تناولت الجلسة الثانية من المنتدى، والتي ترأسها ناصر خميس عضو مجلس إدارة اتحاد الرياضة المدرسية دور المؤسسات في نشر وترسي الثقافة الرياضية، وتحدثت خلالها فوزية غريب رئيس اتحاد الرياضة المدرسية، عن دور الاتحاد في هذا الصدد، والدكتور جمال عباس عن دور مجلس دبي الرياضي في السياق ذاته. وأشارت غريب خلال حديثه إلى أن التربية عملية اجتماعية هادفة تستمد مادتها من المجتمع الذي توجد فيه، إذ إنها رهينة المجتمع بكل ما فيه ومن فيه من عوامل ومؤثرات وقوى وأفراد، وذكرت أن العملية التربوية تتم من خلال المؤسسات التربوية التي تتولى مهمة تربية الإنسان، وتكيفه مع مجتمعه وتنمية وعيه الإيجابي وإعداده للحياة فيها، ووصفت المؤسسات التربوية بالأوساط أو التنظيمات التي تسعى المجتمعات لإيجادها من أجل نقل ثقافاتها وتطور حضاراتها. وأوضحت أن الثقافة الرياضية لدى الفرد والتي تشمل القيم والمعتقدات والمواقف والآراء التي ترتبط بالمجال الرياضي وأنشطته أضحت جزءاً من الثقافة العامة، وتضمنت خلاصة ما توصل إليه المجتمع من خبرات للوصول إلى النمو البدني السليم لأعضاء المجتمع. وحول أهمية الثقافة الرياضية للجميع أشارت إلى أنها تعمل على التخلص من الشوائب التي علقت بالرياضة مثل تلازمها مع المنشطات والتعصب الجماهيري وغيرها، كما أنها تسهم في تعلم احترام القوانين، معرفة الحقوق والواجبات، التربية على احترام الآخرين والاستماع إليهم، التربية على التسامح والروح الرياضية، التربية على المشاركة في حماية البيئة والمحيط. ولفتت غريب إلى أهمية الدورات الرياضية «الأولمبياد المدرسي» في نشر الثقافة الرياضية كونها تلعب دوراً مهماً في توطيد العلاقات السلمية بين أفراد المجتمع، وتعمل على نشر الثقافة الرياضية بين أفراد المجتمع وتشجيعهم على ممارستها، وغرس وترسي المفاهيم الصحيحة للنشاط الرياضي. وتناولت فوزية غريب في جزء آخر دور الرموز الرياضية الوطنية في نشر الثقافة الرياضية، ودور المؤسسات في توفير التجهيزات الرياضية. (دبي - الاتحاد) الاتحاد الاماراتية