ما يميز رمضان هذا العام 1432ه في عدن عن بقية الأعوام السابقة ان ظواهر وعادات جديدة سلبية ظهرت، ولعل أبرزها استمرار الانقطاعات الكهربائية سواء في الصباح أو الظهيرة أو حتى الفجر، تأتي بعدها ظاهرة القمامة التي انتشرت في أحياء وشوراع المدينة التي تعرف بالعاصمة الاقتصادية والتجارية.. فأحياء وشوارع عدن منذ بداية رمضان يزداد فيها التوسخ، طبيعي مع الشهر الكريم أن تزداد القمامة التي صارت الشوارع الرئيسية مثل شارع المعلا مكاناً لها، وعند الاستفسار عن سر غياب عمال النظافة وعدم مشاهدتهم في هذه الأحياء والشوارع منذ بداية رمضان يأتي الجواب من أي عامل نظافة: "نحن مضربون لأننا لم نستلم إكرامية رمضان ولم يتم تثبيتنا في العمل حسب مئات الوعود من الجهات المسؤولة في المحافظة".. الأمر فيه نوع من المنطقية فالإكرامية والتي لا تتجاوز عشرين ألف ريال لكل عامل تصرف سنويا فلماذا هذا العام؟!!.. ثم ما ذنب المواطنين الذين تراكمت القمامات أمام منازلهم مهددة بالأمراض المنقولة نتيجة الحشرات الطائرة أو الأمراض الموبوءة؟!!.. يا محافظة ويا مسؤولي صندوق النظافة أعيدوا النظر في أمر الإكرمية لعمال النظافة الذين بحق يستحقون أزيد من الإكرامية.. ما لم فالأمر خطير بيئيا وصحيا وحتى نفسيا ناهيك عن جمال عدن الذي تشوه أصلا من قبل الشباب المعتصمين.