فكر كل من الطالب عبد الله سالم البادي وأحمد ماجد أبو خوصة الصف العاشر، بإشراف مهند سامي كراجة من مدرسة الظاهرة بالعين في إنجاز عدة مشاريع، واختبروا الكثير منها منذ بداية السنة الدراسية الحالية، ونجحت فكرة واحدة، بل وصلت إلى منصة التتويج في الدورة الثانية في مسابقة «بالعلوم نفكر» التي تنظمها مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، واحتل المشروع الذي حمل عنوان «الحذاء الرياضي الشاحن» المركز الأول على مستوى المدارس فئة الهندسة الكهربائية، وكان ضمن المشاريع الناجحة التي حظيت بتكريم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، إلى جانب 60 طالبا من الشباب الإماراتيين المبدعين عن ابتكاراتهم وأفكارهم الإبداعية في شتى مجالات العلوم والتكنولوجيا. لكبيرة التونسي ( أبوظبي) مشروع «الحذاء الرياضي الشاحن»، عبارة عن حذاء رياضي للاستخدام اليومي مزود بمولد كهربائي، يولد الكهرباء عن طريق تحويل الطاقة الحركية للقدم إلى طاقة حركية ميكانيكية تولد بدورها طاقة كهربائية، بحيث يقوم أحد أجزاء الحذاء والمسمى دائرة «فوت دوبلر» بزيادة فرق الجهد الكهربائي الناتج عن المولد البسيط ليكون قادرا على شحن بطارية قابلة للشحن، توصل الدائرة بجهاز بور بانك «خزان طاقة»، ليخزن الطاقة الناتجة على شكل كهرباء، بحيث يمكن للشخص الذي ينتعل الحذاء استخدام هذه الطاقة في أي وقت كان سواء في شحن هاتف متحرك أو «إم بي ثري» أو غيرها من الأجهزة الكهربائية البسيطة والمستخدمة بشكل يومي، ويعتبر هذا الحذاء حلا مثاليا لحالة نفاد بطارية الهاتف المتحرك في الأوقات الضرورية، بالإضافة إلى أنه يولد الكهرباء بطاقة نظيفة تحافظ على البيئة. حل مشكلة نفاد الشحن في هذا الإطار، يقول عبدالله سالم البادي، إن فكرة المشروع جاءت بعد تجريب العديد من المشاريع، مؤكدا أن مشروع «الحذاء الرياضي الشاحن»، جاء بناء على حاجة ملحة وهي إيجاد حل لمشكلة نفاد الشحن للهاتف النقال أثناء ممارسة الرياضة أو أثناء التواجد في مكان بعيد خال من الكهرباء، موضحا أن المشروع واجه الكثير من المشاكل خلال تنفيذه، خاصة تلك المتعلقة بتوافر الدائرة الكهربائية الملائمة، والأدوات اللازمة لتحقيق المشروع، ويوضح البادي الذي يدرس في مدرسة الظاهرة الحكومية أن المشروع تم العمل عليه في غرفة عادية وليست مختبرا، لافتا إلى أن المدرسة تفتقر إلى التجهيزات الضرورية لذلك، وفي سياق آخر يشير البادي أن الحذاء يوفر درجة عالية من الأمان، لكن ما تزال فكرته بسيطة يلزمها التطوير لرفع نسبة توليد الكهرباء، ويضيف أن فكرة المشروع تتعلق بكيفية استثمار الطاقة الحركية إلى طاقة كهربائية، وذلك عن طريق توليد الكهرباء باستخدام المجال المغناطيسي. تحديات ... المزيد الاتحاد الاماراتية