رفضت حركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين مساء اليوم، وبشدة ما أعلن حول مبادرة عربية لتحريك العملية السلمية بعد الانتخابات الإسرائيلية، مؤكدة المطلوب هو تعزيز المقاومة. وقال خالد البطش القيادى البارز فى حركة الجهاد فى تصريح "المطلوب الآن هو دعم عربى للمقاومة الفلسطينية بغزة بالسلاح والمال وليس مبادرات لعودة المفاوضات مع الاحتلال". وأعلن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد عن مبادرة عربية ستطرح الشهر المقبل لتحريك العملية السلمية بعد الانتخابات الإسرائيلية. وقال الأحمد، إن المبادرة تقوم على إطلاق المفاوضات لمدة ستة شهور، بعد الانتخابات الإسرائيلية، يرافقها تجميد للاستيطان خلال هذه الفترة. ومن جانبها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن العودة إلى مربع المفاوضات مع الاحتلال "خطيئة كبرى" ترتكبها السلطة الفلسطينية التى خاضت المفاوضات لأكثر من عشرين عاما دون نتائج. وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة جميل مزهر، إن المفاوضات مع الاحتلال لم تجلب للشعب الفلسطينى إلا المزيد من الاستيطان والتهويد والقتل. ودعا مزهر فى تصريحه الرئيس محمود عباس إلى مغادرة مسار المفاوضات وإلغاء أوسلو والذهاب لإنجاز المصالحة الفلسطينية باعتبارها السبيل الوحيد لاستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام، وإجراء مراجعة سياسية شاملة وبناء إستراتيجية موحدة فى مواجهة الاحتلال. وتوقع مزهر أن تأتى الانتخابات الإسرائيلية المقررة فى 22 يناير المقبل بحكومة صهيونية أكثر تطرفا، مضيفا أنه لا يمكن بأى حال من الأحوال لهذه الحكومة أن تعطى للفلسطينيين حقوقهم الوطنية فى الدولة وتقرير المصير. وأضاف "من يراهن على المفاوضات والتسوية والوعود الأمريكية كمن يراهن على السراب".