نحترم وبقوة الحرص الخليجي على أمن واستقرار اليمن ونرفع قبعاتنا تقديراً للمبادرة الخليجية، وبالقدر نفسه نتمنى من أشقائنا احترام إرادة غالبية الشعب اليمني في خياراته الديمقراطية وتمسكه بالشرعية الدستورية، ولا نشك في أن الأشقاء في الخليج يدركون جيداً مدى ارتباط هذا الشعب بقائده ورمز وحدته الرئيس علي عبدالله صالح، الذي نثق دوماً في حنكته وقدرته على تجاوز الصعاب وتهيئة الأجواء لانتخابات 2013 الرئاسية، وتسليم السلطة لمن ينال ثقة الشعب من بعده. الأشقاء في الخليج سمعوا تصريحات قادة أحزاب المشترك فمنهم من يدعو إلى زحف وآخر إلى تحرك عسكري وآخر إلى تدمير المنشآت الحكومية، ومن تحت ستار يوجهون ميليشياتهم لمسيرات ليلية يصفونها بالسلمية ويدسون من خلالها أحقاداً وأسلحة ودماء مصطنعة واعتداءات على رجال الأمن والممتلكات الخاصة في كل لحظة يجتمع فيها مسؤولو خارجية الخليج لبحث الشأن اليمني.. وكل ذلك ضاعف تخوف الشعب من هذه الأحزاب الانقلابية إذا ما وصلت إلى السلطة!!. إذا كانت تنازلات الرئيس وقبوله المبادرات تحمل في طياتها حرص الأب على أبناء شعبه وأمن واستقرار وطنه.. فنقولها بكل صدق إن الأمن والاستقرار لم يعد في يد أحد وإنما في يد الشعب الذي يعرف خصوصيات وطنه، ويدرك أن الخيار الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة هو الحوار واحترام الشرعية الدستورية، وما دونها حتماً سيكون الكارثة، التي نؤمن ان أشقاءنا في الخليج لا يريدونها لاخوانهم في اليمن.. فهل ننتظر ان تستمعوا إلى صوت الشعب!!.