أحمد غراب لا أحد يعلم ماذا يحدث في اليمن إلا اثنين السفير الأميركي والسفير الأميركي ويمكن أيضاً السفير الأميركي. الرجل الذي لم أتمكن من حفظ اسمه مهندس عن جدارة ويستحق منصب وزير التخطيط في الحكومة المقبلة. يراودني شعور غريب حين أسمع سعادة السفير يتحدث بثقة لا متناهية عما يجب أن يكون في اليمن. كما لو كنا شعباً قاصراً لم تنمُ له ضرس العقل!! كما لو كان السياسيون اليمنيون "بكما" عاجزون عن الكلام ولم يحفظوا لغة الإشارات بعد! لا صوت يعلو فوق صوت التيس الغريب في ظل ظروف الصراع الداخلي الذي أنهك اليمن وجعله في منتهى الضعف لا يستطيع أن يتخذ خطوة دون أن يتعكز على الدول الكبرى. وأنا لا أعترض على فصاحة السفير الأميركي وإتقانه الشديد لمخارج الحروف بطريقة مارلون براندو في فيلم الأب الروحي، لكني أعترض على حالة اليمن الخروف الذي يذكرني بفيلم "عبود خلف الحدود" للراحل علاء ولي الدين. أناس كثر يسألوني كيف عرفت أن هناك قرارات هامة ستصدر؟!!! البعض ظنوا أني مشعوذ والعياذ بالله. يا إخوة الأمر بسيط جداً أول ما شفت السفير الأميركي في الفضائية اليمنية عرفت أن فيه قرارات هامة جاية فهو وبلا فخر "هلال القرارات" مثله مثل "النسة" حق القات. تعريف ظريف للقرار السياسي في اليمن: هي نصوص مكونة من عدة مواد يتم إذاعتها الساعة التاسعة مساء يسبقها ظهور السفير الأميركي على الفضائية اليمنية، ويلحقها انقطاع التيار الكهربائي وضرب المحطة الغازية. اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي. *صحيفة اليمن اليوم