أعلن الحزب الإشتراكي اليمني، رسمياً موافقته على خيار تشكيل مجلس رئاسي للخروج من أزمة الفراغ السياسي، الذي يعيشه اليمن منذ استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس الحكومة الحكومة خالد بحاح. ووفق موقع "الاشتراكي نت"، فإن الأمانة العامة والمكتب الساسي للحزب اشترطا في اجتماع استثنائي عقد الخميس لتشكيل مجلس رئاسي أن تكون مهامه ضمن ترتيبات العملية السياسية القائمة بالاستناد الى مرجعياتها المتمثلة في مخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة وعدم القبول بأي ترتيبات إجرائية تتم خارج هذه العملية. وتأتي موافقة الإشتراكي بعد يوم على تحفظه إلى جانب الاصلاح عن حالة التوافق الذي توصلت إليها 9 مكونات سياسية يمنية، تقضي بتشكيل مجلس رئاسي وفق الأطر الدستورية والبرلمان، حسب ما ذكره النائب عبدالعزيز جباري لوكالة "خبر"، بعد جلسة مطولة للأطراف اليمنية استمرت حتى منتصف ليل الخميس. وقال مصدر مسؤول في الامانة العامة للإشتراكي ان الاجتماع ناقش المستجدات على الساحة وموقف الحزب منها, وجددت التمسك بمضامين رؤية الحزب التي قدمها اثناء الحوار الاخير بين القوى السياسة التي شملت اسس و مبادئ البحث عن حلول للازمة السياسية واتخاذ عدد من الخطوات المطمئنة لتنفيذ الاتفاق السياسي. واكدت الامانة على الشروع فورا في تنفيذ الخطوات التمهيدية لتحقيق خيار المجلس الرئاسي والمثلة في تعزيز الثقة بين الاطراف السياسية من خلال اعتماد الحوار لحل الخلافات وتجريم استخدام القوة او التلويح بها لتحقيق اهداف سياسية والتوقف عن الاساءة للقوى السياسية للبلاد واظهار التسلط على الجميع. بالاضافة الى ضمان عدم التعرض للمظاهرات والاحتجاجات والمسيرات السلمية واحترام حق التعبير، وكذا رفع الحصار عن الرئيس ورئيس الوزراء والوزراء واطلاق حريتهم مع الانسحاب من دار الرئاسة ومحيط منزل رئيس الجمهورية والمواقع المحيطة بهما وكذلك المؤسسات وتغطية الفراغ الامني من قبل الجهات الامنية المختصة. وتتضمن الاجراءات ايضا وقف الانتهاكات بحق الصحفيين والمعارضين والناشطين السياسيين والاعلاميين، والعودة الى ما كان الوضع عليه في أمانة العاصمة وبقية المحافظات عند توقيع اتفاق السلم والشراكة. ووفقا للمصدر اكدت الامانة العامة على استيعاب كافة المكونات المشاركة في الحوار الوطني في مجريات العملية السياسية.