شيّع الآلاف من أبناء مديريات ردفان بمحافظة لحج صباح الخميس في موكب جنائزي مهيب جثمان شهيد الواجب العميد الركن محسن حسين سعيد القطيبي مستشار وزير الدفاع الذي استشهد فجر الأربعاء وهو يؤدي واجبه في التصدي للعناصر الإرهابية المنتمية إلى تنظيم القاعدة في مدينة عزان بمحافظة شبوة . وشارك في مراسيم التشييع التي انطلقت من مستشفى ابن خلدون بلحج ولأول مرة عدد كبير من قيادات السلطة المحلية والأمنية والعسكرية وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية والحراك الجنوبي يتقدمهم محافظ لحج أحمد عبدالله المجيدي وقائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء محمد راجح لبوزة وقائد محور العند العميد مرزوق الصيادي والنائب خالد شائف عضو مجلس النواب ووكيلا محافظة لحج الشيخ صالح علي صوملة والدكتور قاسم لبوزة ومدير عام أمن محافظة لحج العميد ركن عثمان حيدرة معوضة ومدراء عموم مديريات (الحبيلين والملاح وحبيل جبر وحالمين) وعدد كبير من القيادات الأمنية والعسكرية والمشايخ والشخصيات الاجتماعية وجموع غفيرة من المواطنين . وأقيمت مراسيم التشييع وسط حراسات أمنية وعسكرية مشددة وحضور لافت لأعلام دولة الجنوب والشعارات والهتافات التي تعالت بها أصوات المئات من أنصار الحراك الجنوبي الذين أحاطوا بالمشاركين من القيادات الأمنية والعسكرية والمحلية الذين لزموا الصمت وعدم الدخول في مشادات ومهاترات مع بعض المشاركين الذين حاول البعض منهم استفزازهم بترديد هتافات تتهمهم بالعمالة والخيانة والإجرام ومحاولة البعض رفع العلم الجنوبي أمام بعض القيادات المحلية والأمنية والعسكرية فيما تعمد البعض رفع العلم الجنوبي فوق رؤؤس بعض المسئولين والتقاط الصور التذكارية معهم في محاولة لوضعهم في مواقف محرجة . كما ردد المشيعون الهتافات المنددة بإعلام وزارة الدفاع التي نفت خبر استشهاد مستشار وزير الدفاع العميد محسن حسين الردفاني ورفاقه في مدينة عزان واعتبر المشيعون تلك المزاعم إساءة بالغة للتضحيات التي يقدمها أبطال القوات المسلحة وانتقاص من مكانتهم ودليلاً على مدى التخبط والعشوائية التي وصل إليها إعلام وزارة الدفاع . وأدى المشاركون في مراسيم التشييع الصلاة على جثمان الشهيد العميد محسن حسين الردفاني في ملعب الشهيد محسن الجعوف في منطقة الجدعاء ومن ثم مواراة جثمانه الثرى في مقبرة الشهداء الواقعة غربي مدينة الحبيلين , ثم توجهت القيادات الأمنية والعسكرية والمحلية إلى مدينة الحبيلين لتقديم واجب العزاء لأسرة الشهيد التي أقامت مأدبة غذاء للضيوف وأعلنت استقبال العزاء في قاعة استراحة ردفان . وقال مدير عام الشرطة بمحافظة لحج العميد عثمان معوضة بأن الوطن قد فقد باستشهاد العميد محسن حسين واحداً من أبرز الشخصيات والقيادات العسكرية التي عملت بكل إخلاص وصدق وشجاعة , وأكد العميد معوضة في تصريح مقتضب ل"الأمناء" عقب مراسيم التشييع بأن استشهاد العميد الردفاني ورفاقه الأبطال من الضباط والجنود خلال ملاحم تطهير الوطن من قوى الإرهاب والشر يزيد المخلصين والشرفاء إصراراً في المضي قدما صوب القضاء على تلك العناصر واستئصال شافتها التي قال بأن محاربتها والقضاء عليها مسئولية الجميع . الشهيد العميد محسن حسين الردفاني في سطور : الشهيد محسن حسين سعيد الردفاني من مواليد 1958م منطقة دبسان بمديرية ردفان محافظة لحج فيها نشء وفيها ترعرع ثم التحق بالسلك العسكري عام 1974م وقد تقلد الشهيد العديد من المناصب منها ركن استطلاع الشرطة العسكرية في عدن وقد حصل الشهيد على العديد من الأوسمة والميداليات منها وسام الشجاعة والإخلاص وقد خاض الشهيد وصال وجال في العديد من المعارك البطولية , حيث كانت بدايته في عام 1994م وفيها أصيب بشظايا متفرقة في أنحاء جسده ورأسه ومازالت تلك الشظايا شاهداً ودليلاً على تلك البطولات والتضحيات التي قدمها فداءً للوطن , ولم يكتفي الشهيد بهذا بل ضل رجلاً جسوراً ومناضلاً مخلصاً لوطنه ولم تكن هذه المرة الأولى التي شارك فيها في المعارك بل جاءت امتداداً لما قدمه في سبيل إرساء الأمن والسكينة العامة والذود عن حياض الوطن . وكان الشهيد العميد محسن حسين القطيبي من أوائل المؤسسين لجمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين في محافظة عدن كما كان من بين الشخصيات النضالية اتي أرست مداميك مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي الذي انطلق من جمعية أبناء ردفان . فجر يوم الأربعاء الموافق 4/ 5/ 2014م نال العميد محسن الردفاني شرف الشهادة في سبيل الدفاع عن الوطن في مدينة عزان بمحافظة شبوة حيث صادف تاريخ يوم استشهاده بتاريخ إصابته خلال حرب صيف 94م . رحم الله الشهيد العميد محسن حسين الردفاني وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون . تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية : أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال. أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء. أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم. أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية. لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية. ل "الأمناء نت" الحق في استخدام التعليقات المنشورة على الموقع و في الطبعة الورقية ". الامناء نت