عواصم (وكالات) - أصدرت الحكومة التركية قراراً يقضي بإرسال حوالى 40 ألف طن من الطحين إلى المدنيين في سوريا "لدواعٍ إنسانية"، على ما أعلن المتحدث باسمها بولنت ارينتش أمس الأول. وقال ارينتش في لقاء صحفي عقب انعقاد مجلس الوزراء في أنقرة "هناك مأساة إنسانية في سوريا.. نريد إرسال 37 ألف طن من الطحين إلى سوريا لتلبية حاجات المدنيين الملحة للخبز. وأصدرنا مرسوماً لهذا الغرض". وأدان ارينتش الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس الوزراء "منع القيادة السورية، مع الأسف، توزيع المساعدات الإنسانية على المدنيين". وتابع "لكننا نريد، بالرغم من ذلك، تقديم هذه الهبة الإنسانية". وقطعت تركيا علاقاتها مع نظام الرئيس بشار الأسد، وتستضيف حالياً على أراضيها 145 ألف سوري فروا من المعارك في بلدهم. ولم يحدد ارينتش موعد وكيفية نقل هذه المساعدات. من جهته دعا قادر عارف الوزير الفرنسي المفوض شؤون المحاربين القدامى أمس، إلى استمرار الضغط على النظام "المستبد والوحشي" في سوريا. وقال الوزير في تصريحات للصحفيين عقب جولة قصيرة في مخيم الزعتري شمال الأردن الذي يؤوي أكثر من 50 ألف لاجئ سوري "أعتقد أنه يجب استمرار الضغط على نظام بشار الأسد المستبد والوحشي". وأضاف أن "موقف فرنسا واضح، وقد عبرنا عنه مراراً وتكراراً، الحكومة الفرنسية ترغب في رحيل بشار الأسد بأسرع وقت ممكن عن سوريا". وتابع "لدينا اليوم قلق إزاء احتمال استخدام الأسلحة الكيماوية، وهذا الخطر موجود"، مشيراً إلى أن بلاده "تتابع كيف سيتطور الوضع خلال الأسابيع المقبلة". وأعرب الوزير عن تأثره برؤية "كل هذه الأعداد من اللاجئين المرغمين على ترك بلادهم وأسرهم وعملهم، وتأثير ذلك عليهم جسدياً وعقلياً". وأضاف أن "الدول الموجودة من أجل تقديم المساعدة، يجب أن تشعر بالفخر"، مشيراً إلى أن "هذا هو أفضل رد، أن تتضامن مع هؤلاء حتى يتم التخلص من نظام الأسد". وقام الوزير خلال الزيارة بتفقد المستشفيين الميدانيين الفرنسي والمغربي في داخل المخيم.