2012/12/26 الساعة 22:04:28 التغيير – متابعات : أعلنت صحيفة "واشنطن بوست" أن الحكومة اليمنية تخفي أمر الهجمات العسكرية الأمريكية على المدنيين، محاولة منها لوقف نمو المشاعر المعادية للولايات المتحدة في المجتمع. وكانت طائرة أمريكية دون طيار قد قضت على اثنين من مسلحي "القاعدة" في محافظة البيضاء، ولكن الهجمات الجوية الأمريكية لا تصيب الهدف دائماً، وإنما تؤدي في العديد من الأحيان إلى مقتل المدنيين. وعلى خلاف أفغانستان وباكستان وغيرها من الدول، حيث تتلقى الحكومة الهجوم الأمريكي على المدنيين بدرة فعل قوية فإن السلطات اليمنية تأمل تليين الموقف السلبي من الولاياتالمتحدة. فمن الملاحظ ازدياد الكراهية للولايات المتحدة من جانب المواطنين اليمنيين. بينما تكسب "القاعدة" المزيد من الاتباع. لذلك تضطر السلطات اليمنية اللجوء إلى الخداع في كل مرة. وفي حال عدم نجاح إخفاء مقتل المدنيين تؤكد وسائل الإعلام المحلية بأن الطائرات اليمنية كانت تقف وراء هذا الهجوم. ولكن السلطات لا تتمكن من إخفاء الحقيقة على الشعب بشكل مستمر. لذلك تضطر السلطات اليمنية في بعض الحالات إلى نفي الادعاءات الكاذبة، وهكذا فقد اعترف المسؤولون عند مرور بعض الوقت بالحقيقة عن الهجوم على سيارة زراعية يوم 2 أيلول/سبتمبر، الأمر الذي ادى إلى مقتل 11-14 شخصاً، من بينهم امرأة وابنتها البالغة من العمر 7 أعوام. وكانت الأنباء الأولية تفيد أن السيارة كانت تقل إرهابيين من تنظيم "القاعدة" وشنت الغارة طائرة من صنع الاتحاد السوفيتي سابقاً. وقد أعلنت الحكومة الامريكية الأسبوع الماضي مسؤوليتها عن الهجوم لأول مرة. تجدر الإشارة إلى انه بعد القضاء على أسامة بن لادن أصبحت اليمن بالنسبة لباراك أوباما ساحة معركة ضد الإرهابيين الإسلاميين. ووفقاً لمجلة "Long War Journal " فقد شنت الولاياتالمتحدة خلال هذا العام 38 غارة جوية على اليمن. EPA