاع الروبوتات والتكنولوجيا الحديثة في الامارات مجال واسع وسريع النمو. بدأ قطاع الروبوتات في المدارس والجامعات في الدولة حيث تم التنسيق مع وسائل عدة لنشر الابداع والتطوير في أذهان الطلاب. واليوم نرى الروبوت في كل القطاعات الحيوية بالدولة، سواءً في المطار أو لدى الأجهزة الأمنية وفي الجامعات والمدارس وقريباً سنجده في المؤسسات الحكومية يقوم بإنجاز المعاملات اليومية، حيث إن المعدل اليومي لأية مؤسسة حكومية يبلغ 100 معاملة في اليوم، لكن مع الروبوت سيصل إلى 1000 معاملة في اليوم. وقال: مع الروبوت لن يكون هناك وقت دوام رسمي، فهو يستطيع العمل 24 ساعة في اليوم، ولن يكون هناك طوابير لأنه يستطيع العمل على العديد من المعاملات في الوقت ذاته، بالإضافة إلى أنك تستطيع إرسال معاملة له من البيت أو المكتب أو حتى من سيارتك، وهذا يختصر الكثير من الوقت والجهد والمصاريف». ميزانية مفتوحة وأضاف بأن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بهذا القطاع، وترصد له ميزانية مفتوحة مخصصة لكل الأفكار النيرة التي من شأنها تطوير البنية التحتية للدولة في هذا القطاع، كما تحرص على إدخال كل المجالات الخاصة بهذا القطاع في المؤسسات الأكاديمية، حيث إن التعليم والتثقيف في هذا المجال مظلة تشمل اكتشاف المواهب وتحديد الاتجاهات والرغبات والمهارات والسعي نحو تطوير العملية التعليمية لمواكبة العصر. مشيراً إلى أن تطوير التعليم وازدهار الثقافة من بين المكونات الأساسية للنجاح في الانتهاء من خطط التنمية في المجتمع. وأكد أن الإمارات ممثلة في قيادتها لجعل وتحويل مدينة دبي إلى حكومة ذكية لتسهيل عملية الوصول الى الجمهور. إن هذا المجال كبير وعالم واسع وفي نفس الوقت مجال واسع يحل العديد من الصعوبات. والجدير بالذكر أن نشر الوعي هام جدا لاتاحة الفرصة لشبابنا بدخول هذا المجال الواسع وتقديم الدعم المالي والمختبرات الحديثة المتطورة في عالم الروبوتات لخلق جيل مفعم بالابداع. ويتوقع لسوق الأنظمة الروبوتية والعمليات المؤتمتة في الشرق الأوسط أن تشهد نموا كبيرا في الاستثمارات مع توجه الإمارات الجاد لتكون مركزا للروبوتية في المنطقة. وتشهد الإمارات نموا كبيرا في هذا المجال وتميزا اقليميا بفضل توجهات ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» المتمثلة في تحويل مدينة دبي إلى مدينة أذكى، لهذا فمن المتوقع لسوق الروبوتية والأتمتة أن ينمو سنويا بمقدار 6 % بين عامي 2012 و2016. معرض تقنيات الروبوت جدير بالذكر وبحسب الاتحاد العالمي للروبوتية آي أف آر فإن الطلب العالمي على الروبوتات الصناعية وصل نسبة قياسية بلغت 168 ألف وحدة في عام 2013، وبحلول عام 2015 يتوقع الاتحاد أن تزداد مبيعات الرجل الآلي بنسبة 5% كمعدل نتيجة لافتتاح أسواق استهلاكية جديدة في دول مجموعة البريكس وجنوب شرق آسيا ومنطقة الشرق الأوسط. وتلبية لهذه المتطلبات المتزايدة يستعد معرض تقنيات الروبوت RTEX لاستضافة أول مؤتمر للروبوتات والأتمتة في دبي الذي انطلق يوم أمس في فندق الميدان بدبي، ليكون تمهيدا لانطلاق فعاليات المعرض، ويهدف هذا المؤتمر إلى استضافة الخبراء الحكوميين وخبراء القطاع الخاص للتعريف بهذا المجال وطرح ما هو كفيل بدعم دبي في رؤيتها تعزيز مكانتها في مجال الأتمتة والروبوتية على المستوى الإقليمي. مساعدة الطلاب ويستعد المعرض لدخول الفصول المدرسية في الإمارات من أجل مساعدة الطلاب الذين يعانون من صعوبات في التعلم، وذلك بحسب خبراء مشاركين في مؤتمر المعرض الأول لتقنية الروبوتات والأنظمة الآلية RTEX الذي جرت فعالياته أمس، وضم عددا من كبار صناع القرار في الإمارات وخبراء محليين وعالميين بالإضافة إلى 200 مشارك، حيث تمت مناقشة موضوعات مهمة مثل فوائد الروبوتية ودور الإمارات في سعيها لتكون مركزا استراتيجيا لتقنيات الأنظمة الآلية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. عالميا، فقد تم تحقيق تقدم ملموس لدعم الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم مثل المصابين بالتوحد واضطرابات النمو الأخرى، وعلى سبيل المثال فإن الروبوتية تلعب دورا كبيرا في العديد من البيئات المدرسية الأميركية، فهناك تقنيات مثل تقنية روبوتكس لاب بوكس التي تستخدم اليوم بشكل واسع في أكثر من 300 مدرسة أميركية لتشجيع الطلاب على الإقبال على الرياضيات والعلوم. سوق العمل أكدت دراسة متخصصة أن التوجه العالمي نحو إدماج الروبوت في الحياة اليومية للناس سواء في مهام البيت أو العمل، سيؤدي بشكل مباشر إلى إلغاء أكثر من 50% من المناصب التي من المفترض أن يشغلها الإنسان، حيث أشارت الدراسة إلى أن العديد من الوظائف التي يستطيع الروبوت القيام بها، سيتجه المشغلون إلى استخدامه بدل الإنسان لأنه حسب الدراسة - يقوم بعمل أكثر دقة وفعالية بجهد وتكلفة أقل. من جانبه نفى محمد الشامسي هذا المعطى، مؤكداً أن الإنسان لن يتضرر من وجود الروبوت لأن متطلبات الحياة في تزايد وأنها تحتاج العامل البشري. البيان الاماراتية
