استطاعت الفنانة اليمنية أروى لفت انتباه المشاهد العربي من خلال تجربتها التلفزيونية الأولى التي تقدم فيها برنامجاً حوارياً فنياً بعنوان «آخر من يعلم» عبر شاشة «إم. بي. سي»، واعتبرت هذه الخطوة بمثابة دعم مباشر لها كفنانة عربية ساهمت في انتشارها وفي تعريفها بصورة أفضل بين الناس، خصوصا أنها أحست في لحظات كثيرة بأنها لم تأخذ حقها الكافي كفنانة موهوبة. ورأت أروى أن عدم وجود شركة إنتاج فنية ترعى أعمالها أو قناة تلفزيونية أو أي وسيلة تدعم مسيرتها الفنية، جعلها لا تتوانى عن قبول العرض التلفزيوني لها رغم صعوبة الموقف. وتقول: «بالطبع شعرت بالخوف والقلق من الخطوة وتمرنت كثيرا قبل إطلالتي الأولى لأكون على قدر المستوى المطلوب مني فقرأت كثيرا وتابعت الأخبار على أنواعها وعملت بنصيحة مدربي، أنطوان كسابيان، ووقفت أمام المرآة لأتعلم كيفية السيطرة على إيماءاتي وانطباعاتي».. وتضيف أروى، التي برهنت عن حضور طبيعي وبسيط قربها بسرعة من قلوب المشاهدين: «تخليت عن الهالة التي تحيطني كمطربة لأكون أقرب من الضيف ولأستطيع أيضا تقديم تنازلات تلزمني بها مواقف معينة قد أواجهها في البرنامج».. ورأت أن مهمتها كمذيعة زادتها ثقة بالنفس إلا أنها عمدت إلى ممارستها على حقيقتها دون الاستفادة منها على حساب موهبتها الفنية، فعندما اقترح القيمون على البرنامج أن يكون لها أغنية في مقدمة البرنامج أو نهايته رفضت لأنها أرادت الفصل بين طبيعتي الفنانة والمقدمة، ولأنها لم تشأ استخدامه كجسر عبور لإيصال صوتها. أما عن الضيوف الذين استقبلتهم في برنامجها: المطربة أحلام، ووفاء موصلي، وليلى علوي، فقالت الفنانة أروى لصحيفة "الشرق الأوسط" :إن كل ضيف كان له وقعه المميز على المشاهد ونكهته الخاصة في الحلقة، وأن الضيوف «المتواطئين» معها والموجودين في الكواليس من دون معرفة الضيف «الملك» تستفيد من معلوماتهم لجر الضيف إلى مواضيع حساسة أو ساخنة أو للتزود منهم بأخبارهم الخاصة التي لا يعرفها كثيرون، وتقول: «تطلب مني هذا الموضوع قوة تركيز هائلة لأستطيع متابعة كلام المخرج والمنتج ومدير المسرح والضيوف المتواطئين معي في الكواليس، ونجحت في السيطرة على الأمر بشهادة القيمين على البرنامج الذين أثنوا على قوة التركيز لدي، الأمر الذي خيب أمل من راهن على فشلي كمذيعة. من ناحية أخرى، أكدت أروى أنها أطلقت مؤخرا أغنيتها المصورة «غصب عنك»، وأنها تعمدت ذلك لتأكيد فصل مهمتها كمقدمة عن موهبتها كفنانة، مشيرة إلى أن الكليب جاء رومانسيا حالما وبسيطا، تم التركيز فيه على تصميمات الغرافيك من قبل منفذ العمل، وأنها قريبا تنوي إطلاق أغان فردية أخرى وكليبات، والقيام بلقاءات فنية خاصة بها دائما عبر الشاشة الصغيرة.