أقامت ساقية الصاوى احتفالا بمناسبة عيد ميلاد الكاتب الكبير بهاء طاهر مساء أمس الأحد، حضره العديد من الأدباء وبدأه المهندس محمد الصاوى بتوجيه تحية التقدير للأديب الكريم، وأعرب خلالها عن امتنانه لقبول بهاء طاهر للدعوة، واعتبر الصاوى هذه الاحتفالية بمثابة إطلاق العام الجديد "عام الأدب والأدب". وقال بهاء طاهر إنه يعتبر الساقية من أهم المنابر الثقافية وعن "الأدب والأدب" يرى طاهر أن تسمية العام بهذا الاسم هى تسمية جميلة، لأن الأدب يعنى البحث عن الحق والخير والجمال ثم تحدث عن دور الفن والإبداع فى حياة الناس وتنوير المجتمع ثم وجه التحية للرواد الذين اعتبر أنهم علموه الكتابة ومنهم يحيى حقى ونجيب محفوظ وغيرهم وإلى أبناء جيله من الأدباء والمفكرين والمثقفين ومنهم إبراهيم أصلان، خيرى شلبى، وأشاد أيضا بالكوادر من الشباب الذين زودوا الحياة الثقافية بإعمالهم العظيمة ووجه لهم التحية باعتبارهم الامتداد الفكرى الطبيعى لهذا الجيل. والتقط خيط الحديث الشاعر أيمن مسعود، والذى بدأ بتحية الأديب الكبير ثم تحدث عن "واحة الغروب" قارئًا جزءًا منها تم تحدث عن التكامل بين الأديب وشخص الأديب والذى تتصف به كتابات بهاء طاهر ثم تحدث عن نظرته إلى الطبقة المهشمة وعن عدم انفصاله عن الواقع الذى يعيشه المصريون وأكد مسعود على الوصف الذى وصفه يسرى فوده فى حديثه عن بهاء طاهر وهو "السياسى النبيل"، كما أشار مسعود إلى دوره الكبير فى تأسيس الإذاعة المصرية وفى النهوض بها. من جانبها، بدأت الروائية رباب كساب حديثها متسائلة "ماذا كنا سنفعل إن لم يكن لدينا أديب عظيم مثل بهاء طاهر؟"، ثم تحدثت عن رواية "قالت ضحى" فى إشارة إلى مقطع بها يصف ما تمر به مصر الآن بعد الثورة وكأنه كان يتنبأ بالواقع ثم ختمت حديثها مقتبسة إحدى جمله وهى "الحقيقة بسيطة لا تحتاج إلى زخرفة الكلمات". واستطرد الروائى محمد علاء، الحديث، والذى أكد على الجانب الإنسانى لبهاء طاهر وتبنيه للشباب وتشجيع موهبتهم ومساعدتهم، وقال بهاء إنسان نبيل ذو مواقف سياسية لم ينفصل فيها عن الواقع فقد أصر على الحضور والمشاركة فى ثورة يناير منذ أول أيامها. وتحدث الشاعر أحمد عبد الجواد عن كتابات الأديب الكبير بهاء طاهر والتى ليس بها أى تكلف، واصفا إياها بأنها تحمل الكثير من الصور والجماليات ولغة سردية عميقة دون تعقيد أو تكلف. وأضاف الصحفى إبراهيم الشريف رئيس تحرير الأخبار العربى أن بهاء طاهر قيمة مصرية عظيمة وأديب عظيم قدم للأدب وللثقافة الكثير، بينما أوضحت هانم الشربينى الصحفية بمجلة الإذاعة والتلفزيون أن طاهر يكتب وكأنه يكتب نفسه وحياته فى إشارة إلى تواضعه الشديد وقدرته على الوصول إلى القارئ بكل بساطة وعمق فى نفس الوقت. بهاء طاهر أديب مصرى عظيم له العديد من الروايات ومنها شرق النخيل، قالت ضحى، وخالتى صفية والدير، التى تم تحويلها إلى مسلسل تلفزيونى، وحصل طاهر على العديد من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية فى الآداب، والجائزة العالمية للرواية العربية.
