أحرز حزب بهارتيا جاناتا القومي المعارض تقدما مع بدء فرز الأصوات في الانتخابات الهندية العامة، في وقت أقر حزب المؤتمر الحاكم منذ عشر سنوات في الهند بهزيمته. نيودلهي(وكالات) وحسب مفوضية الانتخابات أظهر فرز الأصوات المبكر ل424 مقعدا تقدم حزب بهاراتيا جاناتا ب225 مقعدا، وحصول حزب المؤتمر على 44 مقعدا. وقسمت باقي المقاعد بين عدد من الأحزاب الأصغر. ومن المتوقع أن تعلن مفوضية الانتخابات النتائج في وقت لاحق، الجمعة. وقاد حزب بهاراتيا جاناتا، ومرشحه لرئاسة الوزراء ناريندرا مودي، حملته على وعود بإنعاش الاقتصاد، مستغلا فرصة حالة عدم الرضاء الواسع عن أداء حزب المؤتمر. ووعدت حملة الحزب أيضا بأداء أفضل للحكومة، بعد أن شاب حكم ائتلاف حزب المؤتمر فضائح فساد متكررة، وبدا أن زعيمه راهول غاندي (43 عاما) فشل في الفوز بثقة الشعب. وتوقعت استطلاعات قامت بها ست قنوات تلفزيونية على الأقل فوز الائتلاف الذي يقوده حزب بهاراتيا جاناتا بما بين 249 و289 مقعدا من مقاعد الغرفة الأدنى بالبرلمان المسماة "لوك سابها" ويبلغ عدد مقاعدها 543 مقعدا. ويحتاج الحزب أو الائتلاف إلى 272 مقعدا على الأقل ليتمكن من تشكيل حكومة. وشهدت انتخابات هذا العام إقبالا قياسيا بإدلاء 66.38 بالمائة من 814 مليون هندي بأصواتهم خلال فترة الاقتراع التي استمرت ستة أسابيع وبدأت في السابع من أبريل. في المقابل أقر حزب المؤتمر الحاكم منذ عشر سنوات في الهند بهزيمته في الانتخابات. وقال زعيم حزب المؤتمر، المتحدث باسمه رجيف شوكلا: "نقبل بهزيمتنا ومستعدون للجلوس في مقاعد المعارضة"، مضيفا أن "مودي وعد الشعب بالقمر والنجوم والناس صدقوا هذا الحلم". وتواجه عائلة نهرو - غاندي التي حكمت الهند طوال فترة ما بعد استقلال البلاد عن بريطانيا عام 1947 باستثناء عشر سنوات فقط، تواجه أكبر تهديد سياسي منذ عشر سنوات. وحاول حزب المؤتمر تصوير راهول غاندي كزعيم شاب قادر على تعزيز اقتصاد البلاد المتراجع. /2819/ وكالة انباء فارس