- أي توقيع مستعجل على المبادرة الخليجية دون أخذ اعتبار آلية مزمنة سيؤدي باليمن الى كارثة - المنفذون لجريمة مسجد دار الرئاسة سيقدمون إلى المحاكمة عاجلاً وأي ضغط من المجتمع الدولي سيزيد الأوضاع سوءً أسف الدكتور احمد عبيد بن دغر – الأمين لعام المساعد للشؤون الفكرية والثقافية للمؤتمر الشعبي العام – من السياسة الإعلامية المعادية التي تقودها قناة الجزيرة القطرية ضد اليمن. مؤكداً بأن المؤتمر الشعبي العام لا يزال حزباً عملاقاً يحرص على أن يكون الحل للأزمة سلمياً ومن الداخل دون أية تدخلات أجنبية. وقال الدكتور بن دغر رداً على سؤال ل"الجمهور" حول آخر تفاصيل المؤامرة القطرية الجديدة على اليمن، وذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح الخميس في صنعاء حيث قال: (نحن ما زلنا حريصون على إعادة علاقاتنا الطيبة مع دولة قطر ونحن نأسف لتلك السياسة الإعلامية المعادية التي تقودها قناة الجزيرة ضد اليمن ووحدته وأمنه واستقراره". وأضاف "فإذا استمرت السياسة القطرية هكذا وخاصة قناة الجزيرة وأنا أريد أن اقول أن قناة الجزيرة هي قناة قطرية يدفع لها من موازنة دولة قطر وتقودها دولة قطر وتحدد سياستها الدولة القطرية.. ولذلك هذا العداء الإعلامي الشديد لليمن من قناة قطر مسألة ليست مفهومة في ظل العلاقات الأخوية الجيدة التي كانت سائدة الى ما قبل هذه الأزمة.. نحن نعتقد بأنه سيأتي وقت يعاد فيه سياساتها تجاه اليمن.. نأمل أن يحصل هذا. وأكد الأمين العام المساعد للشؤون الفكرية والثقافية للحزب الحاكم أن المؤتمر الشعبي العام لا يزال حزباً عملاقاً ولديه برنامج وطني عظيم وقيادة تاريخية خلفها رصيد وطني كبير من الإنجازات العظيمة. جاء ذلك في رده على سؤال آخر ل"الجمهور" تعليقاً على وصف نائب وزير الإعلام الأستاذ عبده الجندي حزب المؤتمر بأنه "عملاق نائم" وهل نتوقع أن يستيقظ هذا العملاق الآن أم أنه سيظل نائماً وأوضح الدكتور أحمد عبيد بن دغر التزام اليمن بالمبادرة الخليجية والتعامل معها بشكل ايجابي.. مشيراً إلى أن أحزاب المشترك هم من رفض المبادرة الخليجية منذ وقت مبكر. مؤكداً أن المؤتمر الشعبي العام ملتزم التزاماً كاملاً بالمبادرة الخليجية كمنظومة متكاملة وبآلية تنفيذية مًُزمنة .. " كما أننا ملتزمون بمقترح المبعوث ألأممي الأستاذ جمال بن عمر حول آلية تنفيذ مبادرة الخليج".. معتبرا أن الحل الأفضل للأزمة السياسية الحالية في اليمن هي الذهاب إلى صناديق الاقتراع وأن أي حل أخر سيكون على حساب الوحدة اليمنية. وقال إن أي توقيع مستعجل على المبادرة الخليجية دون أخذ اعتبار آلية مٌزمنة سيؤدي باليمن إلى كارثة محققة .. مؤكداً أن إشارة فخامة الأخ الرئيس علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية إلى ضمانات المبادرة الخليجية كان يقصد بها الضمانات التي تضمنتها المبادرة وهي ضمانات لليمن.. وهو ما يتطلب منا الوصول إلى آلية مناسبة تضمن تطبيق المبادرة وتنقلنا إلى بر الأمان للحفاظ على الوطن ووحدته وأمنه واستقراره ‘ وليست للأفراد وان فخامة الأخ الرئيس لا يحتاج لأي ضمانات لان إنجازاته الوطنية العظيمة هي الضامن الوحيد له .. وسيبقى علي عبدالله صالح حتى وإن غادر السلطة هو المرجعية السياسية لكل القوى السياسية في الساحة الوطنية كزعيم تأريخي تحققت على يديه كافة الإنجازات الوطنية التاريخية وفي مقدمتها الوحدة اليمنية في ال22من مايو المجيد. وقال:"إن البحث جار حاليا عن دولة لا مركزية لتكون حلا للقضايا السياسية ومنها قضيتي الجنوب وصعدة ، وان من يفكر بأن الحل للقضية الجنوبية إقامة دولة منفصلة ومن لديه مطامع بعودة اليمن إلى ما قبل 26 من سبتمبر فهو واهم ". وقال الدكتور أحمد عبيد بن دغر إن خيار المؤتمر الشعبي العام الاستراتيجي هو الوصول إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية وتوافق وطني , معتبراً أن حكومة الوحدة الوطنية ستشكل دولة المواطنة الصحيحة لتحقيق الحقوق والواجبات ضمن دولة حديثة. وأضاف: أما الخيار الثاني في حالة أن المعارضة استمرت في رفضها لكل المبادرات والحلول السلمية والسياسية فإننا مضطرون لخيار تشكيل حكومة من المؤتمر الشعبي لان حكومة تسيير الأعمال لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية . وأوضح ألامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام أن 90% من مجموع الشباب المعتصمين في الساحات يمثلون أحزاب اللقاء المشترك .. مشيراً إلى أن المعارضة أخطأت في استنساخ تجربتي مصر وتونس.. وقد فشلت في تطبيقها في اليمن . وأشار بن دغر إلى أن المعارضة هي التي تهربت من اتفاق فبراير وماطلت حتى أفشلته. وتابع بن دغر : نحن ندعم دولة مدنية حديثة تتضمن المواطنة المتساوية لجميع أبناء الشعب ونرفض دولة ذات إقليمين وغالبية الشعب اليمني اليوم إلى جانبنا في ذلك , مؤكداً أن أي ضغط من قبل المجتمع الدولي على السلطة في اليمن في الظروف الراهنة لن يحقق حلاً للأزمة وإنما على العكس سيزيد الأوضاع سوءً ولن يستفيد من هذا الضغط إلا الإرهاب في اليمن ‘ والذي لن يكون تأثيره على اليمن فحسب وإنما على المستوى العربي والإقليمي والدولي لان الإرهاب آفة مستفحلة ومعادية لكل البشر . وقال بن دغر إنه يتطلع إلى قرار متوازن من مجلس الأمن بما يحفظ وحدته وأمنه واستقراره والسلم الاجتماعي باعتبار أن مجلس الأمن يعي تماما ما يحل على الساحة اليمنية . وتابع : " نحن حريصون في المؤتمر على أن يكون الحل للأزمة سلمياً ومن الداخل دون تدخلات أجنبية" . وأكد بن دغر أن المعارضة دوماً تشترط في حواراتها أن تكون في غرف مغلقة لأنهم لا يملكون الحجة ولا يريدون أن يطلع الشعب على ما يدور من الحوارات. وأكد أن هناك حوارات جرت مع نائب رئيس الجمهورية ولا زالت رغم أنهم ينكرون ذلك . وحول التصريحات النارية لبعض المنظمات الأجنبية التي تصدر أحكاماً مسبقة على اليمن والتي تريد صب الزيت على النار .. قال : " هي تصريحات يرفضها الشعب اليمني ولن ينجر لتبعاتها واليمن حتى الآن لم ينجر إلى حرب أهلية رغم مرور تسعة أشهر على أزمته" . وقال الدكتور بن دغر بأن ملف الاعتداء الإجرامي الإرهابي على مسجد دار الرئاسة في الأول من شهر رجب الحرام سيتم الإعلان عن تفاصيله بشفافية مطلقة وسيتم إطلاع الرأي العام اليمني بكل تفاصيل الجريمة عند استكمال كافة التحقيقات في هذا الملف. مؤكداً أن المعتدين والمنفذين لجريمة مسجد النهدين بدار الرئاسة لن يفلتوا من العقاب وسيقدمون إلى المحاكمة عاجلاً أم آجلاً وستنالهم العدالة .