حصلت شركة «غلفتينر» التابعة لشركة «الهلال للمشاريع» على امتياز مدته 35 عاماً من «ميناء كانافيرال» بولاية فلوريدا الأمريكية لتشغيل وتطوير محطته الجديدة للحاويات والشحن متعدد الاستخدامات. وتساهم هذه الخطوة في توسيع نطاق حضور الشركة نحو الولاياتالمتحدةالأمريكية كجزء من رؤيتها الاستراتيجية لتشغيل 35 محطة حاويات في 5 قارات بحلول 2020 ومن المقرر أن تبدأ المحطة عملها خلال الربع الأخير من عام 2014 مما يجعل الميناء أهم بوابة اقتصادية على المحيط لشحن البضائع بالحاويات في فلوريدا الوسطى. وقع اتفاقية الامتياز كل من بدر جعفر الرئيس التنفيذي ل«الهلال للمشاريع» ورئيس المجلس التنفيذي لشركة «غلفتينر»، وجون اي. والش، الرئيس التنفيذي ل«ميناء كانافيرال» خلال حفل خاص أقيم ضمن الميناء؛ بحضور 120 مسؤولاً من إدارة الميناء وولاية فلوريدا بالإضافة إلى مايكل كوربين سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى الإمارات وسعود النويس المستشار التجاري في سفارة الدولة في واشنطن. توظيف الخبرات وقال بدر جعفر: «نهدف إلى توظيف الخبرة الواسعة التي اكتسبتها غلفتينر في الإمارات بالإضافة إلى شبكة علاقاتها العالمية من أجل تطوير ميناء كانافيرال ليكون بمثابة بوابة جديدة فعالة وآمنة لاستيراد وتصدير البضائع من الساحل الأطلسي الجنوبي لأمريكا». وأضاف: «ستتعاون غلفتينر بشكل وثيق مع سلطة ميناء كانافيرال لتوفير فرص تنموية مهمة للاقتصاد المحلي من خلال الاستثمار في البنية التحتية والعمليات والكوادر العاملة. وتعتبر هذه السلطة من الجهات المرموقة في البلاد حيث تتمتع بخبرة واسعة تنسجم مع رؤيتنا الاستراتيجية لتطوير عملياتنا وتحقيق قيمة مميزة لشركائنا». وستعمل «غلفتينر» بموجب هذا الامتياز على تطوير محطة الحاويات من خلال استثمار 100 مليون دولار في البنية التحتية والمعدات والموارد البشرية المحلية ومن المتوقع أن تتجاوز مساهمة المحطة في الاقتصاد المحلي 630 مليون دولار أمريكي - منها 280 مليون دولار كعائدات لميناء «كانافيرال» بالإضافة إلى أكثر من 350 مليون دولار على شكل ضرائب مستحقة. وقال جون إي. والش: «تشكل هذه الاتفاقية بداية مرحلة جديدة ل ميناء كانافيرال. فبالإضافة إلى عمليات التوسيع والتطوير التي يشهدها حالياً تسهم المحطة الجديدة للحاويات والشحن متعدد الاستخدامات في ترسيخ مكانتنا بين أهم المحركات الاقتصادية في المنطقة، وإضافة القيمة إلى مرافق التوزيع وشركات الشحن من خلال خفض إجمالي التكاليف وتزويد سلسلة التوريد بمزيد من العلاقات الفاعلة». تنمية العائدات وأضاف والش: «يسهم استقبال الميناء لسفن أضخم وحمولات أكبر في إضافة قيمة مهمة إلى اقتصاد ولاية فلوريدا. وبحسب تقرير إنتاجية الموانئ لعام 2013 الذي نشرته صحيفة جورنال أوف كوميرس، تتبوأ الموانئ التي تشغّلها مجموعة غلفتينر المرتبة الأولى في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، والثالثة عالمياً من حيث الإنتاجية مما يجعلنا على ثقة تامة بقدرتها على تحقيق عائدات كبيرة ل ميناء كانافيرال خلال فترة زمنية قصيرة». من جانبه قال توم واينبرغ رئيس مجلس إدارة «سلطة ميناء كانافيرال»: «تم اتخاذ القرار بشأن منح الامتياز لمجموعة غلفتينربعد إجراء دراسة معمقة وبحث دقيق. وبصفتها مشغلاً عالمياً رائداً في قطاع الموانئ، تمتلك الشركة إمكانات هائلة في مجال تطوير الموانئ وتحسين سلسلة التوريد، وهو ما يتماشى إلى حد كبير مع أهدافنا في تطوير ميناء كانافيرال. وأعتقد أن هذه الاتفاقية ستحدث نقلة نوعية مهمة من شأنها تعزيز عمليات الشحن الجارية ضمن الميناء». وتتولى شركة «غلفتينر» إدارة وتشغيل الموانئ والخدمات اللوجستية في العديد من دول الشرق الأوسط والبرازيل وتركيا وهي تشحن حالياً 6 ملايين حاوية نمطية وتسعى لرفع هذا العدد إلى 18 مليون حاوية بحلول 2020. معدلات النمو سجلت شركة «غلفتينر» معدلات نمو مستقرة على مدى الأعوام العشرة الماضية تجاوزت 12 % مقارنة مع نمو السوق العالمية خلال الفترة نفسها والبالغ 8,6 % وفي عام 2012، تم تصنيف محطة «غلفتينر» في خورفكان كأسرع مراكز إعادة الشحن تطوراً في العالم بمعدل نمو يبلغ 28 %. ومع مرور 60 عاماً على انطلاق عملياته، بلغ حجم البضائع المشحونة سنوياً عبر «ميناء كانافيرال» نحو 4 ملايين طن وهو يعد اليوم واحداً من أكثر محطات الشحن البحري ازدحاماً على الساحل الأطلنطي. كما يحتضن الميناء عدداً من المرافق عالمية المستوى للمصطافين والسياح المحليين، وخطوط الرحلات البحرية، وشركات نقل البضائع وأعمال التأجير. البيان الاماراتية