كتب عاطف الجبالي: أعلن سعادة السيد جاسم سيف أحمد السليطي، وزير المواصلات، عن انتقال جميع شركات الطيران من مطار الدوحة إلى مطار حمد الدولي، مشيراً إلى أن المطار الجديد يتمتع بمقومات كبيرة تدعم الطفرة التنموية الكبيرة التي تشهدها دولة قطر في جميع المجالات. أضاف أن انتقال جميع شركات الطيران يمثل اختبارا كليا لقدرات مطار حمد، موضحاً أن الافتتاح التشغيلي اكتمل أمس بانتقال جميع شركات الطيران إلى مطار حمد، مشيراً إلى أن موعد الافتتاح الرسمي للمطار لم يتحدد حتى الآن. وأشار سعادته إلى أن مطار حمد الدولي استقبل 45 ألف مسافر أمس، منوهاً إلى أن عمليات الشحن بدأت في الانتقال من مطار الدوحة إلى مطار حمد. واختتم وزير المواصلات حديثه قائلاً:" أهدي هذا الإنجاز مطار حمد الدولي الذي يعد أحد أبرز بوابات السفر في العالم إلى سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وإلى سيدي حضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني". وبدأت جميع خطوط الطيران العاملة في سوق السفر القطري باستخدام نقطتي التجمع (كونكورس)" أ" و "ج" بعد أن تم فتح نقطة التجمع "ب" في الثلاثين من أبريل، ليكتمل بذلك افتتاح المطار التشغيلي بجميع مبانيه ومرافقه الحيوية أمام جميع شركات الطيران العربية والعالمية. نجاح عملية الانتقال وكانت عملية التشغيل الكامل لمطار حمد الدولي قد تمت وفق الجدول الزمني الذي أعلنت عنه لجنة تسيير مشروع مطار الدوحة الدولي الجديد في مطلع العام الحالي، ويعود نجاح عملية الانتقال إلى تنسيق الجهود وجاهزية التشغيل لدى مختلف الأطراف العاملة داخل مطار حمد الدولي. ويندرج مشروع مطار حمد الدولي ضمن الرؤية الوطنية لدولة قطر التي أرادها حضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني خارطة طريق لمستقبل قطر وعامل دفع لعجلة النمو الاقتصادي وتحقيق تنمية مستدامة في مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والبيئية، وحرص حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على استكمالها من خلال دعمه وتوجيهاته المتواصلة ومتابعته الحثيثة والبناءة. وبذلك يشكل مطار حمد الدولي حجر أساس في خطط الدولة المستقبلية للتوسع والانفتاح، ويلعب دوراً هاماً وحيوياً في جعل قطر بوابة الشرق إلى العالم، من خلال قدرته على استيعاب أكثر من 60 ألف مسافر يومياً في الوقت الحالي، في حين يرتفع هذا العدد الى ضعفه عند اكتمال مرحلته الأخيرة. بعد أن افتتح مطار حمد الدولي بعض أبوابه في الثلاثين من أبريل الماضي لاستقبال عشر شركات طيران (منخفض التكلفة)، ها هو اليوم يشرّع جميع أبوابه لاستقبال "صاحب البيت"، حيث بدأ الناقل الوطني الخطوط الجوية القطرية وباقي شركات الطيران بتشغيل كافة عملياتها عبر مطار حمد الدولي معلنة بذلك انطلاق مرحلة جديدة في مفهوم ومستوى صناعة السفر في دولة قطر خصوصاً وفي المنطقة والعالم عموماً. نمو حركة السفر ومن جهته قال السيد عبدالعزيز محمد النعيمي رئيس لجنة تسيير مشروع مطار الدوحة الدولي، ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني، :" مطار حمد الدولي يتمتع بالمقومات المطلوبة للمنافسة عالمياً ولاستقطاب حركة طيران غير محدودة للناقل الوطني كما لشركات الطيران التجارية الأخرى، وبفضل جهوزيته لاستقبال 320 ألف رحلة سنوياً سيتمكن مطار حمد الدولي من تحقيق المزيد من النمو في سوق السفر المحلي وسيكون قادراً بذلك على مواكبة الخطط التوسعية للناقل الوطني لزيادة عدد وجهاته واستيعاب أعداد المسافرين وحجم البضائع التي ستنتج عن هذا التوسع".. ولفت الى أهمية مطار حمد الدولي كمرفق حيوي قادر على تلبية متطلبات النمو المطرد في أعداد المسافرين والبضائع الذي ستشهده دولة قطر مستقبلاً بالتزامن مع الاستحقاقات الكبرى والفعاليات الاستثنائية القادمة على مختلف المستويات، الى جانب قدرة المطار على مواكبة احتياجات مسيرة النمو والتنمية التي ستشهدها البلاد حتى العام 2030 وما يرافقها من خطط تنموية لكافة القطاعات الإنتاجية وذلك في إطار تطلع الدولة الى بناء اقتصاد قوي قائم على تنوع مصادر الدخل وتحقيق التنمية المستدامة. وقد تم بناء مطار حمد الدولي ومدينة المطار (واللذان يشكلان معا مشروع مطار الدوحة الدولي الجديد) على مساحة 29 كيلومترا مربعا، 60% مشيدة على أرض مردومة من الخليج العربي. ويضم المشروع 100 مبنى موزعة على مختلف المرافق. وتبلغ مساحة المبنى الرئيسي للركاب 600 ألف متر مربع، ويتضمن 3 نقاط تجمع (كونكورس) و33 بوابة ستتم زيادتها إلى 5 نقاط تجمع و65 بوابة 8 منها مخصصة لطائرات إيرباص العملاقة من طراز A380. وعند افتتاحه النهائي سيتضمن المبنى 16 قاعة للفئات المختلفة من المسافرين، و26 عملا فنيا لفنانين محليين وإقليميين وعالميين، وأكثر من 100 من المطاعم والمقاهي ومتاجر التجزئة، وفندق لركاب الترانزيت، ومسبح وناد صحي (سبا) فاخر وصالات اسكواتش ومنشأة إمدادات طعام من أربعة طوابق تعتبر واحدة من أكبر المرافق في العالم. ويتسع المسجد المقام ضمن حرم المطار إلى 500 مصلي. المرحلة الأولى وتم تشييد نصف مساحة المطار البالغة 2200 هكتار على أراض ردمت داخل بحر الخليج العربي. وتم تنفيذ هذا المشروع على عدة مراحل ويتوقع اتمام الجزء الأكبر منه بعد العام 2015، وقد بدأ في يناير 2005 العمل على المرحلة الأولى من المشروع. ويشمل مطار حمد الجديد 41 بوابة للطائرات ذات الجسم العريض فضلا عن تخصيص مساحة قدرها 40 ألف متر مربع للمحلات التجارية وصالات مريحة ومبان متعددة الطوابق مخصصة لمواقف السيارات لفترات زمنية قصيرة أو طويلة المدى. ويضم مطار حمد مبنى أميريا جديدا لرحلات كبار الشخصيات بالاضافة إلى مبان جديدة لخدمات الشحن وحظائر الطائرات والمنشآت والمباني التابعة للخطوط القطرية، كما تتضمن المنشآت التابعة للمطار فندقا بجوار "حمد الدولي" وآخر داخل المطار بطاقة 100 غرفة فندقية لتوفير الراحة لمسافري الترانزيت. جريدة الراية القطرية