صنعاء - "الخليج": دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس السبت، وزراء الحكومة اليمنية إلى الابتعاد عن سياسات الأحزاب والجماعات التي ينتمون لها، في حين رفض الرئيس السابق علي عبدالله صالح التعديلات الوزارية الأخيرة ونفى تورطه بمخطط انقلابي على الرئيس . وخلال ترؤسه اجتماعاً استثنائياً للحكومة بعد تعديلات لخمس حقائب وزارية الأربعاء الماضي في دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء، أكد هادي تغليب مصلحة الوطن وفقاً لبرامج الحكومة المرتبطة بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات الحوار الوطني . مشيراً إلى العمل بروح الفريق الواحد وبانسجام كامل من أجل خدمة الوطن والمجتمع باعتبار مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات الحزبية والذاتية والجهوية . وقال رئيس الحكومة محمد سالم باسندوه في الاجتماع، إن هناك كميات كبيرة من المشتقات النفطية تصل إلى العاصمة صنعاء تفوق الحاجة المعروفة، غير أن هناك تسريباً متعمداً يرتكبه البعض من أجل السوق السوداء والكسب الرخيص . من جانبه، أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح رفضه للتعديلات الوزارية التي أجراها الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد موجة احتجاجات على انعدام المشتقات النفطية وانعدام الكهرباء، مؤكداً عدم صلته بمخطط للانقلاب على الرئيس هادي، واستنكر محاصرة جامع الصالح الذي تتولى حراسته مجموعة من أنصار صالح منذ العام 2011 . وكان بيان صادر عن حزب صالح وحلفائه أمس أكد أن اتهام صالح وأنصاره بالتخطيط للانقلاب على الرئيس هادي يأتي ضمن مؤامرة مكشوفة تستهدف النيل من المؤتمر الشعبي العام وقياداته وهي امتداد للمؤامرة الانقلابية التي حيكت عام ،2011 مشيراً إلى أنه "من السخافة القول إن انقلاباً قد تم تدبيره بإحراق بعض الإطارات في الشوارع من مواطنين غاضبين نتيجة معاناتهم إنما هي أسطوانة مشروخة طالما تم ترديدها" . وعبر البيان أن "ما جرى من تعديل حكومي في حقائب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه كشركاء في حكومة الوفاق طبقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لا يمثل سوى من اتخذ القرار وبشكل فردي"، مشيراً إلى رفض المؤتمر وحلفائه لأي تغييرات أو تعيينات تكون من حصة المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي من دون الموافقة المسبقة من قيادات المؤتمر الشعبي العام وحلفائه . وطالب البيان بضرورة الإسراع في تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والانتقال إلى إجراء الانتخابات لفرز قيادة جديدة في البلاد . واستنكر البيان لما جرى أمس من محاصرة لجامع الصالح من بعض الأطقم العسكرية التابعة للحرس الرئاسي . وكان الحرس الرئاسي قد أجلى حراسة جامع الصالح، بعد تطويقه بعدد من الدبابات والآليات العسكرية، وحلت محله قوات من الحرس الرئاسي، فيما يتوقع أن يتم تغيير اسم المسجد من "الصالح" إلى "الشعب"، في خطوة لإزالة اسم صالح من المسجد . الخليج الامارتية