للموسم الثاني يظل بيرق الشعر ولقب «شاعر المليون» إماراتياً، بعد أن استطاع الشاعر الإماراتي سيف سالم المنصوري، حسم المنافسة القوية التي جرت للفوز باللقب لمصلحته واقتناص لقب «شاعر المليون» للموسم السادس من مسابقة الشعر، التي تعد الأكبر من نوعها، معلناً بذلك عن إسدال الستار على المنافسات القوية التي تواصلت على مدى 15 أسبوعاً. وتوّج سموّ الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، بحضور الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، ومستشار الثقافة والتراث في ديوان سموّ ولي عهد أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية المنظمة للمسابقة، محمد خلف المزروعي، الفائزين الخمسة الأوائل، كما قام سموّه بتسليم بيرق الشعر إلى سيف سالم المنصوري، الذي حصل، أول من أمس، على 65% من مجموع درجات اللجنة وتصويت الجمهور، ليبقى اللقب إماراتياً في هذا الموسم أيضاً، بعد أن حصل عليه الشاعر الإماراتي راشد الرميثي في الموسم الخامس. وبينما حصل المنصوري على الجائزة الأولى وقيمتها خمسة ملايين درهم، وحلّ وصيفاً في المركز الثاني العُماني كامل البطحري، بعد حصوله على 64%، وقيمة جائزته أربعة ملايين درهم، فيما حجز المركز الثالث السعودي مستور الذويبي، بعد أن حصل على 63%، وكانت جائزته ثلاثة ملايين درهم، أما البحريني محمد العرجاني، فقد جاء رابعاً وحصل على مليوني درهم، بعد أن نال 61%، ومن بعده حلّ الإماراتي علي القحطاني خامساً ب60% وله مليون درهم، أما المركز السادس فشغله مواطنه حمد سعيد البلوشي ب59%. وكانت الحلقة النهائية من برنامج ومسابقة «شاعر المليون»، التي عرضت مساء أول من أمس، على الهواء مباشرة على قناة أبوظبيالإمارات من مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي، قد شهدت تغييراً في بدايتها في قواعد المسابقة، حيث قررت لجنة التحكيم المكونة من الدكتور غسان الحسن، وسلطان العميمي، وحمد السعيد، بموافقة اللجنة العليا للمسابقة، استمرار الشعراء الستة في المنافسة خلال الحلقة الأخيرة، وعدم خروج أي أحد منهم، كما جرت العادة في المواسم السابقة، بسبب تعادل نتيجة اثنين من الشعراء عند بدء الحلقة الأخيرة، ليستمر الشعراء الستة في المنافسة. وأشار عضو لجنة التحكيم الدكتور غسان الحسن خلال الحلقة، إلى أن اللجنة راهنت على الموسم السادس الذي أثبت أنه الأكثر علواً بين المواسم، وإذا كانت مسيرة «شاعر المليون» قد بدأت بالعديد من النجوم الذي أتوا بنجوميتهم إلى البرنامج، فإن الجمهور واللجنة على حدّ سواء شهدوا في الموسم السادس من المسابقة شعراء صعدوا إلى مرتبة النجومية، ودلوا على تجاربهم الخاصة في مسرح شاطئ الراحة. وخلال الحلقة النهائية قدم الشعراء الستة مشاركاتهم التي سيطرعليها شعر الفخر والحماسة والحديث على رحلتهم مع الشعر، كما تم عرض أوبريت غنائي قدمه الفنان الإماراتي عيضة المنهالي، بمصاحبة طالبات مدرسة «الأصايل» في أبوظبي، كما قدم الإعلامي والشاعر عارف عمر مُعد البرنامج والدكتورة ناديا بوهنّاد فقرة التحليل النفسي تحدثت فيها بوهنّاد عن المتنافسين والأداء، والحضور، والكاريزما، والاستعداد، وتقبل الرأي الآخر، وقوة الشخصية، والإبداع في لغة الجسد، والثقة بالذات، وغير ذلك، مما استطاع الشعراء اكتسابه أو تعزيزه على مدار الحلقات ال15 التي كانت تُبث على الهواء مباشرة، وفي البرنامج الذي دعمه في هذا الموسم «بنك أبوظبي الإسلامي». الحفاظ على التراث مسابقة وبرنامج «شاعر المليون»، التي تنظمها وتنتجها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، تعمل ما بوسعها في سبيل الحفاظ على التراث الثقافي لدولة الإمارات والخليج، وإعادة الاهتمام بالشعر النبطي وصون التراث، في سبيل كسب أكبر جمهور ممكن على امتداد الجغرافية التي ينتشر فيها العرب من محبي الشعر. الامارات اليوم