سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عضو الهيئة العليا مسؤول التخطيط السياسي السابق بحزب الإصلاح حارث الشوكاني ل:"الجمهور" مطالب المعارضة تتقاطع مع الدستور وتضر بالوحدة ووسائلهم غير مشروعة
أي لقاءات في السفارات الأجنبية تسيء للوطن تعتبر عاراً وخيانة استمتعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بجولة غير قصيرة في صنعاء القديمة غير مبالية بقادات أكبر أحزاب المعارضة “اللقاء المشترك”، الذين كانوا ينتظرون طلتها عليهم داخل مبنى السفارة الأمريكية عصر الثلاثاء الماضي.. ليتشرفوا بلقائها في أول زيارة لها لليمن.. ويشكوا لها حالهم.. والتقى رئيس الجمهورية كلينتون التي أكدت التزام الولاياتالمتحدةالأمريكية بتشجيع الإصلاحات السياسية والاجتماعية ودعم العملية السياسية والديمقراطية في اليمن، وسلمت رئيس الجمهورية رسالة خطية من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، تضمنت توجيه دعوة رسمية لرئيس الجمهورية لزيارة الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال الفترة القليلة القادمة. وفيما كان ينتظرها أعضاء في كتلة المشترك البرلمانية ومنظمات مجتمع مدني وسياسيون، كانت كلينتون بعد التقائها برئيس الجمهورية تقوم بزيارة لصنعاء القديمة، في الوقت الذي كان قيادات تكتل أحزاب اللقاء المشترك وهم الدكتور محمد عبدالملك المتوكل رئيس المجلس الأعلى لأحزاب المشترك، وأمين عام الإصلاح عبدالوهاب الآنسي، وأمين التنظيم الناصري سلطان العتواني وأمين حزب الحق حسن زيد، ومحمد سالم باسندوه الأمين العام لما يسمى اللجنة التحضيرية للحوار الوطني واحمد حيدرة الأمين العام المساعد لحزب البعث وابو بكر باذيب الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي، ينتظرون الوزيرة في مبنى سفارة واشنطنبصنعاء لأكثر من أربع ساعات، وقوبلت تصرفات قادة أحزاب المعارضة الأخيرة في طرقهم لأبواب السفارات الغربية بصنعاء وآخرها ما حدث منتصف الأسبوع المنصرم.. بانتقادات واسعة من قبل سياسيين ومن بينهم من ينتمون لأحزاب المشترك نفسها، معتبرين ذلك عاراً على تلك القيادات وأحزابهم والوطن عموماً. وفي هذا الصدد وجه القيادي الإصلاحي المعارض الأستاذ حارث الشوكاني نصيحة إلى قادة أحزاب اللقاء المشترك بأن يلتزموا بالجانب القانوني والدستوري في علاقاتهم الخارجية ومطالبهم داخل الوطن.. وفي الوقت الذي اعتبر حارث الشوكاني – عضو الهيئة العليا ومسؤول التخطيط السياسي السابق في حزب الإصلاح- أنه من حق القوى السياسية أن يكون لها علاقات خارجية، اشترط في تصريح ل”الجمهور” ألا تخل تلك العلاقات بالثوابت الوطنية. وقال الشوكاني: “من حق القوى السياسية أن يكون لها علاقات أقليمية ودولية.. لكن المهم أن توظف في المصلحة الوطنية ولا تتقاطع مع مصالح الوطن وتتحول من علاقة سياسية إلى خيانة وعمالة”.. واتفق القيادي في أكبر أحزاب المشترك حارث الشوكاني مع سياسيين بأنه إذا كان لدى قيادات المعارضة مطالب سياسية أو غير سياسية عليهم اتباع الطرق القانونية والدستورية بدلاً من الشكوى للسفارات الغربية.. موضحا في سياق تصريحه ل”الجمهور” أن الإشكالية ليست في اللقاءات داخل السفارات الغربية، وإنما ما يدور في تلك اللقاءات.. في إشارة إلى أن اللقاءات المستمرة قد تحتوي على معلومات تضر بمصلحة الوطن.. قائلاً: “إذا كانت اللقاءات تصب في مصلحة الوطن فلا بأس وإن كانت خصماً على مصالح الوطن فهذه خيانة”، مؤكداً “أي علاقة تسيء للوطن تعتبر عارا”. حارث الشوكاني وهو واحد ممن أعلنوا انزعاجهم الشديد من خطوات المشترك الأخيرة، نصحهم بأن يلتزموا بالجانب الدستوري والقانوني، ليس فقط في علاقاتهم الخارجية وإنما في مطالبهم الداخلية. وقال: “مطالب المعارضة الآن هي تتقاطع مع الدستور وتضر بالوحدة الاندماجية، والوسائل التي يعبروا عنها للوصول إلى أهدافهم وسائل غير مشروعة.. لأنها ترفض الانتخابات وتخرج عن الأطر الدستورية.. عندما تطالب بثورة شعبية أو هبات شعبية”. مضيفا: “المفترض أن يلتزموا بالثوابت الدستورية والوسيلة يجب ألا تتجاوز الوسائل الشرعية وهي الانتخابات”.