دفعت المهاترات الكلامية بين نواب المؤتمر والإصلاح في جلسة البرلمان اليوم الأربعاء رئيس مجلس النواب يحيى الراعي إلى رفع الجلسات، معلنا عجزه عن إدارة المجلس مشيرا إلى ان كل عضو يريد ان يبقى رئيس مجلس كما انه لا يوجد احترام بين الأعضاء. وكانت الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح قد أعلنت في ذات الجلسة تأييدها لتوجه الحكومة الساعي لرفع أسعار المشتقات النفطية، فيما أعلن رئيس كتلة حزب المؤتمر سلطان البركاني اعتراضه على ذلك مجدداً وقوف كتلة المؤتمر ضد رفع سعر الديزل وأكد ان رفع أسعاره خط أحمر متحديا أن تكون موازنة الدولة قد تضمنت رفع أسعار المشتقات النفطية. وقال البركاني انه يكفي ما عاناه المواطنين اليمنيين طيلة الأربعة عشر شهرا الماضية من ماسي ومشاكل مطالبا بوضع حدا لتلك المعانات وليس معاقبتهم بجرع سعرية جديدة. وأعلن البركاني استعداد كتلة المؤتمر البرلمانية لرفض الميزانية الجديدة لحكومة الوفاق الوطني في حال لم تضع حدا لمعاناة المواطنين وتخفيض أسعار المشتقات النفطية. وأضاف: إذا اشتملت الموازنة الرفع فليلعننا الناس على باب البرلمان إن وافقنا عليها. وتساءل البركاني قائلا: لماذا كان رفع أسعار الديزل في عهد الحكومات السابقة حرام واليوم أصبح حلالاً؟ وخاطب البركاني كتلة الإصلاح التي اتهمت بتعرض المال العام للنهب :"إذا كان هناك فساد على مدى 33 سنة فلماذا أتت الثورة بزيادة الأسعار، وما دمنا كما تقولون ظلمنا الناس 33 سنة لماذا تقومون بتجويع المواطنين؟" كما تسأل قائلا:"لماذا تعدلوا بالظلم؟" من جهته قال النائب المستقل علي المعمري أن دعم المشتقات النفطية وبيع الديزل بأسعار مختلفة يشجع على الفساد والتهريب، لافتاً إلى أن "المجلس يريد رفض الموازنة ولكن بأسلوب آخر يجب ان يتم رفضها بوضوح". من جهته طالب النائب يحيى سهيل بتوفير مادة الديزل قبل رفع أسعارها، منوها إلى ان مادة الديزل معدومة بشكل كامل ولا تتوفر إلا في الأسواق السوداء.