الرياض – أ ش أ نددت صحيفتان سعوديتان، اليوم الجمعة، بما يُسمى حرية التعبير في الغرب، التي تستهدف المقدسات الإسلامية من حين لآخر، وتواصل اعتداءاتها على نبي الإسلام سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، ووصفت هذه الحرية بأنها "عمياء". فمن جانبها، أكدت صحيفة "الشرق" السعودية، أنه لم يكد يهدأ العالم الإسلامي بعد أن أريقت كثير من الدماء، إثر عرض الفيلم المسيء لخاتم الأنبياء والمرسلين النبي محمد، صلى الله عليه وآله وسلم، إلا وقامت إحدى المجلات، ببث روح الفرقة بإعادة نشر رسوم مسيئة لنبى الإسلام، كي يواصل فتيل الأزمة اشتعاله بين المسلمين وشعوب العالم، ليتم تعبئة العالم ضد المسلمين جميعًا، متهمين إياهم بالتطرف، وأنهم لا يتعاملون مع الآخر إلا من خلال القتل. وتابعت: "مثل تلك الأفعال المشينة التي تقوم بها بعض المجلات الخاسرة، والباحثة عن الرِبح من خلال ما تنشره ضد الدين الإسلامي، نجد أن هناك عقولا ممولة من جهات مشبوهة، لجعلها تعيد تفجير القضايا ذات البعد المسيء مرة أخرى، كي تمرر قوانينها التي تريدها في فرنسا، وتضغط على الاتحاد الأوربي، لأخذ مواقف مشابهة ضد المسلمين، مثل تلك القرارات التي صدرت من قبل حول الحجاب، وإعادة النظر في قوانين الجنسية، وإيقاف التعامل مع المسلمين في بعض المناطق من دول أوروبا". من جانبها قالت صحيفة "اليوم" السعودية فى افتتاحيتها "يبدو أن الغرب لا يتذكر حرية التعبير وأنها مبدأ، وأنها ثقافة نشر، إلا حينما تمس غربيين أو جماعات ذات جذور غربية أو جماعات تحظى بحماية الغرب". وأضافت الصحيفة "يبدو أن حرية التعبير الغربية عمياء صماء حينما يسيء الناشرون الغربيون إلى المسلمين والعرب دينًا وعرقًا، وإلا بماذا نفسر إصرار دور النشر الفرنسية على تحويل الإساءات للمسلمين ورسولهم إلى مسلسلات مستمرة، وقبل ذلك جعلت إدارة الرئيس الفرنسي السابق نيقلاي ساركوزي المتطرفة الإساءة إلى الإسلام والمسلمين قانونًا يحرص على تطبيقه بسرعة وبدقة، فيما يعرف بعار قانون منع الحجاب". وأشارت الصحيفة إلى، أن منظرو حرية التعبير يتفرجون، والذين يتصايحون على الحرية وحقوق الإنسان لا ينبسون ببنت شفة، إزاء هذه الإساءات الوقحة وغير القابلة للتبرير تحت أي عذر، ولا يمكن القول إلا أن هذه الإساءات تمثل إهانة شخصية للمسلمين ولمقدساتهم، وفي مقدمتها الرسول الكريم، الذي جاء برسالة خالدة تجذرت في قلوب مليار ونصف المليار من البشر.