أفاد مدير عام نادي الموارد البشرية التابع للهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، إبراهيم فكري، بأن «مواقع التواصل الاجتماعي اتخذت حيزاً مهماً في الوساطة بين إدارات الموارد البشرية وطالب الوظيفة، فضلاً عن تحولها إلى وسيلة إضافية للتعارف بين المختصين من المهنة ذاتها في مواقع وظيفية مختلفة على مستوى الدولة». وقال فكري ل«الإمارات اليوم» إن «الاهتمام اللافت بمواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة، أسهم في توفير فرص عمل، بصورة غير تقليدية، لاسيما في ظل وجود سير ذاتية للباحثين عن الوظائف، وإنجازات كل شخص، بصورة متاحة على الإنترنت». وتابع: «لا يغني ذلك عن المقابلات الشخصية بين الباحث عن العمل وجهة التوظيف، إذ تتيح المقابلة اكتشاف مكامن القوة والضعف في شخصية طالب الوظيفة، بينما يمكن لمواقع التواصل الاجتماعي أن تمهد طريق المرشح إلى الوظيفة، وتضعه في القائمة القصيرة للاختيارات». وعقدت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية بالتعاون مع شبكة «لينكد إن»، أخيراً، الملتقى الثاني لنادي الموارد البشرية، بعنوان: «بناء الفرص الاقتصادية»، وذلك تحت رعاية وزير التربية والتعليم رئيس الهيئة، حميد محمد القطامي، شارك فيه عدد من المسؤولين عن التوطين وتأهيل الكوادر البشرية، وأصحاب محركات البحث عن وظائف. زيادة التوطين تدريب ثم تعيين قال رئيس التطوير الوطني في مجموعة «جميرا»، أحمد الكيتوب، إن المجموعة تقدم برنامجاً تدريبياً مدته سنة واحدة للشباب المواطنين، يتم من خلاله تدريبهم على عدد من المجالات التي تتخصص فيها المجموعة مثل الشؤون المالية، وتقنية المعلومات، وإدارة الموارد البشرية والضيافة والتسويق والمبيعات، فضلاً عن الصحة والسلامة العامة، وفي نهاية البرنامج يتم تعيينهم ضمن المجالات والتخصصات التي لاقت استحسانهم. وتفصيلاً، أكد الرئيس التنفيذي لشبكة «لينكد إن»، في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، علي مطر، أن الشبكة مهتمة بالمشاركة في تحقيق رؤية «الإمارات 2021» وأجندتها الوطنية للأعوام السبعة المقبلة، خصوصاً في ما يتعلق بزيادة نسبة التوطين في القطاع الخاص، من خلال مساعدة الطلبة الإماراتيين على إيجاد فرص عمل تتناسب مع قدراتهم وتخصصاتهم، فضلاً عن إتاحة بياناتهم المهنية للشركات وأرباب العمل الراغبين في تعيين كوادر وطنية مؤهلة». وقال مطر إن «الإمارات وحدها تحتوي على مليون و650 ألف مشترك على شبكة (لينكد إن)، من أصل 10 ملايين مشترك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، لافتاً إلى أن «الشبكة تسعى إلى رسم خريطة اقتصادية للعالم خلال الأعوام ال10 المقبلة، عبر جمع بيانات مهنية دقيقة عن الباحثين عن العمل وأرباب العمل والجامعات». وأشار إلى أن «قاعدة البيانات ستعطي مؤشراً اقتصادياً محدثاً أولاً بأول حول نسبة التخصصات المطلوبة في مختلف القطاعات، ما يسهم في توجيه أنظار الطلاب نحو التخصصات الأكثر طلباً في السوق العالمية والإقليمية والمحلية». وتابع: «(لينكد إن) تضطلع بدور جوهري في خلق منصة إلكترونية تفاعلية عبر الإنترنت، تجمع تحت مظلتها طلاب الجامعات، الذين فاق عددهم على الشبكة 40 مليوناً، والشركات وأرباب العمل الراغبين في توظيف واستقطاب الموارد البشرية ذات الكفاءة والمهارة». من جهة أخرى، قال مدير عام «برنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية»، عيسى الملا: «نلاحظ إجماعاً لدى جامعات على أنه لا مناص من العمل مع قطاعات الأعمال المختلفة لتحقيق رؤية الدولة 2021، لزيادة أعداد المواطنين العاملين في القطاع الخاص 10 أضعاف العدد الحالي». وأضاف أن «مؤسسات التعليم العالي أصبحت مطالبة بالتواصل مع مجتمع الأعمال، حتى يتسنى تطوير المناهج المقدمة للطلبة، بما يتلاءم مع حاجات سوق العمل، ومن ثم يتم الانتهاء جزئياً من إشكالية عدم ملاءمة المناهج التعليمية لاحتياجات أصحاب الأعمال». وأشار إلى أن «وضع رجال الأعمال كجزء من عملية تطوير المناهج التعليمية من شأنه خدمة توجهات الدولة، في زيادة نسبة التوطين في القطاع الخاص، من خلال رفد السوق بكوادر مؤهلة، وتتبع هذه المرحلة خطوة أخرى تتمثل في إكساب المواطن مهارات تنفيذية من خلال الحصول على تدريب عملي لدى بعض المؤسسات والشركات في القطاع الخاص، وتالياً تحقيق نتائج جيدة في ملف التوطين». وبيّن الملا أن «البرنامج يسعى لدعم الأجندة الوطنية للدولة في ما يتعلق بالتوطين في القطاع الخاص، من خلال بناء شراكات وعلاقات طويلة المدى مع شركات ومؤسسات القطاع الخاص، بهدف توفير التدريب العملي للطلبة المواطنين من حملة شهادة الثانوية العامة وما دونها، بغرض تأهيلهم وتمكينهم من خوض غمار الميدان العملي». في السياق ذاته، قالت مدير التنسيب الوظيفي وشؤون الخريجين في جامعة الإمارات، مريم الكعبي، إن «الجامعة تضطلع بدور حيوي في إعداد وتأهيل الطلاب لسوق العمل، من خلال توفير قسم التخطيط والتوظيف المهني الذي يؤهل الطلاب ويساعدهم في اختيار التخصصات الأكاديمية التي تتلاءم مع احتياجات سوق العمل». وأشارت إلى أن الجامعة عقدت شراكات مع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، بهدف تدريب وتأهيل الطلبة المواطنين، وتوفير فرص عمل تتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم، كما دشنت نظاماً إلكترونياً يمكّن الطلبة والخريجين من تصفح الوظائف الشاغرة في الجامعة». الامارات اليوم