علقت الحكومة اليمنية العمليات العسكرية ضد المتمردين الحوثيين في صعدة منذ التاسعة مساء الجمعة 4/9/2009م.. وتفيد الأنباء الواردة من محافظة صعدة- شمال اليمن- أن عناصر التمرد والإرهاب الحوثية لم تلتزم بالشرط الذي فرضته الحكومة اليمنية لتعليق العمليات العسكرية وفق تصريح المصدر المسؤول الجمعة "بإيقاف الاعتداءات على أفراد القوات المسلحة والأمن والمواطنين وإزالة الالغام والمتفجرات والحواجز الترابية وجعلها أمنة أمام حركة السير "حيث واصلت عناصر التخريب اعتدءاتها بعد إعلان الحكومة تعليق العمليات العسكرية" وهو ما اكده مصدر أمني.. بأن عناصر الحوثي نفذت اعتداءات في الملاحيظ وحرف سفيان.. وأضاف المصدر المسؤول في اللجنة الأمنية العليا بأنه "وانطلاقا من حرص الدولة والحكومة واستجابة لنداءات منظمات الإغاثة الدولية ومطالبة المواطنين من أبناء مديريات محافظة صعدة رجالا ونساءً من اجل إيصال المواد التموينية للمواطنين في المحافظة ومواد الإغاثة الإنسانية للنازحين في ا لمخيمات نتيجة الفتنة التي أشعلتها عناصر التخريب والتمرد".. من جهة أخرى نفى مصدر عسكري مسؤول صحة المزاعم والافتراءات الكاذبة التي دأبت العناصر التخريبية الإرهابية المتمردة على ترديدها حول استخدام قنابل فوسفورية ضدهم , وقال المصدر بأن تلك العناصر الإرهابية تبرهن كل يوم على كذبها وافتراءاتها , فلقد سبق النفي بأن قواتنا المسلحة لاتملك هذا النوع من القنابل فكيف يمكن استخدامها وهي لاوجود لها أساساً. إلى ذلك أفاد مصدر محلي في محافظة صعدة أن عناصر التخريب والتمرد تواصل اعتداءاتها على بيوت الله في أكثر من منطقة بالمحافظة واستخدام عدد منها وخاصة في المناطق التي تسيطر عليها إلى منابرلبث الدعايات والأفكار الظلامية الضالة والدخيلة التي تروج لها عبر مكبرات الصوت للتحريض على قتل المواطنين والإرهاب والتخريب وإطلاق الدعوات المثيرة للفتنة والفرقة وبث الأفكار المضللة والدخيلة على المجتمع اليمني والمنافية للدين الإسلامي الحنيف. وأوضح المصدر أن عناصر الإرهاب والتمرد " الحوثية " أقدمت خلال الفترة الماضية على التمترس في بعض المساجد واستخدامها لأعمال قنص ضد المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن ومنعت إقامة صلاة التراويح فيها , كما حدث في منطقة دماج خلال الأيام الماضية. وكشف المصدر عن أن المتمردين يخططون للاستيلاء على مساجد في بعض المناطق كانت تلك العناصر قد حاولت التمترس في منازل حولها بهدف الانتقال إليها وممارسة أعمالها التخريبية انطلاقا منها , في عملية متواصلة من تلك العناصر لاستهداف المساجد والاعتداء على قدسيتها وحرماتها. وذكر المصدر تلك العناصر بجريمتها الشنعاء التي ارتكبتها في جامع بن سلمان العام الماضي بمدينة صعدة بعملية تفجير دراجة نارية نفذتها عناصر حوثية وأدت إلى استشهاد 12 مواطنا بريئا وإصابة خمسة وأربعين آخرين من المصلين أثناء خروجهم من الصلاة ". وكان تقرير حكومي قدر حجم الأضرار في المنشآت العامة بمحافظة صعدة خلال الأربع سنوات الماضية بأكثر من 1100 مليون دولار جراء فتنة التمرد التي شملت 287 مسجدا و100 مدرسة، فضلاً عن تعرّض 33 مسجدا في محافظة الجوف لأضرار نتيجة سيطرة عناصر التمرد عليها ومنع المصلين من دخولها قبل عدة أسابيع.