اضطر معظم أصحاب المحلات التجارية في كل من زنجبار عاصمة محافظة أبين وبعض مديريات لحج والضالع صباح اليوم لاغلاق محلاتهم لمدة ثلاث إلى اربع ساعات وذلك بعد تلقيهم تهديدات بتفجيرها أو اقتحامها ونهبها من قبل عناصر تابعة لتنظيم القاعدة في زنجبار وأخرى تابعة لما يسمى بالحراك الجنوبي السلمي الذي انتشرت عناصره المسلحة في الحوطة عاصمة لحج، ومدينة الضالع استجابة لدعوة طارق الفضلي لهم بالعصيان المدني واشاعة الفوضى كأقل تقدير. ووفقاً لمصادر محلية تحدثت لمراسل "الجمهور نت" في كل من الحوطة والضالع فإن بعض أصحاب المحلات التجارية اغلقوا ابواب محلاتهم حتى قرابة الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، فيما رفض البعض من أبناء الضالع والحوطة اغلاق محالهم متحدين عناصر الحراك المسلح، ومستنكرين في ذات الوقت الغياب شبه التام للأجهزة الأمنية. وقال وكيل محافظة الضالع صالح احمد صالح الشاعري في تصريح ل "الجمهور نت" ان العناصر المسلحة التابعة لما يسمى بالحراك الجنوبي السلمي التي انتشرت صباح اليوم في الشوارع الرئيسية بمدينة الضالع انقسمت إلى فريقين: فريق تولى اطلاق النار والمتفرقعات، وآخر توجه نحو اصحاب المحلات التجارية لإخافتهم ومطالبتهم بإغلاق محلاتهم قبل وصول من اسموهم بالصعاليك عشاق الفوضى مؤكدين عزم هؤلاء على نهبها واحراقها. الشاعري وهو من أبناء مديرية الحصين التي ينتمي إليها أبرز اثنين من قيادات ما يسمى بالحراك، "صلاح الشنفرة وشلال علي شائع" أكد خلو الضالع من عناصر القاعدة إلاَّ انه قال بان "اصحابنا الذين دأبوا على اطلاق النار واقلاق السكينة العامة في الضالع لا يهمهم معرفة من هي الجهة التي تقف ورائهم" وذهب في القول إلى انهم (فوضويون أشبه بالمتصعلكين، وأنهم على استعداد لحضور أية دعوة أو فعالية فوضوية تخريبية أكان الداعي لها القاعدة أو غيرها). وشدد وكيل الضالع صالح الشاعري حاجة الضالع ومدن أخرى إلى وقفة أمنية حازمة.. مشيراً إلى ان اجتماعاً سيعقد بعد غد الثلاثاء في مبنى محافظة الضالع يجمع المحافظ والوكلاء ومدراء العموم لمناقشة المستجدات وما الذي يتوجب فعله، خاصة بعد ان بدت مدينة الضالع صباح اليوم خالية إلا من مسلحي الحراك السلمي وتجار يرقبون من بعيد مصير محلاتهم. وفي الحوطة أكد مصدر محلي مسؤول ان عناصر مسلحة تابعة للحراك السلمي قطعت الطريق الرئيسي بالحجارة والحرائق قبل ان تقدم على اطلاق النار مما ادى إلى اصابة ثلاثة مواطنين بينهم جندي وتم نقل المصابين إلى مستشفى ابن خلدون. وأكدت المصادر ان بائعي القات في الضالع اشتبكوا مع عناصر الحراك المسلح "السلمي" بالعصي والحجارة والسلاح بعد ان رفضوا الاضراب، وأكدت المصادر اصابة توفيق الجحافي. وفي زنجبار عاصمة محافظة أبين أكدت مصادر محلية وجود تحركات لعناصر مسلحة من تنظيم القاعدة بزعامة نجل آخر سلاطين السلطنة الفضلية طارق الفضلي العائد من افغانستان مطلع التسعينات بعد مشاركته لسنوات ما كان يعرف ب "الافغان العرب" قتلاهم ضد السوفيت، ويتزعم حالياً ما يسمى بمجلس قيادة الثورة نيابة عن علي سالم البيض المقيم في ألمانيا.