يتعرض نحو أحد عشر مليون طفل لمخاطر الجوع والإصابة بالأمراض ونقص المياه في شرق وجنوب آسيا بسبب شدة الظاهرة المناخية المعروفة باسم (النينيو) التي سببت جفافا وفيضانات في بعض مناطق القارة وأميركا اللاتينية. وذكرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) أن تلك الظاهرة، التي تعد من بين الأشد في التاريخ المُسجل، قد تتسبب في مزيد من الفيضانات والجفاف وتؤدي إلى حدوث أعاصير بالإضافة إلى تأثيرها على مزيد من المناطق بعد أن تشتد كما هو متوقع خلال الأشهر المقبلة. وفي مؤتمر صحفي في جنيف قال كريستوف بوليارك المتحدث باسم اليونيسيف إن النينيو يمكن أن تخلف آثارا واسعة النطاق. "للظاهرة آثار أيضا على سلامة الأطفال، على سبيل المثال الأطفال الذين يفقدون آباءهم بسبب الفيضانات أو الأعاصير، يصبحون أكثر عرضة للاستغلال والاعتداءات. كما تؤثر أيضا على تعليم الأطفال وصحتهم العقلية. عندما تحرم ظروف الطقس المتطرفة المجتمعات من سبل كسب رزقهم، يعاني الأطفال غالبا من سوء التغذية بما يعرضهم لمخاطر تأخر التطور العقلي." وعلى الرغم من أن ظواهر النينيو ليست ناجمة عن تغير المناخ، إلا أن العلماء يعتقدون أنها أصبحت أكثر قوة بسبب التغيرات المناخية.