نجاح وزير الشباب والرياضة في إعادة توزيع نسبة ال30% المخصصة للسلطة المحلية من موارد صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة إلى الصندوق، خطوة هامة على طريق الرياضة اليمنية والقطاع الشبابي بشكل عام، لكن هذه الخطوة تظل بحاجة إلى خطوات أخرى لا تقل أهمية، في سبيل الاستفادة القصوى من هذه النسبة.. وهي الخطوات التي تطرحها "الجمهور" أمام الوزير والمعنيين في وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء في هذه التناولة.. نشير بداية إلى ان قرار استقطاع نسبة 30% لصالح السلطة المحلية كان استقطاعاً مشروطاً بتوجيه هذه النسبة بالكامل لصالح القطاع الشبابي والرياضي على مستوى كل محافظة على حدة. عدم التزام لكن السلطة المحلية- للأسف- لم تلتزم بهذا الاستقطاع المشروط، باستثناء محافظة أو اثنتين تقريباً، حيث كان يتم صرف مخصصات هذه النسبة في الأغراض غير المخصصة لها، على حساب مشاريع القطاع الشبابي والرياضي ودعم أنشطة الشباب والأندية الرياضية. سنوات عجاف العديد من السنوات مرت دون أن يستفيد الشباب والرياضيون في المحافظات من النسبة المحددة لهم من نسبة ال30% من الصندوق على المستوى المحلي. لا منشآت على مستوى "المنشآت" ظلت جميع مشاريع الشباب والرياضة- تقريباً- محصورة في المشاريع الممولة مركزياً سواءً من الموازنة العامة للدولة أو من صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة. .. ولا أنشطة!! وعلى مستوى "النشاط" ظلت فروع الاتحادات الرياضية والأندية في عموم المحافظات مرتبطة فقط بالأنشطة التي تقام على المستوى المركزي، دون ان تكون هناك بطولات على المستوى المحلي.. بمعنى ان اللاعب كان يشارك خلال العام في تصفية واحدة أو اثنتين فقط لاختيار النادي المشارك في بطولة الجمهورية في هذه اللعبة أو تلك. سلة واحدة وبالتالي فإن إعادة هذه النسبة المستقطعة من صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة خطوة صحيحة في سبيل تحقيق أهداف إنشاء الصندوق، بحيث يتم توزيعها في إطار سلة واحدة. قائمتان وبشأن الخطوات التي يفترض أن تلي هذه الخطوة نشير إلى ضرورة قيام مكاتب الشباب والرياضة في المحافظات بتقديم قائمتين لوزارة الشباب، القائمة الأولى خاصة بالمنشآت والقائمة الثانية خاصة بالأنشطة. المتعثرة أولاً ولتوضيح هذا الأمر وبصورة اكبر، فإن على كل مكتب للشباب والرياضة أن يضع في قائمته الأولى المشاريع المتعثرة أولاً من أجل تدارس المعالجات المناسبة لاستكمالها، سواءً من الموازنة العامة للدولة أو من موارد صندوق رعاية النشء. أولوية المشاريع وضمن القائمة الأولى أيضاً، يجب على كل مكتب تحديد مشاريع المنشآت الرياضية التي يحتاج إليها، وأن يرتب هذه المشاريع حسب الأولوية والضرورة العاجلة سواء على مستوى عاصمة المحافظة أو على مستوى المديريات. خطة الأنشطة أما القائمة الثانية الخاصة بالأنشطة، فيجب ان تتضمن خطة للبطولات والمسابقات الشبابية والرياضية والكشفية والتي سيقوم المكتب بتنفيذها بالتعاون مع فروع الاتحادات والهيئات المعنية في المحافظة، ووضع الميزانية التقديرية لكل نشاط على حدة، وبحيث تتم مناقشة ترتيبات إقامة هذه الأنشطة وموازنتها في اجتماع يضم الفنيين والمختصين المعنيين في وزارة الشباب وصندوق رعاية النشء مع قيادة مكتب الشباب والرياضة في هذه المحافظة أو تلك لإقرار الأنشطة وموازناتها، وبحيث تتولى وزارة الشباب مهمة الإشراف الكامل على تنفيذ تلك الأنشطة على الوجه المطلوب. رعاية النشء والشباب عندما يتم تحديد المنشأة المطلوب إقامتها والنشاط المطلوب تنفيذه في كل محافظة، فإننا بذلك سنحقق الهدف الأساسي للصندوق وهو "رعاية النشء والشباب والرياضة". *صحيفة الجمهور