لامين جمال يتصدر أغلى لاعبي 2025 بقيمة سوقية 200 مليون يورو    صحيفة عبرية: التطبيع مع السعودية يعتمد على التغيير السياسي بإسرائيل    محافظ البيضاء يتفقد سير العمل بمشروع تركيب منظومة الطاقة الشمسية بمؤسسة المياه    القواعد الإماراتية في اليمن    هزة أرضية بقوة 4.2 درجة قبالة شواطئ اللاذقية    مواجهة المنتخبات العربية في دور ال16 لكأس إفريقيا 2025    الترب:أحداث حضرموت كشفت زيف ما يسمى بالشرعية    السعودية والإمارات سيناريوهات الانفجار الكبير    الجنوب ساحة تصفية حسابات لا وطن    وفاة المهندس هزام الرضامي أثناء قيامه بإصلاح دبابة جنوبية بالخشعة بوادي حضرموت    الحلف يدعم خطوات المجلس الانتقالي ويؤكد على شراكة حقيقية لحفظ الأمن الإقليمي    عقول الحمير والتحليلات الإعلامية: سياسي عماني يفضح المزاعم حول المؤامرة الإسرائيلية في الجنوب    مباريات ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية    رئيس مجلس القيادة يطالب بموقف دولي موحد تجاه التصعيد الأخير للانتقالي    الخارجية العمانية تصدر بيانا بشأن الوضع شرق اليمن    صنعاء.. جمعية الصرافين تعمم بإعادة وإيقاف التعامل مع شركات صرافة    مجلس الوزراء السعودي يناقش الوضع في اليمن والصومال ويوجه دعوة للامارات    اتحاد حضرموت يتأهل رسميًا إلى دوري الدرجة الأولى وفتح ذمار يخسر أمام خنفر أبين    الافراج عن دفعة ثانية من السجناء بالحديدة    الدفاع الإماراتية تصدر بيانا بشأن إنهاء تواجدها العسكري في اليمن    ضبط متهمين بقتل شخص وإصابة اثنين قرب قاعة الوشاح    اللقاء الأسبوعي السادس بين الحكومة والقطاع الخاص يؤكد الشراكة في دعم الاقتصاد الوطني    وزارة الاقتصاد والصناعة تحيي ذكرى جمعة رجب بفعالية خطابية وثقافية    خلال 8 أشهر.. تسجيل أكثر من 7300 حالة إصابة بالكوليرا في القاعدة جنوب إب    الأرصاد يحذر من تشكّل الصقيع ويدعو المزارعين لحماية محاصيلهم    توجه حكومي لحماية الصناعة المحلية: تسجيل 100 مشروع جديد وفريق فني لحل إشكالات الضرائب    المعادن النفيسة تسترد عافيتها: الذهب يصعد 1% والفضة تقفز 3%    نائب وزير الثقافة يزور الفنان محمد مقبل والمنشد محمد الحلبي    الصحة: العدوان استهدف 542 منشأة صحية وحرم 20 مليون يمني من الرعاية الطبية    الصحفي والأكاديمي القدير الدكتور عبد الملك الدناني    سفر الروح    بيان صادر عن الشبكة المدنية حول التقارير والادعاءات المتعلقة بالأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة    صنعاء.. الحكومة تدرس مشروع برنامج استبدال سيارات المحروقات بالسيارات الكهربائية    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والخدمة المدنية والتأمينات    فريق السد مأرب يفلت من شبح الهبوط وأهلي تعز يزاحم على صدارة تجمع أبين    النفط يرتفع في التعاملات المبكرة وبرنت يسجل 61.21 دولار للبرميل    لملس يناقش أوضاع المياه والصرف الصحي ويطّلع على سير العمل في المشروع الاستراتيجي لخزان الضخ    أذربيجان تؤكد دعمها لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه    لوحات طلابية تجسد فلسطين واليمن في المعرض التشكيلي الرابع    الصين تدعو إلى التمسك بسيادة اليمن ووحدة وسلامة أراضيه    إدارة أمن عدن تكشف حقيقة قضية الفتاة أبرار رضوان وتفند شائعات الاختطاف    صنعاء.. المالية والخدمة المدنية تصدران بيانًا مشتركًا بشأن المرتبات    قراءة تحليلية لنص "من بوحي لهيفاء" ل"أحمد سيف حاشد"    بسبب جنى الأرباح.. هبوط جماعي لأسعار المعادن    تكريم البروفيسور محمد الشرجبي في ختام المؤتمر العالمي الرابع عشر لجراحة التجميل بموسكو    مرض الفشل الكلوي (34)    حين يكون الإيمان هوية يكون اليمن نموذجا    الهوية والوعي في مواجهة الاستكبار    فلسطين الوطن البشارة    المكلا حضرموت ينفرد بصدارة المجموعة الثالثة بدوري الدرجة الثانية لكرة القدم    وفاة المخرج المصري الكبير داوود عبد السيد    محمد صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية في «كأس أمم إفريقيا»    ضربة بداية منافسات بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف قطر 2025    الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دبي رئة صناعة المعارض في الشرق الأوسط
نشر في الجنوب ميديا يوم 28 - 12 - 2012

جاء أداء قطاع المعارض والمؤتمرات بدبي خلال العام المنصرم 2012 ليعبر بقوة عما يمثله هذا القطاع من أهمية كبرى لهذا القطاع الحيوي لإمارة دبي، وهو ما حدا بالقيادة إلى تدشين مشروعات مستقبلية نحو ضخ المزيد من المساحات الاستثمارية في هذا القطاع الذي أصبحت دبي "درة" تاجه في منطقة الشرق الأوسط .
وتستحوذ دبي على نحو 50% من حجم صناعة المعارض في منطقة الشرق الأوسط مستفيدة من تطور بنيتها التحتية على صعيد الطرق والموانئ والمطارات كما يرى خبراء في الصناعة، حيث استطاعت الدولة خلال السنوات العشر الماضية أن ترسخ مكانتها مركزاً عالمياً للمعارض مدعومة في ذلك ببنية تحتية قوية في هذا القطاع على رأسها مركز دبي التجاري .
تواصل دبي تعزيز استثماراتها في القطاع إضافة إلى توسعاتها المستقبلية عبر بناء مركز عالمي للمعارض بجوار مطار آل مكتوم لاستضافة إكسبو ،2020 وأخيراً ما تم إعلانه بخصوص مشروع "مدينة محمد بن راشد" التي تشمل بناء منطقة متكاملة للمعارض وصالات للعرض ستكون الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .
وانعكس التطور الذي شهدته الإمارات في قطاعات البنية التحتية في تقدمها على مؤشرات التنافسية العالمية، حيث سجلت قفزات واسعة متفوقة على الكثير من الدول المتقدمة، فيشير تقرير التنافسية العالمية إلى أن دولة الإمارات قفزت 12 مركزاً على الدليل السنوي لتصنيف التنافسية العالمية الذي يجريه المعهد الدولي للتطوير الإداري، لتحتل المركز ال 16 خلال العام الحالي، مقارنة بالمركز 28 العام الماضي، وذلك من بين 59 دولة حول العالم، من حيث مدى كفاءة الدول، وقدرتها على إدارة اقتصادها ومواردها البشرية، سعياً لإحراز مزيد من الرخاء والازدهار .
وفي سياق ذلك كشف تقرير تقييم الأثر الاقتصادي الذي أعدته شركة "أُكسفورد إيكونومكس"، العالمية للقياسات الاقتصادية والتحليلات السياحية، حول نشاط مركز دبي التجاري وهو المركز الرئيسي لاستضافة الفعاليات والمؤتمرات الدولية، أن الإنفاق المصاحب لفعاليات مركز دبي التجاري العالمي خلال العام قبل الماضي أسهم بمقدار 5 .6 مليار درهم في اقتصاد دبي، بما يعادل 1 .2 في المئة من إجمالي الناتج المحلي للمدينة .
وقد ركز التقرير بصفة خاصة على الأثر الناتج من المشاركة في الفعاليات والمعارض فأكد أن إنفاق كل مليون درهم في قطاع الفعاليات يسهم في توفير 5 وظائف جديدة، ما يعني خلق أكثر من 500 .36 وظيفة في دولة الإمارات خلال عام 2011 وحده .
وأوضحت الدراسة أن مركز دبي التجاري العالمي يُعد منصة مهمة للتواصل بين مجتمع قطاع الأعمال العالمي والإقليمي، وأن الكثير من الصفقات التي تتم خلال أو بعد المعارض التجارية في مركز دبي التجاري العالمي ينتج عنها فوائد اقتصادية مؤثرة طويلة الأجل في دول منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث يقدر حجم تلك المعاملات التجارية ب 37 ضعف الأثر الذي تحدثه في قطاع الفعاليات .
وأبرز التقرير أنواع الفعاليات التي تجتذب باستمرار أعداداً كبيرة من الزائرين، محققة نمواً مصحوباً بزيادة في أعداد الزائرين الدوليين، ما يؤدي لارتفاع ملحوظ في تأثيرها على اقتصاد دبي . فمعارض القطاعات الرئيسة مثل الغذاء، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والسياحة، والصحة تعتبر فعالياتها من الفعاليات الكبرى وتشهد نسبة عالية من الحضور الأجنبي، وكلما ارتفعت هذه النسبة كانت مؤشراً للعلاقة المتشابكة بين أهمية القطاع للإقليم وحجم الفعالية ومكانتها الدولية، والقيمة التي تحققها لدبي . وسلط تقرير أكسفورد إيكونومكس الضوء على قدرة قطاع المعارض والمؤتمرات والحوافز على الاستمرار في رفع قيمة إجمالي الناتج المحلي لمدينة دبي، وقدرة مركز دبي التجاري العالمي على جذب فعاليات عالمية وإقليمية رفيعة المستوى أسهمت إسهاماً كبيراً في اقتصاد دولة الإمارات .
وأكدت الدراسات والتقارير الاقتصادية استمرار نمو سوق المعارض في المنطقة وقيام الشركات بتطبيق خططها التوسعية وتعزيز استثماراتها في المنطقة وفي الإمارات على سبيل المثال تحرص الشركات على إقامة أهم المعارض العالمية والتجارية في دبي باعتبارها الوجهة العالمية للمعارض والمؤتمرات وبوابة دخول منطقة الشرق الأوسط .
وأظهرت هذه الدراسات خلال العام الماضي أن القيادة الحكيمة والبيئة العملية المتطورة والاستثمار المستدام في البنية التحتية كانت من أهم العوامل التي ساهمت في ترسيخ مكانة دبي الريادية في قطاع الأحداث والمعارض العالمية وهو ما دفع عدداً من كبرى شركات إدارة الأحداث والفعاليات في العالم إلى إقامة الفعاليات في مدينة دبي التي أصبحت من أهم الوجهات المفضلة لعقد المعارض والمؤتمرات على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا .
وفي سياق ذلك يقول منظمون للمعارض إن دبي تمتلك أرقى مستوى من مرافق المعارض، والخبرات الكافية والإمكانات ما يؤهلها لاستضافة وتنظيم الفعاليات الضخمة، واستقبال ملايين الزوار حالياً ومستقبلاً، مشيرين إلى أن مشاريع البنية التحتية القائمة حالياً في الإمارات مثل مترو دبي ومطار دبي ومطار آل مكتوم ومراكز المعارض والمؤتمرات في دبي، ومشاريع تطوير الموانئ والمطارات وانتهاء بمحطات الحافلات والمستودعات، أمثلة إيجابية للاستثمارات الحكومية المستمرة .
وقال هؤلاء إن دبي تتفوق على غيرها من المدن العالمية باعتمادها مشاريع تطويرية للارتقاء بإمكاناتها وخدماتها بشكل متواصل بدءاً بقطاع النقل وانتهاءً بالقطاع الفندقي، حيث توفر الإمارة حزمة من خدمات النقل البري المتطورة من خلال مترو دبي ومنظومة المواصلات العامة من أحدث الحافلات وسيارات التاكسي إضافة إلى النقل الداخلي البحري من خلال مشروع الباص المائي والعبرة .
وأكد هؤلاء نمو المعارض وانتعاشها في إمارة دبي التي تنهض بالصناعة إلى آفاق نمو واعدة عالمية، فقد حققت صناعة المعارض في دبي تطوراً كبيراً ونمواً فهي بوابة للنمو الاقتصادي والقوة الفاعلة لنشاط وفعاليات القطاع الخاص وتعد المعارض التجارية قطاعاً احترافياً يعمل على تطوير المنتجات والترويج لها تحت سقف واحد ما يتيح الاطلاع على التجارب الناجحة وتبادل الأفكار المبتكرة . وإننا نرى فرصاً جيدة في منطقة الشرق الأوسط تساعد على نمو المعارض التجارية المتخصصة .
ويرى هؤلاء، أن دبي تعتبر معبراً للتجارة العالمية وملاذاً آمناً للاستثمارات الأجنبية مدعومة في ذلك ببنية تحتية تشريعية قوية ومتوجة بقوانين وتشريعات تهدف بالأساس إلى استقطاب الاستثمارات الخارجية، مشيراً إلى أن دبي يعيش فيها خليط متجانس من جميع الجنسيات مما يعكس مدى ما تتمتع به المدينة من منظومة أمنية عالية المستوى انعكست على المواطن والمقيم في المدينة .
وأَضاف هؤلاء، أن دبي صممت بطريقة هندسية بارعة مجهزة بمرافق متكاملة تتوفر فيها استدامة رفاهية العيش ومقومات النجاح، حيث تتمتع دبي بأن لديها أفضل مطار في العالم وأفضل طيران عالمي وأفضل ميناء عالمي وأفضل مركز للمعارض والمؤتمرات، إضافة إلى وجود شبكة حديثة من المواصلات البحرية والبرية وطرق عالمية، كما أن لدى مدينة دبي شبكة عالمية متطورة من إنتاج وخطوط نقل الطاقة .
وأكد هؤلاء، أن لدبي من القدرة على الوفاء بالتزاماتها تجاه الملايين من زوار المعارض، وذلك من خلال توفير الخدمات اللوجستية من مواصلات وخطوط طيران وغيرها، إضافة إلى خدمات الضيافة، مشيرين إلى أن دبي تعتبر مدينة فعاليات من الطراز الأول، فالبنية التحتية في دبي موجودة منذ سنوات وتستقبل أي عدد من الزوار، وهي متقدمة على دول عديدة من ناحية جاهزيتها لاستضافة أي حدث عالمي، حيث تستحوذ على النصيب الأكبر من كعكة سياحة المعارض والمؤتمرات العالمية وذلك عبر خطط استراتيجية تمتد لسنوات .
وقال هؤلاء إنه مما لا شك فيه أن الخطط لاستضافة كبريات المعارض والمؤتمرات الدولية سوف يصب في خانة دعم ملف دبي لاستضافة معرض اكسبو الدولي 2020 من خلال سهولة ومرونة القوانين، وسرعة الحصول على التأشيرات، والبنية التحتية المتطورة، ومن خلال نمو قطاع الطيران والدور البارز الذي يلعبه طيران الإمارات، وتطوير المواصلات وتطوير محطات مترو دبي، والإعفاءات الجمركية وسهولة الإجراءات والعديد من العوامل التي تجعل من دبي، المدينة المناسبة لاستضافة الفعاليات والأحداث العالمية .
وأضاف هؤلاء أن صناعة المعارض في دبي حققت تطوراً كبيراً ونمواً فهي بوابة للنمو الاقتصادي والقوة الفاعلة لنشاط وفعاليات القطاع الخاص بالإمارة، حيث تعد المعارض التجارية قطاعاً احترافياً يعمل على تطوير المنتجات والترويج لها تحت سقف واحد ما يتيح الاطلاع على التجارب الناجحة وتبادل الأفكار المبتكرة . وإننا نرى فرصاً جيدة في منطقة الشرق الأوسط تساعد على نمو المعارض التجارية المتخصصة .
وقال هؤلاء، أنه مما لا شك فيه فإن المقومات الأساسية التي تتمتع بها دبي تعتبر الدافع وراء عقد أكبر وأهم المعارض الدولية في الإمارة، حيث أصبحت إمارة دبي تمثل ثقلاً لا يُستاهن به على الصعيد التنظيمي للمعارض الدولي، ولفتوا إلى أن دبي تتمتع ببنية تحتية على أحدث وأعلى المستويات التي تحققت بفضل التخطيط الناجح الذي بنيت عليه إمارة دبي منذ نشأتها والإصرار من قبل حكامها على مواكبة تطورات العصر وجعل مدينة دبي مركزا للأعمال ليس فقط في دول الخليج لكن في الشرق الأوسط بكاملها، قدمت دبي بنية تحتية لا مثيل لها من وسائل الاتصالات والمستشفيات الحديثة والمؤسسات الأكاديمية عالمية المستوى ومجموعة متنوعة من المرافق التي تدعم نمط الحياة السريع وكل هذا يجعل من دبي مدينة رائعة تستحق الزيارة كما يجعلها أبرز المرشحين لاستضافة هذا الحدث الرائع .
وتشير التقارير الدولية إلى أن دبي أصبحت مركزاً للمعارض الطبية والصحية المتخصصة، حيث استطاعت الإمارة أن تكون منافساً قوياً خلال الفترة الماضية للكثير من مدن العالم المشهورة باستضافة هذه المعارض المتخصصة، حيث تحتل الصدارة في تنظيم المؤتمرات والمعارض، وذلك على مستوى آسيا وإفريقيا وذلك بفضل التسهيلات والبنى التحتية المتوافرة، إضافة إلى الموقع الاستراتيجي المتميز الذي تحتله دبي حيث إنها تمثل حلقة الوصل بين الشرق والغرب .
وأوضحت هذه التقارير الدولية إلى إن عملية الاستضافة لهذه المعارض ليست بالسهلة، حيث تمتلئ الساحة العالمية بالكثير من الوجهات المستضيفة لهذه المعارض المتخصصة، وخاصة أن دبي تهدف إلى استضافة أكبر وأهم المؤتمرات العالمية وهو ما يتطلب جهداً كبيراً بحسب هذه التقارير، وقد يستغرق العمل على اجتذاب كل مؤتمر أو معرض من 3 4 سنوات، حيث تنافس الإمارة في الوقت الحالي على اجتذاب مؤتمرات خلال عامي 2015 و2016 .
وفي السياق ذاته نظم مركز دبي التجاري العديد من المعارض المتخصصة في القطاع الصحي خلال الفترة الماضية منها حدث فجن اكس دبي - معرض ومؤتمر البصريات ومنتجات العناية بالعيون، فيما يستضيف عدداً كبيراً منها على مدار العام، منها المؤتمر الدولي الأول لطب الطوارئ، ومعرض ومؤتمر الصحة العربي، ومؤتمر الإمارات الدولي لطب الأسنان ومعرض طب الأسنان العربي - إيديك في شهر يناير، ومؤتمر ومعرض دبي الدولي للصيدلة والتكنولوجيا - دوقات .
ومن المعارض المهمة التي نظمها المركز أيضاً معرض المختبرات العربية ومؤتمر ومعرض دبي العالمي لأمراض الجلد والليزر - دبي ديرما في شهر مارس، ومعرض ومؤتمر الشرق الأوسط لأمراض النساء والتوليد، ومعرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير- ديهاد، والجلسات العلمية للمؤتمر العالمي لأمراض القلب في أبريل، ومؤتمر تيترا تك العالمي في مايو، ومعرض ومؤتمر الشرق الأوسط لبناء وتحديث المستشفيات في شهر يونيو، وغيرها من الفعاليات المرتبطة بقطاع الرعاية الصحية على مدار العام .
واجتذب مركز دبي التجاري العالمي مؤتمرات مهمة في مجال التعليم كمعرض التعليم في المملكة المتحدة، ومؤتمر ومعرض الموارد البشرية الدولي، كما اجتذب في مجال النقل والخدمات اللوجستية الدورة 59 لمؤتمر الاتحاد العالمي للمواصلات العامة ومعرض التنقل والنقل الحضري، ومؤتمر ومعرض الموانئ البحرية والنقل البحري في الشرق الأوسط .
وجاءت الدورات الأخيرة من جميع هذه المعارض والمؤتمرات المتخصصة التي استضافتها دبي لأول مرة هي الأكبر على الإطلاق كما كانت الأكثر حضوراً في تاريخها، ويشمل ذلك الدورة 59 لمؤتمر الاتحاد العالمي للمواصلات العامة ومعرض التنقل والنقل الحضري (المعرض الرائد في قطاع النقل والمواصلات الذي انعقدت دورته السابقة بفيينا) مروراً بالمؤتمر السنوي للجمعية الدولية للقانونيين (لأصحاب المهن القانونية والقضائية الذي انتقل من مدينة فانكوفر)، وصولاً إلى مؤتمرات الرعاية الصحية التي كانت تهيمن على استضافتها المدن الأوروبية كمؤتمر الجينوم البشري، والمؤتمر العالمي لمرضى السكري .
ومن المعارض الصحية المتخصصة المهمة التي استضافها مركز دبي التجاري خلال الفترة من 18- 21 ابريل 2012 الدورة الثامنة عشرة للمؤتمر العالمي لأمراض القلب الذي تنظمه المؤسسة العالمية لأمراض القلب وذلك للمرة الأولى بإحدى مدن الشرق الأوسط والمنطقة العربية، كما استضاف خلال شهر يناير المؤتمر الأول لطب الطوارئ، ويعمل المركز على اجتذاب عدد من المؤتمرات الأخرى سوف يعلن عنها في حينها، مشيراً إلى أن جميع المعارض المتخصصة أثبتت نجاحها، والنمو يتواصل على جميع الصعد سواء في المساحة أو أعداد الزوار أو أعداد الشركات العارضة .
وتحتل دبي الصدارة في تنظيم المؤتمرات والمعارض، وذلك على مستوى آسيا وإفريقيا، وذلك بفضل التسهيلات والبنى التحتية المتوافرة، إضافة إلى الموقع الاستراتيجي المتميز الذي تحتله دبي حيث إنها تمثل حلقة الوصل بين الشرق والغرب .
هذا وقد تم تصنيف مؤتمر ومعرض ايدك دبي الذي تنظمه شركة إنديكس لتنظيم المؤتمرات والمعارض، الثالث على مستوى العالم لذا فمن الممكن اعتبار دبي الثالثة عالمياً في هذا المجال، ويقدر حجم الصفقات التجارية التي تم إبرامها في معرض ومؤتمر ايدك دبي العام الحالي أكثر من مليار وسبعمئة، لتشمل عقود تزويد كراسٍ طبية وأجهزة ومعدات حيث سجل ايدك هذا العام أرقاماً قياسية جديدة ووصل عدد الأطباء المشاركين في الجلسات العلمية والزوار إلى أكثر من 28000 مشارك وزائر من 132 دولة .
ومن المعارض المهمة التي تم تنظيمها العام 2012 المعرض التجاري للصحة والجمال "بيوتي ورلد الشرق الأوسط" وللعام السابع عشر على التوالي الذي زاره أكثر من 22 ألف زائر من 122 دولة وشارك فيه 828 عارضاً من 51 دولة، وشهد بيوتي ورلد الشرق الأوسط 2012 نمواً في مساحة العارضين بنسبة 23% إضافة إلى 22% نمواً في أعداد الزائرين مقارنة بالدورة السابقة .
إكسبو 2020 مشروعات مستقبلية
في سياق استعدادها لاستضافة معرض إكسبو الدولي تخطط دبي لتشييد مركز المعارض الجديد في مطار آل مكتوم باستثمارات تقدر ب 8 مليارات درهم في هذا المشروع الذي يقام على مساحة من أرض دبي ورلد سنتر تقدر بنحو ثلاثة ملايين متر مربع يتم إنجازها على مراحل . ومن المقرر الانتهاء من إنجاز المشروع بكل مراحله عام 2020 حيث سيصبح الأكبر على مستوى العالم، وسوف يعزز هذا المشروع العملاق مكانة دولة الإمارات التجارية على خريطة صناعة المعارض العالمية . ومن المقرر الانتهاء من انجاز المشروع بكل مراحله عام 2020 والمشروع يغطي مساحة نصف مليون متر مربع لإقامة المنشآت التي تضم 19 قاعة للعرض ومرافق وقاعات مؤتمرات دولية وتتميز بموقع استراتيجي مهم كونها تشكل جزءاً من دبي وورلد سنترال وهذا ما يوفر سرعة الوصول والحركة لزوار الإمارات وللعارضين والمستثمرين من كل انحاء العالم لقرب المدينة من الميناء .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.