أكد علماء ومفكرين ودعاة على حرمة قتل السفراء والمعاهدين أو المستأمنين ولا السياح حتى لو كان ذلك باسم الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لان هذا الفعل جريمة لا يقرها الإسلام. وقال الداعية الدكتور عائض القرني: " لا يجوز قتل السفراء ولا المعاهدين ولا المستأمنين ولا السياح باسم الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لان هذاالفعل جريمة لا يقرها الإسلام ".
ودعا القرني خطباء الجمعة الكرام في سائر العالم الاسلامي أن يُروا الله من أنفسهم غداً نصرة لنبيهم صلى الله عليه وسلم على المنابر لنشر سنته والدفاع عنه.
من جانبه,اعتبر المفكر عوض القرني,إن جريمة الإساءة لرسولنا عليه الصلاة والسلام إساءة لكل مسلم مضى أو موجود أو سيأتي لكنه قال في المقابل أنه لايجوز أن يكون ردنا إساءة لشريعته وسيرته وسنته بأعمال متهورة.
وبدوره,أوضح الداعية أحمد الشقيري,أن كل مسلم سيتألم من الفيلم المسيء,مشيرا إلى أن الفرق بين المسلمين سيكون في ردود أفعالهم,قائلا : من سيقتدي بخلق الرسول في رد فعله ومن سيعميه الغضب.
وأضاف :أنظار العالم اليوم موجهة على المسلمين,فإما أن يرى العالم غضبا يعبر عنه بالخلق النبوي أو أن يروا غضبا بأخلاق لا يرضاها الرسول.
وقال الداعية عمرو خالد,إن الإساءة إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم) هي إساءة لكل مسلم، بل إساءة للإنسانية جمعاء؛ لأنه معلم البشرية ورسول الإصلاح والخير والعطاء.
وتابع :فهناك مشكلة يواجهها الغرب منذ أحداث الدانمارك الشهيرة، وهذه المشكلة هي عدم قدرته على تحقيق التوازن بين حرية التعبير وبين احترام المقدسات، فكما أن الغرب يقدر حرية التعبير تقديراً كبيراً، فالمسلمون أيضاً يقدرون حرية التعبير، لكن لديهم القدرة على إحداث التوازن بين ممارسة تلك الحرية، وبين احترام المقدسات، وهذا ما لا يوجد في الغرب، ويحب على الحكومات هناك أن يكون لديها إرادة سياسية قوية لتحقيق احترام الأديان.
وأضاف :إن عملية إثارة الفتن بهذا الأسلوب المستمر يقضي على التعايش، ويفجر الصراع، وأنا أطالب بمحاكمة كل من أسأوا للرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك أطالب بإصدار وسن قانون دولي يُجرم ازدراء الأديان والأنبياء، فمقدساتنا خط أحمر لا يجب الاقتراب منه.
ومضى يقول :إننا سنتحرك بخطابات ورسائل ولقاءات مع قادة المجتمع المدني الغربي، للضغط على الحكومات الغربية، والولايات المتحدة، لإيقاف هذا العمل الإجرامي المستمر.
وأكد أننا" لا نوافق على قتل الأنفس؛ لأن حرمة النفس شديدة، ولا نوافق كذلك على اقتحام سفارات الدول، فهذا ما لا نوافق عليه، ولا ندعو إليه ".