القدس(وام)- أطلع وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني الدكتور عبدالله ناصر سلطان العامري سفير الدولة لدى الأردن، السفير غير المقيم لدى فلسطين، خلال جولته في مدينة القدس، على الأوضاع التي تشهدها المدينة وأهلها، والمعاناة التي يكابدونها جراء السياسات الإسرائيلية غير الإنسانية، والمحاولات المتكررة لتزوير التاريخ وقلب الحقائق عبر تهويد البلدة القديمة. واستعرض الحسيني الآليات التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية في تهويد المدينة المقدسة والاستيلاء على منازل المقدسيين. وقدم معطيات وأرقاما حول سبل التهجير الممنهجة من حيث مصادرة الأراضي وفرض القوانين التعجيزية، ومن أخطرها قانون أملاك الغائبين، وفرض الضرائب الباهظة والقيود التعجيزية التي تضعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لجعل حياة المقدسيين في غاية الصعوبة، وذلك من أجل وحسب معتقداتهم الهجرة الطوعية، وبالتالي تسهل عملية التهويد والاستيطان في هذه البقعة المقدسة، والتي ينشدها الفلسطينيون عاصمة أبدية لدولتهم القادمة. وقال وزير شؤون القدس الحسيني "إن جولة السفير الإماراتي والأشقاء العرب في مدينة القدس تأتي بهدف التواصل مع أشقائهم الفلسطينيين، والتعرف عن قرب إلى حقيقة أوضاعهم، ورفع معنوياتهم، وتعزيز صمودهم". وأوضح أن الزيارة بدأت بلقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومرافقته بالمشاركة في احتفالات ليلة عيد الميلاد المجيد في بيت لحم ومن ثم التجول في أزقة وحارات البلدة القديمة في القدس، والتقاء التجار، والاطلاع على أوضاع الأماكن المقدسة، والانتهاكات الإسرائيلية لها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة. ورأى الحسيني في هذه الزيارة أهمية كبيرة من ناحية مساهمتها في تعزيز صمود المقدسيين ومقاومتهم الاحتلال، داعيا إلى تكرارها. بدوره، أكد الدكتور عبدالله ناصر العامري أن الامارات تحرص على التواصل الدائم مع الفلسطينيين قيادة وشعبا بما ينسجم مع التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله التي تحث على التواصل والاستمرار بتفقد الأوضاع وأحوال المقدسيين عن قرب، مشيرا إلى أن هذه هي زيارته الرابعة لمدينة القدس، وهو على اتصال مع محافظها والمسؤولين فيها، مشدداً على أهمية المدينة المقدسة للعرب والمسلمين وضرورة التواصل مع أهلها. ونوه بأن دعما لصمود الشعب الفلسطيني الشقيق نفذت مؤسسات العمل الخيري بدولة الإمارات العربية المتحدة عددا من المشاريع الإغاثية والإنسانية التي تهدف إلى دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين في الأراضي المحتلةالفلسطينية، ومن بين هذه المشاريع في الآونة الأخيرة: تسليم مجموعة من أصحاب المحلات والمهن في البلدة القديمة في القدس الشريف "يتجاوز عددهم 160 شخصا" مساعدات مادية لدعم صمودهم وتثبيتهم على مقاومة الإحتلال .