يستأنف المصريون اليوم الثلاثاء التصويت لاختيار رئيس البلاد في اليوم الثاني من الانتخابات الرئاسية، التي يتنافس فيها المرشحان، المشير عبدالفتّاح السيسي وحمدين صبّاحي، بعد أن أفشلوا في اليوم الأول كل الخطط ودعوات المقاطعة وتقاطروا إلى صناديق الاقتراع رجالاً ونساء للإدلاء بأصواتهم، منتصرين على الإرهاب. وأعلنت الحكومة مساء أمس تعطيل الدوام الحكومي الرسمي اليوم للتسهيل على الناخبين في الاستحقاق وتمديد التصويت عليه حتى العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة يليه بساعات ظهور النتائج غير الرسمية للفائز. وكانت صناديق الاقتراع أغلقت مساء أمس في مقار اللجان الانتخابية على مستوى الجمهورية، والبالغ تعدادها 13 ألفاً و 899 لجنة، حيث انتهى اليوم الأول من دون وقوع أية حوادث أمنية، ما يؤكد نجاح قوى الأمن والجيش في تأمين الاستحقاق. ومع فتح صناديق الاقتراع كان الإقبال محدوداً قبل أن يتزايد تدريجياً وبكثافة، خاصة بعد انتهاء الدوام الحكومي، وسادت الشارع المصري مع الانتخابات حالة فرح شعبية ترقباً لنتائج شبه محسومة لصالح السيسي. وتوقعت مصادر حكومية أن تتكثف نسبة المشاركة اليوم، وأن تبلغ ذروتها بعد نهاية الدوام الحكومي. وأكّد السيسي في تصريح عقب الإدلاء بصوته، أنّ «مصر تشهد لحظة فارقة في تاريخها»، مضيفاً أنّ «المصريين نزلوا لكتابة تاريخهم يومي التصويت في الانتخابات الرئاسية». فيما أدلى المرشّح المنافس صبّاحي بصوته من دون أن يصدر عنه أية تصريحات. وصوّت الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور، ورئيس الوزراء إبراهيم محلب الذي شدّد على أنّ «المصريين يكتبون التاريخ الآن». وأشار متابعون غربيون لانتخابات الرئاسة، إلى أنّهم «لا يواجهون صعوبات في عملهم حتى الآن». وقالت حملتا المرشحين، إنّ «مخالفات وقعت في التصويت، وإنّهما أبلغتا لجنة الانتخابات الرئاسية بها». لمتابعة التفاصيل رجاء الضغط هنا البيان الاماراتية