عادت أجواء التوتر بين قبائل سنحان وخولان مجدداً الخميس المنصرم بعد فشل جهود الوساطة لإطلاق سراح العميد الركن مراد العوبلي قائد اللواء 62 حرس جمهوري من قبضة خاطفيه الموالين للمنشق علي محسن صالح وحزب الإخوان المسلمين "الإصلاح". وأكد مصدر قبلي في اتصال مع "الجمهور" مساء الخميس وقال: فشل آخر وساطة قبلية وهي وساطة الشيخ احمد إسماعيل أبو حورية، بعد أن رفض الخاطفون الذين يقودهم رئيس حزب الإصلاح بخولان، تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن معالجة أوضاع العسكريين المنقطعين وإطلاق العميد العوبلي الذي كان قد تم اختطافه الخميس قبل الماضي في منطقة جحانة بخولان أثناء قيامه بزيارة عائلية لأقرباء له في خولان. وقال المصدر أن الخاطفين كانوا قد قدموا للجنة الوساطة قائمة تضم أسماء أكثر من 800 جندي بعضهم منقطعون عن العمل منذ تسعينات القرن الماضي والبعض الآخر تم تجنيدهم مؤخراً خارج إطار وزارة الدفاع، مطالبين بإطلاق رواتب المنقطعين واعتماد رواتب للمجندين الجدد. وأضاف المصدر ل"الجمهور" أن اللجنة قامت بدراسة القائمة المقدمة لها من قبل الخاطفين وتبين لها أن معظم الأسماء غير مقيدة في وزارة الدفاع حيث ثبت للجنة من خلال مطابقة الكشوفات أن عدد المسجلين في كشوفات وزارة الدفاع لا يتجاوز عددهم 160 جندياً ومعظم هؤلاء تم ضمهم إلى لواء المنشق القشيبي في محافظة عمران ويستلمون رواتبهم. ووفقاً للمصدر فقد تم الاتفاق على معالجة أوضاع المنقطعين.. منوهاً بأن رئيس حزب الإصلاح بخولان والذي يقود الخاطفين طلب من الشيخ احمد إسماعيل أبو حورية ضمانة خطية بمعالجة أوضاع المجندين المنقطعين وأن الشيخ أبو حورية تجاوب مشكوراً وقدم الضمانة المطلوبة فوراً على أساس أن يتم إطلاق العميد العوبلي عصر الخميس، إلا أن رئيس حزب الإصلاح بخولان نكث بما تم الاتفاق عليه. وفي سياق متصل أكدت مصادر قبلية ل"الجمهور" ارتفاع حدة الخلافات بين أهالي قرية قرو المختطف فيها العميد العوبلي، وبين الخاطفين بعد أن تبين وثبت للأهالي بأن مطالب الخاطفين غير شرعية. وأشارت مصادر "الجمهور" إلى أن كبار مشائخ قبائل خولان قد عبروا عن استيائهم الشديد من مراوغات رئيس حزب الإصلاح بخولان ونكثه للاتفاق الذي تم بحضورهم محملين إياه وحزبه كامل المسؤولية عما سيترتب على ذلك من نتائج وأحداث في منطقتهم، بحسب المصادر.