تحت شعار "اليمن أولا ومرتباتنا ثانيا" شهدت ساحة الحرية بالعاصمة اليمنيةصنعاء اليوم الثلاثاء اعتصاماً لعشرات التربويين احتجاجاً على إيقاف صرف مرتبات التربويين في عشر مديريات بمحافظة صعدة. وفي الاعتصام الذي نظمه فرع النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية بمحافظة صعدة بالتزامن مع انعقاد مجلس الوزراء، رفع المعتصمون الأعلام الوطنية وعشرات اللافتات التي كتب عليها تربويو صعدة "اليمن أولا ومرتباتنا ثانيا". وطالب رئيس فرع النقابة بمحافظة صعدة أحمد الأدول بسرعة تشكيل لجان لصرف مرتبات التربويين في كل من صنعاء وصعدة والمزرق، مشيراً إلى أن معظم التربويين النازحين لا يستطيعون الوصول إلى صعدة. وطالب الأدول بمحاسبة مسؤولي السلطة المحلية على إجراءاتهم التعسفية ضد التربويين. ومن جانبه انتقد احمد غيلان- رئيس لجنة الرقابة والتفتيش العليا بالنقابة- إجراءات السلطة المحلية في صعدة ضد التربويين بشكل جماعي، ودعاها ومعها السلطة المركزية للالتزام بالقانون والنظام، وقال غيلان إن مثل هذه الإجراءات لا تحل مشاكل الناس ولا تخدم البلد في هذا الظرف. مشيراً أنه إذا كان للسلطة الملحية تحفظات أو ملاحظات على أسماء بحد ذاتها من التربويين، فعليها أن تتخذ إجراءاتها ضدهم بشكل فردي وتعلن ذلك، وتعمل على تقديمهم للمحاكمة دون أن تضر بغيرهم. وأوضح غيلان أن غياب السلطة المحلية عن حال المحافظة وتفاصيل ما يدور فيها كان هو السبب الأول في وجود التمرد والتخريب والإرهاب، مؤكداً أن النقابة والتربويين سوف يصعدون احتجاجاتهم حتى يحسم الموضوع مطالباً بمحاسبة قيادة المحافظة ووزارة التربية على ما اتخذ من إجراء في حق التربويين. وفي ختام الاعتصام التقى رئيس النقابة العامة للمهن التعليمية احمد الأدول أمين عام رئاسة الوزراء ووزير التربية، الذين أكدوا أن موضوع مرتبات التربويين في صعدة سيحسم في أقرب وقت.