أحمد سعيد، وكالات (عواصم) ذكرت مواقع إلكترونية إيرانية مقربة من «الحرس الثوري» الإيراني أمس أن هناك (7) اختلافات عميقة ما زالت قائمة بين إيران و«مجموعة 5+1» المؤلفة من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بعد انتهاء الجولة الرابعة من المفاوضات بشأن حل مسألة البرنامج النووي الإيراني فيينا أمس الأول، حيث اهتمت الصحافة الإيرانية وأوضحت أن نقطة الخلاف الأولى كانت حول عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، حيث تصر المجموعة السداسية الدولية على ضرورة وجود عدد محدد يتلاءم مع نسبة 3% لدرجة التخصيب، والحال أن إيران لديها أكثر 20 ألف جهاز طرد المركزي؛ وأما الاختلاف الثاني فيتمثل في أن الدول الغربية تصر علي وجود نسبة قليلة جدا من احتياطي اليورانيوم المخصب تبلغ 1200 كيلو جرام وترفض إيران ذلك. الاختلاف الثالث فالسداسية الدولية تصر على إدخال موضوع الصواريخ الإيرانية في المفاوضات وترى إيران أنه غير مربط بالمسألة النووية. ويتمثل الاختلاف الرابع والخامس بأن السداسية الدولية طلبت من إيران تعطيل برنامج التحقيق والتنمية النووية وتخفيض درجة التخصيب في مفاعل آراك للماء الثقيل من 40% إلى 10%. وأما الاختلاف السادس فيتمثل بضرورة صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يشرح برنامج الزيارات المفاجئة للمفتشين الدوليين إلى مواقع إيران النووية وأن توفر إيران كل الإمكانيات للمفتشين الدوليين. وأخيراً وسابعاً فإن إلغاء العقوبات الدولية لن يتم دفعة واحدة بل ترتبط بدرجة التنفيذ الإيراني لتلك الشروط التي ترفضها إيران. وأوضح مسؤولون ودبلوماسيون في فيينا أن أكبر عقبة يتعين تخطيها من أجل إبرام اتفاق دائم قبل انتهاء المهلة المحددة لذلك يوم 20 يوليو المقبل تتمثل في أجهزة الطرد المركزي ونطاق تخصيب اليورانيوم في إيران في المستقبل. وقال مسؤول إيراني «سيكون «من الصعب جداً، إن لم يكن من المستحيل تخطي الهوة». وقال مسؤولون غربيون إن إيران يجب ألا تتفق مع الدول الست على عدد ونوع أجهزة الطرد المركزي التي ستشغلها وحسب، بل وعلى مستوى التخصيب وحجم مخزونات اليورانيوم التي يمكن أن تحتفظ بها. ونتيجة لذلك إن مسألة التخصيب ظهرت كعقبة رئيسية في التفاوض على اتفاق يؤكد المسؤولون الأميركيون أنه يجب أن يكون شاملا يغطي كل قضية مثارة في النقاش حتى تقبله الولاياتالمتحدة . وبشأن تحويل مفاعل آراك إلى مفاعل يعمل بالماء الخفيف وهو نموذج أقل احتمالا لأن ينتج مواد تستخدم في صنع قنبلة نووية، المسؤول الإيراني لوكالة «رويترز» إن الفكرة هي ترك المفاعل يعمل بالماء الثقيل لكن على أن يكون تشغيله بطيئا على نحو يضمن محدودية أي إنتاج من البلوتونيوم وأضاف «هناك سبل للتوصل لاتفاق بشأن محطة آراك لتبديد أوجه القلق لم تعد آراك مشكلة.» واتفق معه دبلوماسي غربي قائلا «آراك ليست مشكلة». وعلى الرغم من الهوة السحيقة في موقفي التفاوض عبر عدد من المسؤولين وخبراء ودبلوماسيون عن اعتقادهم بأن التوصل لاتفاق هو النتيجة الأكثر ترجيحا، بسبب الضغوط القوية على الإيرانيين والأمريكيين لتحقيق ذلك الهدف. ... المزيد الاتحاد الاماراتية