أكد عدد كبير من منتجى الدراما التليفزيونية أن انتعاشة رمضان هذا العام، كانت وهمية وشكلية فقط، فكثرة أعمال 2012، كانت لعدة أسباب هى حالة الحماس والتعطش التى انتابت بعض نجوم الدراما، خاصة أن معظمهم لم يعمل فى 2011 بسبب التوترات والخوف الذى انتشر إبان فترة الثورة مباشرة، ولذلك تراجع عدد من شركات الإنتاج خوفا من المجازفة فى العام الماضى، فدخلت بقوتها هذا العام، فضلا عن اتجاه نجوم السينما إلى الدراما بسبب تراجع شركات الإنتاج السينمائى. المنتج جمال العدل أكد فى تصريحاته ل«اليوم السابع» أن هذا العام لم يحقق أى انتعاشة سوى بكثرة الأعمال التى عرضت فقط، أما على المستوى المادى فهناك العديد من المنتجين تعرضوا لخسارات كبيرة، موضحا أنه من المحال أن يتم تكرار هذا الكم من الأعمال مرة أخرى، معللا بأن سبب هذا الزحام جاء عن طريق الصدفة، فوجود نجوم السينما المتعطشين للدراما ليتصادفوا مع عدد من نجوم الدراما المبتعدين عنها منذ فترة، لافتا إلى أن كثرة إنتاج هذا العام وعرض بعض المنتجين أعمالهم بأموال بخسة عرضت معظم الأعمال لخسارة كبيرة، بسبب تباطؤ الفضائيات فى دفع باقى المستحقات عليها. وأشار العدل إلى أن المنتج أصبح يحصل على أمواله من الفضائيات على مدار عامين، فى الوقت الذى يحصل فيه أصحاب الفضائيات على أموالهم من الإعلانات بعد3 شهور. ولم يختلف رأى المنتج عصام شعبان عن رأى العدل كثيرا، فأكد أن أكبر المشاكل التى تواجه أغلب المنتجين هو التسويق، وهو ما جعله لم يحدد حتى الآن كم المسلسلات التى سيخوض بها السباق الرمضانى المقبل، لأنه مازال يسوق أعمال رمضان الماضى كعرض ثان وثالث، لافتا إلى أن هناك انتعاشة هذا العام من حيث كثرة الأعمال التى قدمت، ولكن لم يكن هناك انتعاشة مادية للمنتجين، نظرا لارتفاع أسعار لوكيشنات التصوير، فضلا عن أجور النجوم، وهذا الأمر لم تقدره الفضائيات التى تتباطأ فى دفع مستحقات الأعمال التى تتعاقد على عرضها، لافتا إلى أن هذا التباطؤ يجعل المنتج حائرا فى العام الذى يليها بسبب قلة السيولة المالية لتواجدها فى الفضائيات. وتساءل المنتج محمد الجابرى قائلا: أين الانتعاشة الدرامية التى عشناها هذا العام، فمازلت حتى الآن لم أحصل على باقى مستحقاتى من مسلسل «الخواجة عبدالقادر»، من قناتى الحياة وMBC، وهو الأمر الذى لم يحدث فى الأعوام السابقة، فعندما تكون هناك قلة فى الأعمال بالنسبة لشركات الإنتاج يستطيع المنتج أن يسوق أعماله جيدا وبالتالى يحقق ربحا، أما كثرة الأعمال المتواجدة تؤثر بشكل مادى على المنتجين، بسبب أن القنوات تلجأ لشراء المسلسلات بسعر منخفض لكثرتها. ومن جانبه قال المنتج ممدوح شاهين إن كثرة أعمال هذا العام كانت بسبب نجوم السينما الذين لجأوا إلى الدراما التليفزيونية كنوع من أنواع الاشتياق لها والرغبة فى تقديم عمل لجمهور الشاشة الصغيرة، والبعض الآخر لجأ إليها بسبب تراجع الإنتاج السينمائى، فالكل دخل وتحمس وخاض التجربة، ولكن هذه التجربة مازالت عواقبها لم تتضح تماما، بسبب عدم التخطيط لها بشكل جيد. أما المنتج أحمد نور صاحب شركة «راديو وان» فأكد أن هناك كثرة وانتعاشة عددية لأعمال رمضان، بسبب حماس معظم المنتجين ورغبتهم فى تقديم الأفضل، ولكن تراجع الاقتصاد خلال العام الجارى أدت إلى صعوبة تسويق معظم المنتجين لأعمالهم بشكل جيد، ولذلك قد نقول إن هذا العام قد شهد انتعاشة عددية ولكنه لم يشهد أى انتعاشات مادية للمنتجين.