بيانات مفجعة لليمنيين ولغيرهم في العالم.. أصحاب البيانات يدافعون عن تنظيم القاعدة وعن متمردين يعترفون أن تمردهم هو تعبير عن رفضهم لأي شيء متعلق بمسميات كالدولة والقانون. أصحاب البيانات على اختلاف توجهاتهم السياسية يدينون حرب النظام وحلفائه المعروفين باسم أنصار الشرعية على تنظيم القاعدة.. يدينون النظام لأنه يعمل على حفظ النظام وبسط الأمن في ربوع البلاد. أصحاب تلك البيانات مختلفون في كل شيء، ولكنهم أصبحوا حيال القضايا المشار إليها جبهة واحدة!!. العسكريون الذين أطلقوا على أنفسهم قيادة أنصار الثورة الشبابية والذين يقودهم اللواء علي محسن صالح الأحمر - المعروف بصلاته القوية مع الإرهابيين - يقولون إن النظام يقوم هذه الأيام بارتكاب مجازر في محافظة أبين، والمجازر التي يقصدونها هي تصرفات رجال الجيش وقوة مكافحة الإرهاب من اجل استعادة مؤسسات الدولة من أيدي الإرهابيين، الذين استغلوا الظروف الأمنية والسياسية المتدهورة للاستيلاء على مؤسسات الدولة في محافظة أبين، وقد تمكنت قوات الجيش ومكافحة الإرهاب من قتل نحو خمسين إرهابياً خلال المواجهات هناك، وهؤلاء هم من يتباكى عليهم أصحاب البيانات بينما لم يذكروا شيئاً عن الجنود الذين قتلوا على يد الإرهابيين وهم ضعف ذلك العدد. وبهذا الشأن وبالمنطق ذاته تحدثت بيانات أحزاب اللقاء المشترك والمعارضة في الخارج، وقامت لجان تنظيمية في أماكن تجمع المعتصمين في العاصمة صنعاء وفي محافظتي أب والحديدة بتنظيم مسيرات تهتف ضد النظام وتتضامن مع الإرهابيين في أبين. والمثال الآخر التقى العسكريون المنشقون وأحزاب اللقاء المشترك ومعارضة الخارج ومن يسمون بقيادة الثورة الشبابية معاً لإدانة النظام، ودعم الشيخ صادق الأحمر واخوانه الذين حشدوا رجالاً مسلحين من قبيلة حاشد وعدداً كبيراً من جنود اللواء علي محسن الأحمر لإقامة دولة في منطقة الحصبة داخل عاصمة اليمن، واستطاعوا ان يحتلوا مباني تسع وزارات وقسم شرطة ويواصلون الهجوم لاحتلال مقر وزارة الداخلية والمقر المركزي للحزب الحاكم، وتمركز المسلحون فوق بنايات آهلة بالمواطنين، واستخدموا ولا يزالون مختلف أنواع الأسلحة، وقتلوا عشرات المواطنين والجنود، وذريعة الشيخ صادق وإخوانه هي حماية أنفسهم، وهي ذريعة ساقطة بمنطقهم القائل إن ما يقومون به هو من أجل إسقاط النظام و((إخراج الرئيس صالح من البلاد حافي القدمين)) حسب قول الشيخ صادق الأحمر.. ومع ذلك فإن أصحاب البيانات المشار إليهم يقفون مع هؤلاء الذين تمردوا على الدولة، واستخدموا شتى أشكال وأدوات العنف للسيطرة على هيئات عامة ومباني خاصة، وقتلوا وجرحوا عشرات المواطنين والجنود.