حذر البروفيسور فضل الصباحي المحلل السياسي وعضو الاتحاد الدولي للإعلام والصحافة وعضو لجنة الإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة من الفيدرالية التي تطرح من قبل البعض كحل للقضية الجنوبية.. موضحاً ان الفيدرالية لن تنتج إلا "دولة حضرموت" التي تعد لها ما أسماها "الأيادي الخفية"، فيما ستقوم "القاعدة" بالتهام المحافظات الأخرى ويبقى الصراع على حكم صنعاء وما حولها وتتحول اليمن إلى بؤرة للفوضى والإرهاب. وسخر البروفيسور الصباحي من الأكاذيب التي تروجها بعض وسائل الإعلام وزعمها بأن "القاعدة" من صناعة النظام السابق، وقال بأن مثل هذا الطرح من شأنه أن يساعد على انتشار "القاعدة" بشكل أكبر.. مضيفاً بالقول: "الهدف من ربط (القاعدة) بالنظام السابق هو اقناع المجتمع الدولي بأن (القاعدة) في اليمن هي لعبة سياسية وليست حقيقية، وهذا من شأنه أن يساعد تنظيم القاعدة على الانتشار والتحرك بحرية". وإذ أكد البروفيسور الصباحي على أهمية عقد مؤتمر الحوار الوطني، إلا أنه أشار إلى ان هذا المؤتمر يتطلب أولاً قبل عقده حل المشكلات التي كانت سبباً في إحداث الفرقة بين الاخوة في الوطن الواحد، وتشكيل لجنة نزيهة يتم من خلالها إعادة جميع البيوت والأراضي المنهوبة في عدن وغيرها إلى أصحابها، وأن تعاد أراضي الدولة المنهوبة إلى المؤسسات والوزارات المعنية، وأن يعاد ترتيب أوضاع الكوادر والكفاءات واعطاؤهم مراكز هامة في المرحلة الحالية والقادمة، ومن ثم تحديد أطراف الحوار ووضع سقف يتفق عليه الجميع. وقال بأن الحوار إذا كان بتوجه وطني ودعم شعبي فسوف يفرز للساحة قوى جديدة قادرة على إزاحة رموز النفوذ والسيطرة. ووصف البروفيسور الصباحي الشباب المعتصمين في الساحات بأنهم "وقود الصراع"، وأن دورهم ينتهي عندما تتحقق مصالح النخبة التي تريد استمرار الصراع من أجل الاستحواذ على السلطة والمال. وتطرق البروفيسور الصباحي في حوار أجراه معه الزميل عبيد الحاج في دبي ونشرته صحيفة "الجمهورية" الحكومية إلى المشهد السياسي اليمني، والذي قال إنه ما زال مظلماً في ظل غياب المشاريع السياسية الواضحة التي تصب في مصلحة المجتمع وليس في مصلحة النخبة المتصارعة على الحكم وتقاسم الثروات، كما قال.