- تحميل فكر في الخليج أو السعودية مسئولية التطرف لا يعني تحميل النظام فالأفضل تحميل الفكر المتطرف أو الذي جاء منه التطرف داخل مصر - أمريكا تستعمل الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان للتسويق فيما تحمل محطة 2011م رسالة أمريكية للقاعدة وبناتها وأخواتها لنا استرجاع مشاهد الجهاد في أفغانستان ولنا اعتبار أن المجاهدين الذين فوجوا من مختلف بلدان منطقتنا هو بمثابة جيش فجيش من يكون أو من الذي يستطيع استعماله وتفعيله كجيش؟ أنظمة المنطق قد تكون لعبت أو تواطأت مع هذا التجييش أو التفويج أكان النظام في اليمن أو مصر أو حتى السعودية فإذا الأنظمة لا تستطيع هذا العمل إلا بوسائط الفكر التعبوي أو الذي يحمله هؤلاء فالجيش الجهادي أو الإرهابي "سيان" هو جيش هذه الوسائط للفكر أو بالفكر. حين الأحداث الإرهابية في مصر خلال تسعينات القرن الماضي وفي ذروة العلاقات الحميمية بين السعودية ومصر تفردت مجلة "روز اليوسف" المصرية في ربط تلك الأحداث بما كانت تسميها ثقافة "البترو دولار" وكان ذلك الإيحاء يستعمل تجاه أنظمة الخليج. الأفضل من هذا الغمز واللمز كان تحليل وتفكيك واحدية أو مشترك الفكر بين السلفية الوهابية والإخوان وتحميل فكر في الخليج أو السعودية المسؤولية لا يعني تحميل النظام وبالتالي فالأفضل تحميل الفكر المتطرف أو الذي جاء منه التطرف داخل مصر. النظام المصري حارب الإرهاب بمواجهة أفعال وتفعيل فكر وحيث هو لم يواجه الفكر ذاته فذلك يضعف تحميل المسؤولية أي طرف آخر تجاه الفكر. وسائط الفكر المباشرة والمؤثرة التي مارست وأشرفت على إرسال المجاهدين إلى أفغانستان ومن ثم مثلت القيادات الفكرية والروحية لهذا الجهاد هي الأطراف السياسية أو الأجنحة الإدارية السياسية للجهاد أو للإرهاب "سيان". هذه الأجنحة السياسية هي ما أشهرته محطة 2011م "التنظيم الدولي للإخوان". السلفي الذي يصبح مع الخروج على الحاكم أو ضد أو يقبل بالديمقراطية يصبح الإخواني سياسيا بفكره السلفي والدفع إلى سلفنة حزبية أو إلى أحزاب سلفية جاءت فكرة متأخرة بين أساليب التعامل مع أخونة محطة 2011م الأمريكية. التفعيل الجهادي أو الإرهابي بما في ذلك ما يسمى السلفية الجهادي بات بالمتراكم، والقائم يرتبط عضويا مع الجناح السياسي الإخواني ولا تستطيع ما تسمى أحزاب سلفية غير مجاراة هذا الأمر الواقع. بلتاجي الإخوان في مصر هو من يضع ويحدد شرط توقيف أفعال وتفعيل الإرهاب أو الجهاد في سيناء فيما حزب النور السلفي ليس له أي تأثير حتى لو كان له علاقة بأي سقف مع القاعدة أو حتى الجهادية السلفية. أي نظام كان من حقه حماية نفسه مما يراها أولوية كخطر أو مخاطر تجاهه كما خطر الثورة الإيرانية بمواجهة أفعال وتفعيل الفكر الذي قد يجسد في الحرب العراقية الإيرانية وبمواجهة الفكر، ومن ذلك نشر الإسلام في أي بلدان في العالم بحسب الإمكانات والاستجابات. الإخوان كانوا الوعاء السياسي لاستثمار ذلك سياسيا حتى الوصول للتنظيم الدولي للإخوان والسير في صفقات مع أميركا تحضيراً لمحطة 2011م وقد دعم "أردوغان" تركيا بكل أشكال الدعم ومورس تذليل الصعاب له بل وتقديم خدمات نوعية كما القبض على زعيم الأكراد "أوجلان" وكل ذلك ليكون محورية التحضير لمحطة 2011م ولمحورية والثقل لما بات يعرف بالتنظيم الدولي للإخوان. إذا الإسلام كان سقف التسويق لجهاد أفغانستان فالسقف في التفعيل والسوقية "أميركي" أمريكا امتلكت براءة الاختراع وبالتالي فاستمرار وتطوير هذه الألعاب وتفعيلها لا يمكن السماح له إلا بأدوار شراكة تابعة أو لا تؤثر على سقف السوقية والتسويق الأمريكي أساسا. وفي هذا السياق السوقي والتسويقي تأتي تناقضات وتقاطعات محطتين أمريكيتين في 2001م، 2011م. كان يقال من زمان بأن أي رئيس للصومال يستطيع حكم واقع أميركا بسهولة ولكن أي رئيس أمريكي يستحيل نجاحه في حكم واقع الصومال ولذلك فالمشكلة في الصومال هي في عدم وجود نظام وفي الحاجة إلى نظام أو حكم ولم تعد في استبداد حاكم أو في الحاجة إلى إسقاط نظام. الأولوية في الديمقراطية والحريات هي هذا البلد الباحث عن حاكم ونظام من قبل أمريكا والمجتمع الدولي كما الأولوية قبل حماية المدنيين في ليبيا حماية المدنيين في أفغانستان والعراق بعد غزوهما أمريكيا وهو سقوط القذافي أسقط المهمة الإنسانية والأخلاقية للمجتمع الدولي في حماية المدنيين بليبيا ذاتها. بعد أحداث سبتمبر 2001م شنت الصحافة الأمريكية حملة شنيعة ومقززة على النظام في السعودية وبما لم يحدث مثله في تاريخ علاقات البلدين ومن أي نظام آخر في العالم وتعاملت إدارة الرئيس بوش الابن بذات ما يتعامل به مع اليمن حين مثل ذلك من مصر أو السعودية وهو حرية الصحافة أو لسنا مالكين لهذه الصحافة وليست تابعة لنا. الرئيس "أوباما" حين يزور السعودية لإعادة بناء ثقة دمرها تفعيل محطة 2011م أمريكيا سيمارس مثل هذا الطرح والكلام الالتفافي بالتأكيد وصول أردوغان للحكم في تركيا 2002م وأخونة محطة 2011م وبينهما مسرحية "دافوس" الاردوغانية ومسرحية كسر حصار غزة يؤكد ارتباط وربط الأخونة والتنظيم الدولي للإخوان فوق إخفاق جزئي أو حتى فشل بأي قدر من محطة كما سقوط وإسقاط الإخوان في مصر. أمريكا تستعمل الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان كسوقية للتسويق فيما تحمل المحطة خطابا ورسالة أمريكية للقاعدة وكل بناتها وأخواتها فحواها أننا مع وصول قياداتكم وأجنحتكم الفكرية "وسائط الجهاد" إلى الحكم والتحكم بما في ذلك في بلدان الخليج الحليفة وبالتالي فأولويتكم كجهاد هي في بلدانكم وفي منطقتكم فإذا التزمتم هذا السقف فلن نتشدد تجاهه كإرهاب واحرصوا ما أمكن على أن لا تحرجونا وإذا تجاوزتم هذا السقف فسنواجهكم بصرامة مع أجنحتكم السياسية. الخط كخطر على الأنظمة التي لم تطلها محطة 2011م مستمر وسيظل فوق انتكاسات وانكسارات هي بين المتوقع وله حاويات واحتواء في المخططات والمحطات الأمريكية!.