ارتفاع نسبة المؤيدين للكفاح المسلح في صفوف الفلسطينيين جراء فشل المفاوضات ونجاح المقاومة بقصف مدن اسرائيلية خلال العدوان الاخير على غزةرام الله 'القدس العربي': اكدت مصادر فلسطينية الخميس ارتفاع نسبة المؤيدين الفلسطينيين للكفاح المسلح ضد الاحتلال الاسرائيلي، وذلك رغم معارضة القياة الفلسطينية برئاسة محمود عباس اية اعمال مسلحة ضد اسرائيل كون اية مواجهة مسلحة بين الطرفين يكون الخاسر فيها الفلسطينيين وفق وجهة نظر القيادة. الا ان الشارع الفلسطيني له وجهة نظر اخرى مخالفة لوجهة نظر القيادة حيث اظهر استطلاع للرأي بأن نسبة الفلسطينيين المؤمنين بالكفاح المسلح للاحتلال الاسرائيلي ارتفعت بسبب فشل المفاوضات التي استمرت منذ عام 1993 ولم تصل الى نتيجة ملموسة، وانتصار فصائل المقاومة في العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة من خلال اطلاق صواريخ على المدن الاسرائيلية بحيث قصفت تل ابيب والقدس بتلك الصواريخ لاول مرة في تاريخ الصراع مما ادى الى تزايد شعبية المقاومة في صفوف الفلسطينيين. وفي ذلك الاتجاه قال مركز القدس للإعلام والاتصال في استطلاع للرأي نشر نتائجه الخميس انه: بعد أسبوعين من انتهاء الحرب على غزة، اظهر استطلاع للرأي أن هناك ارتفاعا في نسبة التأييد للمقاومة المسلحة بين صفوف الجمهور الفلسطيني، وكذلك وجود أغلبية بين الجمهور راضية عن قرار القيادة الفلسطينية التوجه إلى الأممالمتحدة للحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطين على حدود عام 1967. واعتبرت أغلبية المستطلعين(70.6 بالمئة) أن حماس هي التي انتصرت في الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة وهو ما يشكل ارتفاعا ملحوظا مقارنة بحرب غزة عام 2009، حيث قال 46.7 بالمئة خلال استطلاع أجراه مركز الإعلام في كانون ثاني (يناير) 2009 إن حماس انتصرت في تلك الحرب، وفي المقابل قال 21.9 بالمئة أن لا حماس ولا إسرائيل انتصرتا في حرب 2012 مقابل 37.4 بالمئة قالوا الشيء ذاته بعد حرب 2009. وارتفعت نسبة الفلسطينيين الذين يرون أن الصواريخ محلية الصنع التي تطلق من القطاع تجاه المناطق الإسرائيلية تنفع من 25.4 بالمئة في نيسان (ابريل) 2011 إلى 74 بالمئة في كانون الاول (ديسمبر) 2012 الحالي، فيما انخفضت نسبة الذين قالوا إنها تضر من 38.6 بالمئة إلى 9.7 بالمئة خلال ذات الفترة. وفي الوقت ذاته ارتفعت نسبة الفلسطينيين الذين يؤيدون استئناف العمليات العسكرية ضد أهداف إسرائيلية كرد مناسب في الظروف السياسية الحالية من 29.3 بالمئة في تشرين ثاني (نوفمبر) 2011 إلى 50.9 بالمئة خلال استطلاع كانون الاول (ديسمبر) الحالي، مقابل انخفاض معارضي العمليات العسكرية والذين يرون أنها تضر بالمصالح الفلسطينية من 56.3 بالمئة إلى 42 بالمئة خلال ذات الفترة. ويظهر الاستطلاع أيضا ارتفاع نسبة مؤيدي المقاومة المسلحة بين صفوف الجمهور الفلسطيني من 25.2 بالمئة خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2012 إلى 32.6 بالمئة خلال ديسمبر الحالي. ويظهر الاستطلاع أن هناك أغلبية كبيرة من 62.3 بالمئة اعتبرت أن المفاوضات السلمية والمقاومة السلمية هي أفضل السبل لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني لأجل إنهاء الاحتلال. وبخصوص توجه القيادة الفلسطينية إلى الأممالمتحدة ورفع مستوى تمثيل فلسطين فيها قال 74.9 بالمئة إن هذه الخطوة جيدة وتخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية، مقابل 5.8 بالمئة فقط قالوا إنها خطوة سيئة وتضر بالمصلحة الوطنية الفلسطينية. كما أعرب 74.6 بالمئة عن رضاهم عن قرار القيادة القيام بهذه الخطوة. وحول كيف أثرت خطوة التوجه إلى الأممالمتحدة على موقف المستطلعين من حركة فتح قال 64.4 بالمئة إنها أثرت إيجابا، مقابل 5.1 بالمئة قالوا إنها أثرت سلبا و27.9 بالمئة قالوا إنها لم تؤثر سلبا ولا إيجابا. هذا واعتبر 86.2 بالمئة أن التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وحصول فلسطين على صفة دولة غير عضو يؤكد وجود حاجة لإجراء انتخابات من أجل إصلاح منظمة التحرير مقابل 8.1 بالمئة قالوا العكس. يظهر الاستطلاع ارتفاعا كبيرا في ثقة الجمهور بالرئيس محمود عباس من 17.9 بالمئة في نيسان (ابريل) 2011 إلى 30.1 بالمئة خلال كانون الاول (ديسمبر) الحالي، فيما حصل ارتفاع طفيف في ثقة الجمهور في إسماعيل هنية من 11.4 بالمئة إلى 17.3 بالمئة. في المقابل كان هناك انخفاض في ثقة الجمهور بحركة فتح من 39.2 بالمئة في استطلاع حزيران (يونيو) 2011 إلى 34.9 بالمئة خلال استطلاع كانون الاول (ديسمبر) الحالي، قابله ارتفاع ملحوظ في ثقة الجمهور في حركة حماس من 16.6 بالمئة إلى 26 بالمئة خلال ذات الفترة. وحين تم توجيه سؤال إلى الجمهور حول من ستنتخب في انتخابات المجلس التشريعي فتح أم حماس أم أحزاب أخرى لو أجريت الانتخابات اليوم، قال 38.5 بالمئة إنهم سيصوتون لفتح، و28.2 بالمئة قالوا إنهم سيصوتون لحماس، فيما قال 43 بالمئة إنهم سينتخبون الرئيس محمود عباس للرئاسة الفلسطينية لو ترشح أمامه إسماعيل هنية الذي قال 29.4 بالمئة إنهم سيصوتون له خلال هذه الانتخابات.