هكذا وببساطة تحول الناشط في الحراك الجنوبي ورئيس حزب التجمع الوحدوي في حضرموت من ناشط إلى مدمن مخدرات بحسب تصريحات مدير أمن حضرموت، وتم التشهير به في كل المواقع التي تخدم توجهات مدير الأمن وعصاه الغليظة التي أفزع بها سكان حضرموت الطيبين، في حين لزم سكرتير الحزب الاشتراكي ورئيس فرع حزب الاصلاح الصمت أمام كل ما تعرض له حتى الآن باقزقوز.. القصة بدأت لأن باقزقوز لم يصمت أمام التجارة السعودية الرائجة التي تريد ان تجعل من مجتمع حضرموت نسخة مشوهة من المجتمع السعودي، عبر شرطة دينية تتجول في الشوارع والطرقات وتقتاد الشباب من المقاهي وتلفق لهم قضايا أخلاقية دون أن يكون لديهم أي دليل.. مداهمات في الليل وارهاب النساء الحضرميات والأطفال والأسر الآمنة.. مداهمات يقوم بها الارهابيون الجدد يقتادون فيها من يريدون ويقومون بتعذيبهم دون أدلة أيضاً.. ما يحدث في حضرموت اليوم من تجاوزات الشرطة الدينية ومدير الأمن يجب ان يتحول إلى قضية رأي عام لرفض هذه الممارسات الارهابية الجديدة تحت غطاء الدين وشرع الله، ويجب تفكيك خلايا الوهابية التي تنخر مجتمع حضرموت أمام صمت الجميع وحتى لا تتحول حضرموت إلى أبين أخرى.. الجرس الذي قرعه باقزقوز ليقول لنا إن هناك خطراً قادماً يتغول في سماحة المجتمع الحضرمي يجب أن يصل إلى آذاننا، وندرك هذا الجسم الغريب الذي يريد الآن أن ينهش قلب حضرموت أمام صمت الجميع.. باقزقوز.. الناشط الحراكي الذي حكم عليه قبل سنوات بالسجن لمدة عشر سنوات من قبل نظام صالح وسُجِن وتشرد وذاقت أسرته كل صنوف المعاناة، هاهو اليوم يتعرض لحملة شرسة من قبل مدير أمن حضرموت وشرطته الدينية، حملة لا أخلاقية تحرض على حياته وتتهمه بأنه مدمن مخدرات، وتحت هذه التهم الكاذبة تكمن المقصلة لباقزقوز.. إنها رسالة إلى كل الأحزاب الهرمة وكل منظمات المجتمع المدني ان توقف الخطر القادم من حضرموت.. مليشيات الوهابية الجديدة وتنتصر للأستاذ ناصر باقزقوز الإنسان الذي يرفع صوته عالياً الآن.. هل هناك من يسمع؟!.. أتمنى..