تسعى الشركات المطورة لحلول الأعمال الموجهة للمؤسسات الكبيرة التي تقدم خدمات رقمية مباشرة للجمهور، إلى تعزيز محافظ حلولها في الإمارات تماشيا مع توجهات الدولة لإنجاز مشروع الحكومة الذكية والمدينة الذكية في خطوة لاحقة. وتتسع هذه الحلول لتشمل الخدمات الموجهة من شركات الاتصالات بالدرجة الأولى التي ستلعب دورا محوريا في تعزيز تجربة المشتركين في خدمات الهاتف المحمول التي ستكون بدورها الوسيط الرئيسي في تشغيل الخدمات الذكية بين مختلف الجهات. وقال شيري زامير، رئيس حلول الاتصالات الإقليمي في جيمالتو، إن مشغلي الهواتف النقالة يسعون إلى الانفتاح على شرائح مستهلكين من خلال نموذج «الشركات للشركات» أو من خلال بيئة «الشركات للمستهلك» حيث يتوقع أن تلعب تطبيقات «جهاز إلى جهاز» دوراً مهماً. تعزيز التجربة ولفت زامير إلى ان مستخدمي الهواتف الذكية يتطلعون إلى تعزيز تجربتهم بحيث تتمحور هذه التجربة حول عامل واحد وهو أجهزتهم النقالة! وإذا أراد مشغلو الهواتف النقالة أن يكونوا جزءاً من سلسلة القيمة خلال هذه المرحلة، سوف تنشأ حاجة ماسة إلى معاملات دفع من خلال الهواتف النقالة، الأمر الذي تترتب عليه الحاجة إلى الأمن والتحقق من الهويات بواسطة مصدر موثوق ضمن الشبكة. مشيرا إلى انه يجري حالياً العمل على تطوير وسائط الدفع التقليدية بإدخال عمليات «الدفع عن بعد» أو الاتصال قريب المدى (NFC)، حيث تيسر الأجهزة المدعومة بتقنية الاتصال قريب المدى وطبقة أمنية أساسية، تبادل المواقع الهامة أو بيانات معينة للمستخدم عبر الجهاز النقال في سياق تناقل المعرفة والمواصلات والخدمات الحكومية. وأضاف: تعمل جيمالتو اليوم في جميع هذه النواحي (تطبيقات جهاز إلى جهاز، شبكات الجيل الرابع، أسواق المشغلين، تقارب تجارب المستخدم، الدفع الآمن عبر الهواتف النقالة، التبادل الآمن للبيانات...إلخ)، كما ترى تقارباً بين أنواع هذه التكنولوجيا ضمن منظومة متكاملة، يمكن لمشغلي الهواتف النقالة من خلالها إطلاق خدمات متعددة. تقدم مؤثر قال زامير إنه مع تلاشي هوامش «تقنية الصوت» والمنافسة القائمة من قبل الجهات غير التقليدية، مثل الرواد الآخرين، يترتب على المشغلين نشر منظومة متكاملة لشبكات الجيل الرابع، وتطبيقات جهاز إلى جهاز، والدفع عبر الهواتف النقالة، فضلاً عن استخدام أنواع التكنولوجيا المذكورة لإنشاء شرائح جديدة من المستهلكين. والجيد في الأمر أن المشغلين يدركون أهمية الابتكار في سبيل الحد مما لا جدوى منه واكتساب ميزات تنافسية في أسواقهم، وسيكون التحدي قائماً في حينه للتسويق المبتكر للحصول على ميزة سوقية مبكرة. مشغلو الهواتف النقالة ويرى زامير انه مع انخفاض الهوامش الربحية للخدمات التقليدية مثل تقنية الصوت والرسائل النصية والبيانات، سيشكل الاعتماد على مثل هذه الخدمات لتحقيق النمو لدى مشغلي الهواتف النقالة تحدياً سيؤثر حتماً على الربحية والنمو. إن الاستثمار في الأسواق الجديدة هو برنامج استطاع أن يحافظ على مكانة المجموعات الكبرى للمشغلين فيما مضى، ولكن عدد مواقع المشاريع الجديدة آخذ في التناقص، كما أن ائتلافات مشغلي الهواتف النقالة يحد من احتمالية قيام عمليات اندماج واستحواذ جديدة. ومع دخول الهواتف الذكية إلى السوق بقوة سوف تزداد الحاجة إلى خدمات البيانات -حيث يحصل مشغلو الهواتف الذين يأتون بنماذج عمل جديدة لتشكل بدورها جزءاً من سلسلة القيمة- على نتائج إيجابية. الأعمال المقبلة وأشار زامير إلى انه من اجل البحث عن خدمات ابتكارية جديدة، لا بد للمرء أن يأخذ منظور المستخدم النهائي بعين الاعتبار، حيث سيبلغ التقارب درجة كبيرة سنة 2014، وستحتل الخدمات التي توفر وصولاً إلى عامل واحد مركز الصدارة. للبحث عن خدمات ابتكارية جديدة، لا بد للمرء أن يطلع على سلوك المستخدم من حيث الوصول ووسائل التواصل الاجتماعي والرعاية الصحية والدفع...إلخ، حيث ستعتمد هذه الخدمات على تكنولوجيا مثل جهاز إلى جهاز، وشبكات الجيل الرابع، والاتصال قريب المدى، والدفع عبر الهواتف النقالة، فضلا عن الوصول الآمن والموثوق، الأمر الذي سيتطلب تعاون مؤسسات كالحكومة والبنوك ووكالات النقل ومزودي الرعاية الصحية.. مع مشغلي الهواتف النقالة. خدمات بيانات الجيل الرابع يتوقع شيري زامير، رئيس حلول الاتصالات الإقليمي في جيمالتو، ان تزدهر الخدمات القائمة على البيانات 2014. فبعد شبكات الجيل الرابع وقبل النظام الفرعي للوسائط المتعددة عبر بروتوكول الإنترنت، سيوفر مشغلو الهواتف النقالة وصولاً أسرع للمستخدم النهائي، مقدمين معالجة أسرع وشاشات أكبر لأجهزة الهواتف الذكية، مما سيوفر تجربة أكثر تطوراً للمستخدم. في عام 2013، تعرفنا على خدمات مشغلي الهواتف النقالة التقليدية مثل الصوت والرسائل النصية، وهو ما تفوقت عليه خدمات بيانات تستخدم تطبيق «أو تي تي»مقدمة من قبل شركات مثل سكايب وفايبر وواتساب. وتكمن الميزة الوحيدة التي يتفوق فيها مشغلو الهواتف النقالة على مقدمي خدمات بيانات تستخدم تقنية «أو تي تي» ، في قدرتهم على الوصول إلى العميل، أو التوزيع والعلاقة الناشئة عن الفواتير بينهم وبين المستخدم النهائي، الأمر الذي يسود في الأسواق النامية مثل أفريقيا، حيث يوجد تعداد سكان كبير ممن لا تتوفر لهم خدمات التمويل المصرفي. وستقود خدمات البيانات لتطبيق جهاز إلى جهاز والحكومة المتنقلة حركة البيانات، إلا أن ابتكار نموذج أعمال من قبل مشغلي الهواتف النقالة يتطلب فرض رسوم على خدمات البيانات بناء على القيمة وليس الكم، الأمر الذي يصبح مناسباً لخدمات مثل تطبيق جهاز إلى جهاز، ومما لا شك فيه أن الأمن الذي يمكن لمزود الهواتف النقالة أن يقدمه بواسطة هذه الخدمات المتنقلة سيؤثر بشكل أساسي على القيمة. إعادة صياغة وقال شيري زامير: تتفاوت الحاجة إلى نطاق من دولة إلى أخرى في المنطقة، ولكن إعادة صياغة النطاق ستفي بالغرض في إطار استراتيجية قصيرة إلى متوسطة المدى في الأسواق التي لا تزال حديثة العهد بالبيانات، أو التي يعد دخول الأجهزة التي تتيح استخدام البيانات إليها ضئيلاً. ومع ذلك، فإن زخم النطاق الحالي قد يؤثر على تجربة المستخدم، مما سيقوض أهداف مشغلي الهواتف النقالة المحددة. فجميعنا نعلم أن نسبة كبيرة من المستخدمين عادة ما يعزفون عن استخدام خدمة جديدة مرة ثانية بعد محاولة أو اثنتين باءتا بالفشل. ولتفادي هذه التجارب المتردية للمستخدم النهائي، لا بد من إطلاق نطاق جديد للحفاظ على الجودة وضمان الحفاظ على العملاء. كما أن التطور في خدمة العملاء يجري على ناحيتين رئيسيتين: تجربة المستخدم وجودة الشبكة. أما بالنسبة لتجربة المستخدم، فيعمل المشغلون على استخدام تطبيقات هواتف ذكية لإطلاق بوابات إلكترونية ذاتية الخدمة. أهم توقعات 2014 قال شيري زامير، إن الابتكار سيغدو من خلال التكنولوجيا ناجحاً في حال إيجاد حالة استخدام مقنعة للمستخدمين وتقديم قيمة تفي بغرضهم بحيث يتقبلون الدفع مقابل هذه الخدمة: لا بد أننا سنشهد سنة 2014 الحاجة إلى خدمات البيانات ذات نطاق ترددات أكبر وخدمات وسائط متعددة تقابلها تكنولوجيا شبكات الجيل الرابع. وتظهر حاجة ماسة في قطاع «الشركات للشركات» لتقديم تقنيات المعلومات والبيانات الراجعة في الوقت الفعلي لتتيح اتخاذ قرارات ترتكز بشكل أكبر على المعلومات، بينما توفر مصادر دخل لمشغلي الهواتف النقالة، كذلك فإن حلول أمن الهواتف النقالة ستلعب دوراً لتحويل أجهزة الهواتف النقالة إلى محطات آمنة للدفع والوصول الآمن للخدمات. البيان الاماراتية