شهدت العاصمة اليمنيةصنعاء عدد من المحافظات اليوم الخميس 3/2/2011م مسيرات جماهيرية حاشدة مؤيدة ومعارضة شارك فيها مئات الآلاف من اليمنيين من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وتكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والشخصيات الاجتماعية بالإضافة إلى المرأة التي شاركت بفعالية في مسيرات عبرت فيها عن رأيها وموقفها.. وذلك في إطار الرأي والرأي الأخر والنهج الديمقراطي التعددي الذي تنتهجه اليمن.. وقد تم خلال مسيرات العاصمة ترديد الهتافات ورفع اللافتات والشعارات التي توضح مواقف كل طرف من المتظاهرين، والذين اكتظ بهم ميدان التحرير والشوارع المجاورة له وشارع الشهيد الزبيري وميدان الشهداء بمنطقة باب اليمن.. والذين عبروا من خلالها عن أرائهم في الإطار السلمي الديمقراطي الذي كفله الدستور ونظمه القانون لكافة اليمنيين. وقد بينت اللافتات التي رفعت في المسيرات الحاشدة التي نظمها الحزب الحاكم وحلفائه ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والمرأة والتي شارك فيها مئات الآلاف من المتظاهرين في أمانة العاصمة عن الحرص على الحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره ووحدته ومكتسبات الحرية والديمقراطية باعتبار ذلك مسؤولية الجميع وردد المشاركون الهتافات المعبرة عن تمسكهم بكافة الحقوق الدستورية والديمقراطية, وبأمن الوطن وسلامة المجتمع.. وأكد المشاركون في المسيرات بان الحوار الجاد كفيل بمعالجة كافة القضايا والتباينات والحفاظ على وحدة الصف الوطني وإشاعة المحبة والإخاء والتسامح بين أبناء الوطن.. معبرين عن تأييدهم ومباركتهم دعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية التي أطلقها يوم أمس في الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى لاستئناف الحوار وما تضمنته الدعوة الرئاسية من تقديم حزمه من الخطوات الإصلاحية المحققة للتفاهم والوفاق والتلاحم وتعزيز الوحدة الوطنية.. مطالبين أحزاب اللقاء المشترك بالاستجابة لهذه المبادرة وتغليب مصلحة اليمن ووضعها فوق كل الاعتبارات الحزبية والشخصية الضيقة. كما أكد المشاركون وقوفهم خلف القيادة السياسية من أجل حماية أمن واستقرار الوطن وحماية الدستور والحفاظ على الثوابت الوطنية وفي مقدمتها النظام الجمهوري والوحدة الوطنية والنهج الديمقراطي.. مشددين بأن أبناء الشعب اليمني سيقفون صفاً واحداً خلف المؤسسات الدستورية لحماية الأمن والاستقرار والحفاظ على السكينة العامة. مؤكدين بأن خروج هذه المظاهرات والمسيرات الملتزمة بحسن سيرها والتي عبر من خلالها المشاركون فيها سواء المؤيدين أو المعارضين عن آرائهم بطرق سلمية وديمقراطية.. هي تجسيد للواقع الديمقراطي الذي يعيشه الوطن مشيدين بالسلوك الحضاري الرفيع الذي أبدته الأجهزة الأمنية في حفاظها على الأمن والاستقرار.. وحماية المتظاهرين وعدم السماح لأي مندس أو مخرب بالتسلل إلى صفوف المتظاهرين أداءً لواجباتها الوطنية بحرص وانتظام.. مشيرين بأن مظاهرات ومسيرات هذا اليوم عكست الوعي الجماهيري الكبير والسلوك الحضاري الديمقراطي الذي تحلى به الجميع وبما يجسد الحكمة اليمانية والتي تتجلى صورها الرائعة في الظروف واللحظات الصعبة وفي مواجهة التحديات التي يتعرض لها الوطن والتي يدركها كل أبناء اليمن. وفي نفس الاتجاه لظاهرة التعبير عن الرأي وممارسة حق التظاهر وتنظيم المسيرات قامت أحزاب اللقاء المشترك بمسيرات في بعض المحافظات، وحيث تناولت الشعارات واللافتات والهتافات التي رددتها تكراراً لما تعودوا على ترديده حول ما أسموه باحتكار السلطة.. والمطالبة بتوزيع الثروة وعبارات أخرى وضعت من خلال عدد من المراقبين والمحللين بالنيابة وغير المسؤولة ومستفزة لمشاعر المواطنين حيث عبرت تلك اللافتات والشعارات عن مواقف سلبية لبعض القيادات المحرضة التي استهدفت تضليل الرأي العام وتزييف وعيه واستهدفت تعكير صفو السلم الاجتماعي ومحاولة زعزعة الصفوف الوطنية التي ظهرت متراصة في اتجاه الحفاظ على الأمن والاستقرار ورفض كل دعوات الفوضى والتخريب وتجنيب الوطن الفتن وحماية الممتلكات العامة والخاصة والسلم الاجتماعي ومنجزات الشعب التي حققها في ظل راية الثورة والجمهورية والوحدة. فيما عبرت بعض اللافتات والشعارات عن مطالب أحزاب اللقاء المشترك في تحقيق الإصلاح الشامل وأكدت الحرص على السير نحو يمن ديمقراطي والرفض للحساس بالثوابت الوطنية. كما شدد المتظاهرون على إنجاح الحوار الوطني الشامل وبما يحقق الغايات المنشودة ولما من شأنه إخراج الوطن من أية أزمة والمعالجات الجذرية الصائبة لأية تحديات.. وتحدثوا مكرراً عما أسموه تطوير وإصلاح النظام السياسي وعدم السير الانفرادي نحو الانتخابات أو التوريث والتمديد على الرغم مما أوضحته كلمة فخامة الأخ رئيس الجمهورية يوم أمس والتي دحضت كل هذه الادعاءات ووضعت اليمن أمام أعتاب مرحلة جديدة ترتكز على تحقيق المصلحة الوطنية العليا وصيانة الحرية والديمقراطية.