كشفت مصادر إعلامية عن صفقة عرضتها عناصر التمرد الحوثية للإفراج عن المخطوفين الستة "بريطاني وخمسة ألمان" مقابل تسهيل خروج مجموعة من القيادات الحوثية وترحيلها إلى قطر.. ونقل موقع "لحج نيوز" عن مصادر محلية في صعدة أن وساطة من شخصيات كبيرة في صعدة أفصحت عن عرض الحوثيين، موضحة أن جميع من سيتم ترحيلهم- في حال نجحت الصفقة – من كبار القيادات الحوثية التي وصلت حالاتها الصحية مرحلة حرجة جراء الإصابات التي تعرضت لها، مشيرة إلى أن قائد التمرد عبدالملك الحوثي والناطق الإعلامي محمد عبدالسلام سيكونان ضمن المجموعة التي ستغادر للعلاج كون إصابتهما بليغة وتتطلب عناية طبية خاصة وتدخلا جراحيا لإنقاذ حياتهما. وتشير المصادر ذاتها أن قيادة الجيش رفضت العرض الذي بدأ قبل أيام بطلب فدية مالية للمخطوفين وتحول مؤخرا إلى صفقة مقايضة لإنقاذ قيادات التمرد من موت محقق، ونهاية أصبحت حتمية بعد أن أطبقت قوات الجيش والأمن الحصار على أوكار التمرد والإرهاب في جميع المحاور. ورجحت مصادر محلية ارتباط العرض "الصفقة" بمشروع تتبناه وساطة من علماء وسياسيين، بينهم الشيخ القرضاوي وبرعاية قطرية يتضمن ترحيل قيادات التمرد والإرهاب الحوثية إلى قطر ليس لإنقاذها من الإصابات، بل لإنقاذها من النهاية القريبة وتنفيذاً لأحد بنود اتفاقية الدوحة التي لم يلتزم بها الحوثيون من قبل، واستثمروها للحصول على هدنة تمكنوا خلالها من إعادة ترتيب صفوفهم والاستعداد للحرب السادسة. وعلى ذات الصعيد شكك متابعون في بعض تفاصيل الصفقة مشيرين إلى أن إشاعة نقل القيادات الحوثية للعلاج ماهو إلا لطمأنة عناصر التمرد وخداعها حتى لا تعترض على هروب القيادات إلى قطر وتركها لمواجهة مصيرها الذي ألقت بها إليه هذه القيادات. ويقول أصحاب هذا الرأي أن مجرد الحديث عن رحيل القيادات الحوثية سيفتح معركة بين هذه القيادات وبين جناح كبير من عناصر الحوثيين، وهو الجناح الذي رفض رحيل هذه القيادات عند توقيع اتفاقية الدوحة، وكان هذا الرفض أحد أسباب فشل الاتفاقية، بينما يرجح مطلعون آخرون أن كل هذه التسريبات ليست إلا مفبركة الهدف، منها التشكيك في مصرع عبدالملك الحوثي الذي تؤكد كل المؤشرات أنه فارق الحياة متأثراً بالإصابة التي تعرض لها منذ أسابيع.